هل تصبح عُمان مقراً جديداً للمفاوضات "اليمنية - اليمنية"؟..تقرير

الإثنين 31 يناير-كانون الثاني 2022 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - الخليج أون لاين
عدد القراءات 2187
 

تواصل سلطنة عُمان استثمار حيادها السياسي ودبلوماسيتها الخفية من أجل إنهاء الاقتتال الدائر بين الأطراف اليمنية منذ 4 سنوات، وهو ما بدا عليه من قبول الحوثيين لأراضيها مقراً لأي مفاوضاتٍ مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

 

وبعد فشل الأمم المتحدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في جمع أطراف الصراع في اليمن، بعد تعنتٍ حوثي أمام كل المحاولات، عادت الجماعة التي تمولها إيران، لإعلان استعدادها لأي مفاوضات (يمنية- يمنية) تعقد في سلطنة عُمان.

 

ويعول المجتمع الدولي كثيراً على مسقط لتوقيف نزيف الدم اليمني، من خلال اقتراح خطة سياسية تصالحية يتفق عليها جميع الأطراف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تنجح سلطنة عمان بأداء هذا الدور؟

 

رغبة حوثية

بعد رفضٍ مستمر للحوثيين لأي اقتراحات لإنهاء الأزمة اليمنية قبل تنفيذ عدة شروطٍ وضعوها مسبقاً، خرجت الجماعة المتمردة بإعلانٍ مقترحٍ لها حول عقد حوار مع الحكومة اليمنية في سلطنة عمان، لحل الأزمة المستمرة منذ نحو 7 سنوات.

 

وفي تغريدة للقيادي البارز في الجماعة، محمد البخيتي، أواخر يناير قال: "‏إن الحل السياسي في اليمن ممكن، إذا ما امتلكت أطراف الصراع الرغبة والقرار"، مضيفاً: "نحن نملك الرغبة والقرار لعقد حوار يمني- يمني، سواء في اليمن أو أي دولة محايدة مثل عمان".

 

وتابع: "الكرة كانت ولا تزال بيد الأطراف التي استدعت العدوان (تحالف دعم الشرعية)".

 

‏وأردف القيادي الحوثي في تغريدة أخرى: "إذا لم تستجب الأطراف التي تورطت في استدعاء التدخل الخارجي لدعوات السلام الداخلي فإننا سنمضي قدماً في عملياتنا العسكرية في الداخل والخارج حتى تحرير آخر شبر من أرض اليمن وكسر الحصار".

 

وحتى كتابة التقرير (31 يناير 2022) لم يصدر تعليق فوري من قبل الحكومة اليمنية التي سبق أن اتهمت الحوثيين مراراً بعدم الرغبة في تحقيق السلام، كما لم يصدر تعليق من قبل سلطنة عمان حول تصريحات القيادي الحوثي.

 

تحركات دولية مكثفة

هذه الخطوة الحوثية جاءت مع تكثف تحركات دبلوماسية دولية وأممية لتحقيق تهدئة باليمن، في وقع صعد فيه الحوثيون من هجماتهم على دول بالتحالف العربي، وهو ما ردت عليه الأخيرة بإنهاء تهديدات الجماعة.

 

وأصبح لافتاً زيادة لقاءات يعقدها مسؤولون دوليون وإقليميون وأمميون، في محاولة لخفض منسوب الصراع باليمن، الذي يهدد الأمن الإقليمي ويفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

 

وعقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأسبوع الماضي، لقاء في مسقط مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، وأيضاً مع جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وقال كليفرلي، في "تويتر"، إنه "ناقش مع ليندركينغ كيف يمكن للمجتمع الدولي دعم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، وجميع الأطراف في العمل من أجل السلام في البلاد"، من دون تفاصيل.

 

وفي تغريدة أخرى، أفاد كليفرلي بأنه "أجرى أيضاً نقاشاً جيداً مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر".

 

مباحثات كليفرلي جاءت غداة زيارة قام بها السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إلى عاصمة البلاد المؤقتة عدن، حيث أجرى مباحثات في عدن مع كل من رئيس الحكومة الشرعية اليمنية معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك.

 

وضمن التحركات الرامية لوقف التصعيد، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في 26 يناير مباحثات في العاصمة السعودية الرياض مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، لمناقشة حل الأزمة اليمنية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن