توصلت قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة بالدائرة ( 279) بمحافظة مأرب إلى اتفاق يقضي بسحب الطعون الانتخابية التي تقدم بها أعضاء تلك الأحزاب درءاً للخلافات والمشاكل الأسرية والقبلية التي قد تسببها تلك الطعون على ح تعبير احد مسئولي الأحزاب .

وفي الاجتماع الذي رعاه الشيخ / علي القبلي نمران " أحد مشائخ مراد – عضو مجلس الشورى ) وحضره كلاً من الأخ / عبد الواحد القبلي رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة والأخ / محمد البحري والأخ / عبد الله القبيسي من جانب الإصلاح توصل الطرفان إلى أتفاق يقضي بسحب تلك الطعون لما لها من أثار سلبية قد تنجم عنها خلافات قبلية كبيرة وتهدد سلامة أبناء المنطقة .على أن يتم حصر الأسماء ( الوهمية والمكررة ) وإيقاف مشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية القادمة .

ويأتي ذلك الاجتماع بعد مبادرة تقدم بها الأخوين / عبد الكريم محمد نمران وعبد الله زبين منيف ومجموعة من المقفيين والشباب بالمنطقة وسلموها لقيادات الحزبين ذكروا فيها أن الأخوة والتآلف والسلام الاجتماعي تأتي ضمن أولويات الأحزاب السياسية والتي يجب أن تحرص عليه الأحزاب حتى لو تعارض من مصالحها . وأشاروا الى ان بوادر خلافات أسرية وقبلية كبيرة بدت تطفو على السطح بعد إيعاز تلك ألأحزاب الى قواعدها بتقديم الطعون في السجل الانتخابي داعين الجميع للنظر بعين المسئولية والحرص على مصلحة أبناء المنطقة بعيداً عن النظرات الحزبية الضيقة ويقتضي ذلك سرعة مبادرة الأحزاب بسحب الطعون الانتخابية لان بقاءها يمثل سبباً مباشراً لزرع الشقاق والخلاف ويهدد السلام الاجتماعي ، هذا وقد لاقت تلك المبادرة ترحيباً واسعاً من قيادات الأحزاب التي سيق وان تلقت اتصالات هاتفية من الشيخ / علي القبلي نمران وذلك بغرض الجلوس على طاولة الحوار للخروج برؤية موحدة فيما يتعلق بتلك الطعون في تحفظ عدد من المتابعين الذين رفضوا مثل تلك الصفقات التي تأتي على حساب السجل الإنتخابي .يذكر ان دائرة ( 279) من أكبر الدوائر في الجمهورية قد شهدت أكبر عملية تزوير أثناء عملية القيد والتسجيل في عام 2003م وعملية مراجعة وتحرير جداول الناخبين الأخيرة أظهرت عدد مهولاً من الخروقات والتزوير ومنها على سبيل المثال ظهر عدد المقيدين في السجل الانتخابي بمديرية ( جبل مراد ) إحدى مديريات الدائرة أكثر من عدد السكان وفق إحصائية التعداد السكاني للعام 2004م في مثال واضح عن حجم الخروقات والمخالفات التي طالت هذا السجل الانتخابي .

الجدير بالذكر أن الطعون الانتخابية في الدائرة كادت أن تجدد صراعات قبلية هدأت في الفترات الماضية مع إسهامها في إشعال فتنة جديدة وتوسع دائرة الخلاف الي سينتقل من الأحزاب السياسية التي تلجا فيه إلى القانون إلى القبيلة التي تتعامل بطريقة مغايرة لحل خلافاتها .