قال وزير الإعلام اليمني الدكتور معمر الإرياني: إن المبادرة السعودية التي أطلقتها المملكة في 2020، والتي حظيت بمباركة الحكومة اليمنية، قابلتها ميليشيا الحوثي بالتصعيد.

وأضاف الارياني، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن مبادرة المملكة كانت تهدف لإتاحة الفرصة لجهود إحلال السلام والدفع بخطوات بناء الثقة وتحسين الأجواء وإقامة الحجة على أعداء السلام من خلال وقف الطلعات الجوية على جميع الجبهات والمعسكرات لمدة 8 أشهر وعدم الرد مهما كانت الاستفزازات والتعديات تمهيدا لطرح مبادرة السلام في العام 2021.

وتابع: “ثم جاء إعلان مبادرة السلام السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ورحبت بها الحكومة وباركها العالم المحب للسلام وقرر التحالف أيضًا الاستمرار في التوقف لمدة 8 أشهر أخرى عن الغارات الجوية وضبط النفس لتهيئة الفرص لميليشيا الحثي للانخراط في جهود إحلال السلام وإسقاط الذرائع وكشف الأباطيل”، مؤكدًا أنه بالرغم من التمادي والصلف الذي قوبلت به هذه المبادرة واستمرار اعتداءات الميليشيا الحوثية بشكل تعدى المألوف والمتوقع، ورغم كل هذه الجهود قابلت ميليشيا الحوثي كل هذه الخطوات بمزيد من التصعيد، حيث صعدت بشكل غير مألوف عملياتها العسكرية بمختلف جبهات مأرب وعدد من المحافظات.

ارتفاع عدد المسيرات المفخخة:

ونوه وزير الإعلام اليمني إلى أن عدد المسيرات المفخخة التي أطلقتها ميليشيا الحوثي ارتفعت 4 أضعاف في شهر فبراير 2021 ليصل إلى 98 طائرة، وذلك بعد إلغاء تصنيفها كمنظمة إرهابية، إضافة إلى ارتكابها جريمة العصر باستهداف مطار عدن لدى وصول الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، رغم اكتظاظه بالمئات من المدنيين الذين جاؤوا لاستقبال الحكومة.

وأشار الإرياني إلى عمليات تهريب السلاح التي يقودها النظام الإيراني وتصعيد عمليات تجنيد الأطفال واتخاذ المدنيين دروعًا بشرية وغيرها من جرائم الميليشيا.

وبيّن أن ميليشيا الحوثي اتخذت صمت المجتمع الدولي ضوءًا أخضر للتصعيد، وأنه آن الأوان لتحرك المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة في استعادة الدولة.