آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

ممثل يمني يعثر على منصة جديدة ليرى أحلامه في ابتسامات الأطفال بعد ان حولت الحرب مسرحه إلى أنقاض

السبت 05 مارس - آذار 2022 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الاخبار
عدد القراءات 3131
 

شرع أسامة، بعد تعرض المسرح للقصف، ومع تراكم ما أصابه من ألم ويأس بسبب الحرب، في البحث عن دور جديد، يحمل إليه البهجة مرة أخرى ويساعده على الإحساس مجدداً عبر إعادة بناء مسرحه الذي دمرته الحرب، لتقوده الهمة إلى أبواب الهلال الأحمر اليمني في الحديدة الذي عمل على إعادة بناء المسرح من جديد.

 

ويستخدم أسامة الآن موهبته في مجال الكوميديا والدراما لتوعية الناس من خلال عرض مشاهد مسرحية تفاعلية. وتنقل العروض أيضاً رسائل هامة بشأن سبل الحفاظ على الصحة والسلامة في سياق دمّرت فيه الحرب الكثير من النظم الأساسية المتعلقة بالغذاء والمياه والصحة والصرف الصحي والتي تحفظ أمن المجتمعات المحلية وعافيتها.

 

ويقول أسامة: “أتذكر المرة الأولى التي شاركت فيها في نشاط لزيادة الوعي مع جمعية الهلال الأحمر اليمني”. ويردف قائلاً: ” كنت أقدم النصائح للأطفال بشأن غسل اليدين، ولكن بطريقة مضحكة. أتذكر ضحكاتهم ومحاولاتي لتصحيح بعض أخطائي”.

 

ويمضي قائلاً: ” في إحدى المرات، كنت أقدم عرضاً كوميدياً لتعليم الطرق الصحيحة لغسل اليدين بطريقة كوميدية، ولكنني نسيت إحدى الطرق الهامة لفرك الأصابع. فنهض أحد الأطفال من الجمهور وضربني على رأسي بأسلوب كوميدي. وقال: “لقد نسي الفنان أن يخبرنا بهذه الخطوة”. وبدأ في شرحها وكأنه عضو من أعضاء فرقة مسرحية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنني أقدم مساعدة حقيقية للبسطاء من الناس في ظل تحديات الحرب”.

 

واسترشاداً بالعمل الذي يضطلع به الهلال الأحمر اليمني في الحديدة، لا يحصر أسامة دوره في المشاركة في برامج التوعية التي ينفذها الهلال الأحمر فحسب، بل أصبح أيضاً متطوعاً فعالاً في تقديم الإسعافات الأولية وتوزيع الغذاء والاستجابة للطوارئ، بل وحتى في نقل الجرحى والجثث. وإلى جانب هذا كله، يضطلع هذا الأب والزوج النشط بوظائف مختلفة، مثل رعاية الأشجار في جميع أنحاء المدينة، لإعالة أسرته.

 

يستغل المتطوع في الهلال الأحمر اليمني والممثل المسرحي أسامة موهبته في مجال الكوميديا والدراما لتوعية الأطفال بشأن كيفية الحفاظ على صحتهم وسلامتهم في وقت دمرت فيه الحرب العديد من نظم الصحة والمياه والصرف الصحي التي تعزز رفاه المجتمع المحلي.

 

المضي بعيداً في أداء الدور

 

يتذكر أسامة ظرفاً دفعه إلى تعزيز دوره كمتطوع، ألا وهو تفشي حمى الضنك في الحديدة، وتسببها في تفاقم الأوضاع البائسة أصلاً في هذه المحافظة .

 

وفي حين يفتقر 20 مليون يمني إلى الرعاية الصحية الأساسية، فقد تعرضت نصف المرافق الصحية في البلد إما لأضرار جزئية أو دمرت بالكامل بسبب الحرب، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير.

 

ويقول أسامة في هذا الصدد: “وصل وباء حمى الضنك إلى منزلنا الذي أعيش فيه مع 16 فرداً من عائلتي، منهم أربعة أطفال. وقد كان من الصعب الحصول على الرعاية الصحية بل وحتى شراء الأدوية بسبب الوضع الاقتصادي. وحملت أخي راكان البالغ من العمر ثماني سنوات إلى المركز الصحي التابع لجمعية الهلال الأحمر اليمني، على أمل أن يتلقى المساعدة اللازمة هناك. وحصل على العلاج في هذا المركز حتى تأكد الموظفون من أنه قد تعافى وأصبح في مأمن من الخطر”.

 

ويضيف قائلاً: “لم تُوفّر هذ المساعدة بسبب عملي كمتطوع في الهلال الأحمر – بل هي متاحة لجميع أفراد المجتمع حيث يقدم المركز خدمات الرعاية الطبية للجميع، ويبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 1700 شخص”.

 

ويمضي قائلاً: “كانت اللحظة التي وصلت فيها إلى المركز، وأنا أحمل أخي بين ذراعي، شبيهة بالحلم. وقد لجأت إليه كشخص محتاج للمساعدة واستقبلني فريق يقدم هذه المساعدة للجميع. وأدركت بعد تعافي أخي أن العمل مع الهلال الأحمر يمنحني أيضا فرصة لتقديم شيء مقابل ورد الجميل”.

 

وفي غضون ذلك، يمكن أيضاً لهذا المتطوع المجتمعي والممثل السابق أن ينمي الشغف المسرحي الذي ظل دائماً بداخله، وليس بعيداً عن السطح في جميع الأحوال.

 

ويقول أسامة مبتسما: “حتى وإن لم أتمكن من التمثيل في المسرح، فإنه يمكنني القيام بذلك في جمعية الهلال الأحمر اليمني كمتطوع أمام الأطفال”. ويستطرد قائلاً: “يجعلني ذلك سعيداً وفخوراً”.

   

2) يتجاوز دور أسامة نطاق برامج التوعية التي ينفذها الهلال الأحمر. وهو يقدم أيضاً الإسعافات الأولية، ويشارك في توزيع الأغذية، ويساهم في الاستجابة لحالات الطوارئ، وينقل الجرحى بل وحتى الجثث عند الضرورة.

 

يشكل العمل مع الهلال الأحمر اليمني أيضاً فرصة تتيح لأسامة تقديم شيء ما في المقابل، ولرد الجميل بعد تعرض أخيه الأصغر للإصابة بحمى الضنك وإنقاذ حياته بفضل الرعاية التي وفرها له مركز صحي يديره الهلال الأحمر اليمني.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن