أكد العميد يحيى اليسري قائد قوات الأمن الخاصة بالجمهورية أن الجهود المؤسسية التي بذلها الشهيد العميد عبدالغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب أثمرت في بناء جهاز أمني فاعل وكفؤ مكنه من الاستمرار بكل جدارة واقتدار.

وقال العميد اليسري في حواره مع موقع "وزارة الداخلية" بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد العميد شعلان ورفاقه والتي تصادف 26 فبراير إن العميد شعلان نجح في بناء مؤسسة أمنية قادرة على مواصلة المشوار بنفس النهج والطريق والمبادئ التي مضى عليها الشهيد، وأصبحت مصدر فخر واعتزاز لكل المواطنين الشرفاء والاحرار لما لمسوه من حماية وأمن واستقرار.

وأكد أن قوات الأمن الخاصة بمأرب وبفضل الجهود المؤسسية للشهيد شعلان أصبحت حاجزاً وسداً منيعا وصخرة صلبة تحطمت عليها كل المؤامرات والمكائد والمخططات الإجرامية لعناصر الارهاب والتخريب والتمرد، والخارجين على النظام والقانون. 

ووصف العميد شعلان قائلا: "كان العميد شعلان نموذجا للقائد الشجاع، الذي عمل بنكران للذات، فكان القائد الإنسان والمُربي الصادق والجندي المخلص والمقاتل الشجاع، الذي ضرب أروع الأمثلة في تاريخ القيادة العسكرية الحديثة". 

بطولة غيرت المسار

العميد اليسري أكد أن البطولة التي صنعها العميد شعلان يوم استشهاد في 26 فبراير 2021 في جبهات البلق غيرت مسار المعركة وهزمت هجوم الميليشيات الحوثية الإيرانية التي حاولت الاستيلاء على أهم المواقع الحيوية والدفاعية عن مأرب الأبية.

وقال:" بقدر مايعترينا من حزن ونحن نحيي الذكرى الأولى لاستشهاد العميد شعلان لكن يواسينا ويثير فخرنا به هو قيامه بعملية بطولية فدائية قل أن يقوم بها القادة، وضحى بحياته في معركة الدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية بوجه مليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية" .

وأكد أن قيم الشهيد العميد شعلان وبطولاته انغرست في أذهان وقلوب منتسبي قوات الامن الخاصة ولازالت حيةً تسري في النفوس والواقع العملي، لأنه كان القائد المثالي والنموذج المشرف بين القادة والوحدات الأمنية والعسكرية، فخلد ذكره في أنصع صفحات التاريخ.

نم قرير العين

وأضاف العميد اليسري في حواره مخاطبا الشهيد شعلان: "أقول نم في قبرك قرير العين نشهد بأنك قد كفيت ووفيت وقمت بواجبك الوطني والوظيفي والديني والإنساني تجاه وطنك وشعبك على أكمل وجه.. كيف لا وأنت كنت جنباً إلى جنب مع الطليعة الأولى من القادة ورجال المقاومة كأمثال القائد الشهيد عبدالرب الشدادي رحمة الله عليه في مأرب مهد الحضارة والعروبة وحصن وقلعة الجمهورية ضد المليشيات الحوثية الايرانية".

وتابع: "نم قرير العين بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية والفداء سواءً في ميدان تدريب وإعداد القوات، أو المشاركة والإشراف على تنفيذ العمليات الأمنية وضبط المخلين بالأمن والاستقرار، أو المشاركة مع الجيش الوطني في خندق الدفاع عن الوطن والجمهورية والنظام والقانون وحرية وكرامة الإنسان اليمني، وكنت في مقدمة الصفوف في جميع المراحل.

مواصلة المشوار

 ووجه العميد اليسري بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد العميد عبدالغني شعلان جميع منتسبي فروع قوات الأمن الخاصة من القادة والضباط والصف والجنود الميامين وأسود الميادين الأبطال بمواصلة مشوار النضال والتضحية والفداء والسير على نهج الشهداء الأبرار.

وقال:" إن دماء الشهداء والجرحى وهج ونور يتلألأ وضياء يقتدى به في خضم معركتنا المقدسة ضد جحافل الكهنوت والعنصرية والسلالية المليشيات الحوثية الارهابية العميلة لملالي إيران" .

وأكد أن رجال الأمن والجيش هم أمل هذه الأمة وحبل نجاتها، حماة الدين والوطن والاعراض والممتلكات العامة والخاصة والأمل معقود عليهم في استعادة الدولة اليمنية المسلوبة، وبتضحياتهم ونضالاتهم سيعيدون الفرحة والابتسامة والأمل إلى كل الثكالى والأرامل والأيتام والمختطفين والنازحين.

وشدد على ضرورة أن تسخر كل الجهود والطاقات والإمكانات المادية والمعنوية في خدمة القضية وحماية الوطن والمواطن والعمل على نصرة المظلومين.. مؤكدا على أهمية التعامل الراقي وفق النظام والقانون ومراعاة كل الجوانب الإنسانية والأعراف والعادات والتقاليد اليمنية الحسنة أثناء تأدية الواجب.

ووجه بالضرب بيد من حديد ودون هوادة أو تهاون ضد كل من تسول له نفسه المساس والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن.. مؤكدا أن معركة اليوم تستدعي من الجميع أن يتظافر بما يحقق الأمن والاستقرار، وهزيمة المشروع الإيراني والفارسي الخبيث الذي يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم.