آخر الاخبار

السديس والشريم والجهني والمعيقلي أئمة الحرم برمضان

السبت 22 أغسطس-آب 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس - إسلام اونلاين
عدد القراءات 20947

أقرت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بحضور الرئيس العام الشيخ صالح الحصين أسماء الأئمة المختارين لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام.

وبحسب ما ذكرته الرئاسة فإنه سيتناوب على الإمامة كل من الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، والشيخ الدكتور سعود الشريم، والشيخ عبد الله عواد الجهني، والشيخ ماهر المعيقلي.

وبالنسبة لصلاة التراويح في الحرم المكي فسيؤم المصلين في ليالي الوتر منها الشيخ سعود الشريم والشيخ ماهر المعيقلي، في حين سيتولى إمامة المصلين في ليالي الشفع الشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ عبد الله الجهني، بحسب ما أعلنته الرئاسة الأربعاء 19-8-2009.

وفيما يتعلق بصلاة التهجد فسيؤمها كل من الشيخين السديس والشريم، كما أكدت الرئاسة أن الشيخ عبد الرحمن السديس سيؤم المصلين في ليلة ختم رمضان.

أما فيما يخص إمامة الحرم النبوي بالمدينة المنورة فلم يصدر بيان يخص أسماء أئمة الصلاة به هذا العام، ولكن بحسب مراسل "إسلام أون لاين" في جدة فإن الأسماء المعتادة في السنوات الأخيرة هي التي ستتولى الإمامة هذا العام، مثل الإمام الحذيفي، بالإضافة إلى أن عددا من أئمة الحرم المكي سيؤمون بعض الليالي في الحرم المدني.

السديس

ويعرف الشيخ السديس -أقدم أئمة الحرم المكي في القائمة المختارة- بأنه أبو عبد العزيز عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن السديس، ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزة المشهورة، ولد في الرياض عام 1382هـ (1962م) وهو من محافظة البكيرية بمنطقة القسيم.

حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة تحت إشراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان، والشيخ المقرئ محمد عبد الماجد ذاكر، والشيخ محمد علي حسان.

التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1403هـ (1982م)، وكان من أشهر مشايخه في الكلية الشيخ صالح الناصر، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام بالمملكة، والشيخ عبد الله بن جبرين الذي توفي مؤخرا.

وشغل السديس عدة مناصب، أبرزها تعيينه إماما وخطيبا للمسجد الحرام بأمر سامٍ في شعبان عام 1404هـ (1983م)، وكانت أول خطبة له في منتصف شهر رمضان من العام نفسه.

الشريم

أما الشريم فهو سعود بن إبراهيم الشريم، ولد في الرياض عام 1386هـ (1966م)، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، وتلقى تعليمه العالي في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها سنة 1409هـ(1988م)، وواصل دراسته العالية في المعهد العالي للقضاء حتى حصل منه على درجة (الماجستير) سنة 1413هـ (1992م).

وبالإضافة إلى دراسته الأكاديمية تلقى العلم مشافهة على عدد من المشايخ؛ من أبرزهم: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الله الجبرين، والشيخ عبد الله بن عقيل، والشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد العزيز الراجحي، والشيخ فهد الحمين، والشيخ عبد الله الغديان، والشيخ صالح الفوزان.

وفي عام 1412هـ (1991م) تم تعيينه إماما وخطيبا بالمسجد الحرام بأمر ملكي، وعين في العام التالي له قاضيا في المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة، وبعد عام آخر تم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام.

الجهني

يعرف الشيخ الجهني بأنه عبد الله عواد فهد معيوف عبد الله محمد كديوان الهميمي الذبياني الجهني، من مواليد المدينة المنورة عام 1396هـ )1976م)، متزوج ولديه ولدان (محمد وعبد العزيز) وابنتان.

حفظ القرآن صغيرا، وتلقى تعليمه العالي في الجامعة الإسلامية التي اختار فيها التخصص في الدراسات القرآنية، وفور تخرجه عُين معيدا في كلية إعداد المعلمين بالمدينة المنورة، وبعدها ذهب ليكمل الماجستير بمكة المكرمة.

وهو الآن طالب دراسات عليا بجامعة أم القرى، وكان قد شارك وعمره 16 سنه في مسابقة لحفظة كتاب الله بمكة وحصل على المركز الأول مكرر.

ويعتبر الشيخ عبد الله الوحيد الذي أكرمه الله بإمامة أكبر المساجد من ناحية مكانتها للمسلمين رغم صغر سنه، وهي: المسجد الحرام الشريف، والمسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين.

المعيقلي

المعيقلي هو ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي، من محافظة الوجه شمال المملكة، انتقل والده إلى مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث ولد المعيقلي وحفظ القرآن الكريم فيها، ثم درسه بكلية المعلمين التي تخرج فيها مدرسا لمادة الرياضيات.

انتقل بعد ذلك إلى مكة المكرمة ليصبح معلما في مدرسة بلاط الشهداء، ثم أصبح مرشدا طلابيا في متوسطة الأمير عبد المجيد في مكة المكرمة

والشيخ متزوج ولديه 4 أطفال (بنتان وولدان) وقد ألحقهم جميعا بمدارس تحفيظ كتاب الله .

وحاليا هو إمام لجامع عبد الرحمن السعدي بحي العوالي بمكة المكرمة، ويؤم الناس فيه كل يوم ما عدا شهر رمضان المبارك؛ حيث صدر مرسوم من الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتعيينه إماما للمسجد النبوي سنة 1426-1427هـ (2005-2006م)، ثم انتقل بعدها لإمامة الناس بصلاة التراويح بالمسجد الحرام.

ويعد الشيخان ماهر المعيقلي وعبد الله الجهني أجدد المشاركين في إمامة المسجد الحرام في شهر رمضان الكريم، حيث برز نجمهما في العامين الماضيين.

تغيب الكلباني

وخلت القائمة هذا العام من اسم المقرئ المعروف عادل الكلباني الذي تولى الإمامة في الحرم المكي العام الماضي، ورجحت مصادر أن يكون سبب ذلك الجدل الذي أثير مؤخرا حول الشيخ وتصريحاته في تكفير الشيعة، وقوله إن عامتهم "مغرر بهم".

واعتبر أن الشيعة "لا يحق لهم دخول هيئة كبار العلماء في السعودية، لأنهم لا يعترفون بها، لأن لديهم مرجعية دينية في المنطقة الشرقية التي تعد موضع تمركز الشيعة في المملكة".

وشغل الشيخ الكلباني منصب إمام الحرم في رمضان الماضي، عاد بعدها إلى موقعه السابق في إمامة جامع الملك خالد بالرياض.

أئمة جدد

ومسألة تعيين أئمة جدد في الحرم المكي الشريف أثارت مطالب بين أهل المدينة للرئاسة العامة بتعيين أئمة جدد في الحرم النبوي.

ويعتبر مراقبون أن تعيين أئمة جدد يأتي ضمن آلية تجديدية تهدف إلى ضم قراء جدد يعرفون بحسن التلاوة والترتيل، ولديهم صدى في الساحة السعودية والإسلامية.

وبشكل عام يبلغ عدد أئمة المسجد الحرام 10 أئمة، فإضافة إلى الأئمة المذكورين: الشيخ محمد السبيل، وأسامة خياط، وصالح آل طالب، والشيخ صالح بن حميد، وكل من الشيخ فيصل غزاوي، وخالد الغامدي.