صالح عبيد:النظام غدر بوحدة اليمن بغطرسته, وكافأ التضحيات الوحدوية لأبناء الجنوب بحربهم المستمرة, ويجب اليقظة وإجباره على الرحيل قبل الكارثة

الثلاثاء 25 أغسطس-آب 2009 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس- مشعل محمد:
عدد القراءات 8473
وصف اللواء الركن/ صالح عبيد أحمد- نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع السابق -الوضع القائم في اليمن بالمخيف , في ظل الوضع القائم وغير الخفي على أحد في البلد التي قال أنها غارقة في العديد من الأزمات الحادة وكل يوم يمضي تتفاقم هذه الأزمات وتصبح أكثر خطورة. محملا عبيد- أحد ابرز القيادات الجنوبية التي نزحت خارج الوطن, على إثر حرب صيف1994م –السلطة مسؤولية كل ذلك, لإشعالها الحروب وإنتاج الأزمات وتعميقها بفعل- ما أسماها- السياسات والممارسات الهوجاء ونزعة الاستحواذ والتملك والفساد.   مضيفا في حواره مع الـ(القضية):" أن كل ذلك يقع على عاتق من وصفه بـ"نظام الحكم العشائري التسلطي" , قائلا:" الكل يعلم بأن هذا النظام هو من غدر بوحدة اليمن ومزقها بمنتهى الغطرسة والغرور وارتكاب أبشع أنواع الظلم والطغيان ضد أبناء المحافظات الجنوبية المقهورين- حسب وصفه.  

مشيرا إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية هم من سعوا إلى الوحدة وقدموا من أجلها الكثير ليجدوا أنفسهم في خاتمة المطاف مخدوعين- بما وصفها بـ"الوحدة الوهمية" والتي قال أنها تحولت ضده إلى حرب ظالمة ما زالت جارية حتى اليوم.

معتبرا أن ما أسماها بـ"المجازر البشعة" التي حدثت مؤخراً في زنجبار وقبلها في عدن وردفان والضالع وحضرموت وبقية المناطق الجنوبية- دليل واضح على بشاعة نظام الحكم وحقده ودمويته، على أبناء المحافظات الجنوبية.  

واصفا الحرب بصعدة بـ"المدمرة" والدليل الآخر على أن منهج العنف قد أصبح إستراتيجية النظام الوحيدة لمعالجة الأزمات الداخلية، منوها إلى ان النظام يدرك بأن هذا السلوك لن يحل الأزمات بل يزيدها تعقيدا ولكنها- حسب قوله- "ثقافة الأنا ومن بعدي الطوفان" – وهو لأمر الذي قال أنه يستدعي مستوى عالياً من اليقظة السياسية والنهوض الشعبي الشامل لإجبار هذا النظام الاستبدادي – حد وصفه, على الرحيل قبل أن يجر البلاد والعباد إلى منزلقات كارثية

مشيرا عبيد إلى أن التاريخ سيقول شيئاً آخر عن النظام وإنجازاته, وبأنه هو من ضرب الوحدة اليمنية في الصميم وأضاع الفرصة التاريخية لبناء الدولة الحديثة, وبدد ثروات الشعب وقضى على الآمال التي كانت معقودة عليها للتحرر من الفقر والجوع وتحقيق التنمية والازدهار- حسب قوله, متابعا:"وهو أيضا من أضاع الأمن والاستقرار- حسب قوله.مؤكدا على ان الحراك الجنوبي ومن خلال متابعته لما يجري بجنوب اليمن, من مسيرة نضالية على مدى السنوات الثلاث الماضية قد عمقت مشاعر التسامح وروح التعاضد والتضامن بين صفوف أبناء المحافظات الجنوبية, وأزالت حاجز الخوف وعززت الرغبة والاستعداد للمعاناة والتضحية و خلقت قادة ميدانيين ممتازين يعتز ويفتخر بخبراتهم وبإقدامهم وبسالتهم- حسب وصفه.  

منها عبيد- في أول ظهور إعلامي له من مغادرته أرض الوطن- أن نجاحات الحراك الجنوبي قد استطاع أن يضع القضية الجنوبية على الخارطة السياسية للبلاد و برهن بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يمتلك شجاعة نادرة وقدرات فائقة تمكنه من السير بثبات نحو تحقيق تطلعاته وأهدافه المنشودة، مضيفا:" ومع ذلك فالمهام المستقبلية ما زالت كبيرة خاصة وأن الحراك يخوض معركة سلمية مع نظام حكم ليس لديه من وسيلة سوى أدوات القمع والقتل والإرهاب وتوظيف المال العام والإعلام لنشر الفساد والإفساد- التي قال انها هي المعضلة الكبيرة مع ما عبر عنه نظام الاستبداد- قائلا:"لكن مهما تكن الصعوبات والعوائق ففي تقديري سيظل النضال السلمي الحضاري هو الخيار الوحيد أمام الحراك الجنوبي ، والأمر الملح هو أن على الحراك السعي الحثيث لتوحيد صفوفه وتنظيم حركة النضال في الداخل والخارج ,حتى يتمكن من مواصلة السير بعزيمة وقوة حتى تحقيق أهدافه المنشودة.

  واصفا البيض وظهوره للدعوة بفك الارتباط - بالرئيس المناضل القابع على رأس الحراك السياسي الجنوبي ونقطة تحول هامة في مسار الحراك منحه دفعة قوية إلى الأمام.  

مؤكدا وقوفه إلى جانبه في توحيد الصف, والعمل معه, وتحت كل الظروف من أجل توحيد صفوف الحراك وتنظيمه وتفعيل دوره النضالي ليحتل مكان الصدارة في مهامه، وبكل هذه الغاية النبيلة , وبكل ما في وسعنا على اعتبار أن القضية الجنوبية هي قضيتنا جميعا ومسؤولية النهوض بالمهام الماثلة تقع على عاتق كل القوى والقيادات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج- حسب قوله.

نافيا وجود وحدة يمنية ونظام وقانون في اليمن, وغير ذلك من المواضيع الأخرى الملحة على الساحة الوطنية كموقفه من خطاب وشخصية حميد الاحمر, وموقفه من الوحدة, ودعوة البيض في فك الارتباط, وغير ذلك مما جاء في نص الحوار على الرابط التالي: http://marebpress.net/articles.php?id=5749 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر