وسعت المليشيات الحوثية عمليات التجسس والمراقبة على خصوصيات المواطنين في مناطق سيطرتها بشكل كبير ومنظم, وذلك بهدف قمع أي جهات تسعى لانتقاد المليشيات الحوثية حتى وأن كان الانتقاد من النساء والفتيات.

حيث كشفت مصادر خاصة لمأرب برس أن جهاز الامن الوقائي وسع من دائرة عمله في صفوف النساء , وتوجيهه باختراق مجالس النساء الخاصة في " الافراح والتعازي , حتى مجالس التفرطة "اللقاءات النسائية" .

وكشفت المصادر أن جهاز الامن الوقائي وسع دائرة المنتسبات لجهاز خاص تقوده الزينبيات للقيام بهذه المهمات.

وقالت المصادر أن الانتهاكات والقمع الدموي والوحشي لذلك الجهاز وصلت إلى عمليات اعتقال طالت عشرات النساء في أمانة العاصمة لوحدها, بسبب كلمة أو مزحة أو انتقاد عابر للغلاء أو الوضع الذي وصلت الية اليمن.

وينشط جهاز الزينبيات بشكل كبير على مستوى كل حارة وحي بالعاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات التي تحت سيطرتهم., حيث يتم رصد أي متحدثة من النساء " تنتقد المسيرها وسيدها " يتم بعدها مراقبتها بعد خروجها لمنزلها ولا تمر ساعات إلا وتتم عمليات الاقتحام لمنزل المنتقدة, واقتياد تلك المرأة وأحيانا الزوج أو الأخ أو أي رجل في الاسرة يحاول الاعتراض.

وأضافت المصادر أن اللقاءات الخاصة بالنساء سواء في القاعات العامة أو المنازل الخاصة,تحولت إلى شبه سجن أو معتقل يتم مراقبة كل كلمة تقال فيها وربما تودي بحياة المتحدثة منهن أو أحد ذويها حتي وأن كانت في سياق السخرية أو الحديث العابر.

وتشير الاحصائيات إلى تعرض عشرات النساء لعمليات تعذيب واغتصاب وهتك أعراض, وفي أحيان كثيرة يتم إخفاء المختطفات لشهور عدة , وبعضهم تجاوزت أكثر من عام وعامين.