آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

منع اغنية الآنسي وادخال مكسرات العيد.. تفاصيل مؤلمة لمعاناة المختطفين في سجون الحوثي وأسرهم مع حلول الأعياد والمناسبات

الجمعة 29 إبريل-نيسان 2022 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 3438

«عيد بأي حال عدت يا عيد» لسان حال آلاف الأسر اليمنية الحزينة على ابنائها المختطفين في سجون المليشيات الحوثية، منذ سنوات.

تأتي هذه الأعياد والمناسبات الدينية المختلفة، على أسر المختطفين، حاملة معها مزيدا من الألم، مزيدا من المعاناة.

هذه الأيام تحل علينا مناسبة عيد الفطر المبارك، ومايزال الآلاف من المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا، يعيشون ظلمة سجون الحوثي، لا تعرف بيوت اقاربهم،للعيد فرحة.

معاناة اسر المختطفين، لا تقتصر على غياب أحبائهم الذين زج بهم الحوثي في السجون، فحالها المادي ووضعها المعيشي يسوء اكثر ،فالكثير من هذه الأسر، فقدت معيلها الوحيد، بعد ان غيبته المليشيات في زنازينها لسنوات.

حول هذا الموضوع، تنقل لنا رئيسة رابطة امهات المختطفين في اليمن، أمة السلام الحاج ، جانبا من تلك المعاناة.

تقول أمة السلام الحاج في تصريح خاص لموقع «مأرب برس» أن معاناة اسر المختطفين تزداد مع الايام وفي كل عام، وتزيد اكثر مع حلول المناسبات والاعياد، لان الأعباء المالية عليهم كبيرة، من شراء الحاجيات وملابس الاطفال، فضلا عن اعالة المختطف داخل السجن.

واكدت ان الكثير من الاسر، كان المختطف والمعتقل هو العائل الوحيد لها.. مشيرة الى انهم في الرابطة يبحثون باستمرار عن داعمين يقدمون العون والمساعدة لهذه الاسر المتعففة.

وتضيف: المناسبات مثل رمضان والاعياد ،تقلب المواجع، لدى اسر المختطفين ويزداد الحزن ، فالناس تجتمع في الاعياد ،الا هذه الفئة المحرومة من ابنائها المختطفين.

واشارت الى أن هذا الوضع المؤلم، يعيشه المختطفون واسرهم، في مناطق سيطرة الحوثيين والانتقالي، على حد سواء.

واكدت رئيسة رابطة المختطفين، انه لا يسمح للكثير من عائلات المختطفين التواصل او زيارة اقاربهم في الاعياد والمناسبات، واذا سمح للبعض، فهم يتعرضون للامتهان والاهانات بشكل لا يوصف عند ابواب السجون، اضافة الى اجراءات تعسفية، حيث يتم تفتيش كل شي.. تقول امة السلام: حتى الكعك يتم تكسيرها!.

كما ان ادخال الادوية الضرورية للمختطفين ، صعب جدا، بحسب امة السلام الحاج، الذي تزيد قائلة: ان الحوثيين يمنعنون حتى ادخال مكسرات العيد التي تأتي بها بعض الاسر لاقاربهم المختطفين في سجون الميليشيات.

ولفتت امة السلام الحاج الى تجاهل الامم المتحدة والمشاورات الاخيرة والمجلس الرئاسي، لقضية المختطفين والمعتقلين، وقالت ان هذا التجاهل يزيد من المعاناة.

ونوهت كذلك الى ان المنظمات التي تعمل في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، لا تعطي اسر المختطفين اي معونات، باعتبار انهم مناوئين للحوثيين. 

وطالبت امة السلام الحاج بهذا الخصوص ، بدور للحكومة الشرعية لمساعدة هذه الأسر في توفير عيش كريم لها.

صور اخرى من المعاناة 

من جانبه يروي الصحفي المحرر من سجون المليشيات، هشام طرموم، صورا اخرى من معاناتهم واسرهم ، في الاعياد والمناسبات.

يقول هشام الذي اختطفته مليشيات الحوثي مع عدد من زملائه عام 2015 بصنعاء واطلق سراحه في اكتوبر عام 2020 ضمن صفقة تبادل، أن المناسبات حينما كانت تأتي عليهم وهم في سجون ميليشيات الحوثي كانت عبارة عن مواسم من المعاناة فبدلا من أن تكون مناسبات فرائحية ومناسبات للابتهاج تتحول في سجون الحوثي إلى أحزان وأنات وزفرات ممزوجة بتنهدات الاشتياقات للأهل والأحباب.

واكد هشام طرموم في تصريح لمأرب برس ، ان ميليشيا الحوثي تتعمد في الاعياد قطع الزيارات ومنع دخول وجبات الطعام التي تأتي بها العائلات لاقاربها المختطفين. 

ويضيف: تغلق المليشيات بهذه التصرفات أي طريق للفرحة حتى ولو بشكل خاص لأنه لا فرحة أصلا وأنت داخل أربعة حيطان فهناك أعياد قضيناها في الزنزازين الانفرادية ونحن في فترات إخفاء قسري، لم يسمحوا لنا حتى بالاتصال للأهل يقضي كل شخص هذا اليوم منزويا في إحدى زوايا الزنازين يفرز أحداثا من الذاكرة وذكريات من أحداث أعياد سابقة يتذكر الأهل أحيانا تنهمر الدموع والمختطف يتذكر أقاربه وأحبابه وأصدقاءه، يتذكر كل مختطف الأعياد السابقة التي عاشها مع أهله فيزداد وضعه النفسي سوءا.

وتابع قائلا: في المقابل يكون لأقارب المختطف نصيب من المعاناة في ظل غياب ابنهم خلف القضبان وأخبرتنا الاسر بعد خروجنا من السجون كم ترددوا على أبواب السجون في الأعياد طلبا لرؤية أبنائهم.

ويتحدث هشام عن اقاربه،فيقول: في عيد الفطر عام 2017، جاءوا اشخاص من اقاربي الى مبنى الامن السياسي وطلبوا مقابلتي للسلام ولكن ميليشيات الحوثي رفضت ذلك وهذه واحدة من محاولات استمرت لسنوات خلال الأعياد لكن ميليشيات كانت تتعمد تعذيبنا نفسيا وتعذيبهم.

واضاف ايضا: في عيد الفطر 2019 يوم العيد حاولنا ان نصنع جوا رغم المعاناة وبدأنا نردد بصوت خفيف اغنية علي بن علي الانسي المعروفة (آنستنا يا عيد) لكن الميليشيات جاءت وكانت تقوم بضرب الباب بقوة وتوجه اوامرها لنا بالصمت ومنع الكلام، وبعد ذلك انزوى كل شخص منا في مكانه منفردا بحزنه وأنينه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن