لا تزال المعارك مستمرة في شرقي أوكرانيا، فبعد حصارٍ طويل وضغط روسي، تراجعت القوات الأوكرانية من مدينة سيفيرودونيتسك التي تسيطر القوات الروسية على معظمها.

القوات الأوكرانية تنسحب من سيفيرودونيتسك

وأعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرهي غايداي، اليوم الجمعة، أنه “سيتعين سحب القوات الأوكرانية من المدينة الاستراتيجية.

وأضاف في تصريحات بثّها التلفزيون الأوكراني: “البقاء في مواقع تحولت إلى حطام على مدى عدة أشهر فقط من أجل البقاء هناك ليس منطقياً. لقد تلقى الجنود الأوامر بالانسحاب”.

كما لفت إلى أن المدينة “تحولت إلى أنقاض تقريباً جرّاء القصف المستمر”، مضيفاً أن كل البنى التحتية الأساسية “دمرت”.

وأوضح أن القوات الأوكرانية تصدت في وقتٍ سابق لهجومٍ روسي على الضواحي الجنوبية لمدينة ليسيتشانسك.

كذلك، أشار غايداي إلى أن “روسيا سيطرت على قرية ميكولايفكا، الواقعة بالقرب من طريق سريع رئيسي يؤدي إلى ليسيتشانسك، والتي كانت مسرحاً لقتال عنيف، خلال الأيام الماضية”.

موسكو تشدد قبضتها على لوغانسك شرقي أوكرانيا

وجاءت تصريحات حاكم منطقة لوغانسك، بعد أن قال ممثل الانفصاليين أندري ماروتشكو، إنَّ القوات الأوكرانية في ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك “لم تعد مجدية”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” أمس الخميس، عن ماروتشكو أنه “بالوتيرة التي يتقدم بها جنوده، سيتم تحرير جميع أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية قريباً جداً”، حسب تعبيره.

أهمية ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك

شددت القوات الروسية حصارها لجيب المقاومة الأوكرانية في دونباس حول مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، الصناعيتين الاستراتيجيتين الواقعتين في لوغانسك.

وتشكل هاتان المدينتان معبراً أساسياً للروس في خطتهم للسيطرة على دونباس، ويسيطر عليه جزئياً انفصاليون موالون لموسكو.

منذ أواخر مارس/آذار الماضي، أطلقت القوات الروسية المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، ساعيةً إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لموسكو عام 2014.