حراك دبلوماسي مكثف لدعم الاقتصاد ووقف التصعيد في اليمن

الأربعاء 22 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الاخبار
عدد القراءات 2412

شهدت العاصمة السعودية الرياض خلال الـ24 ساعة الماضية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بهدف دعم جهود الحكومة لتحقيق استقرار اقتصادي من جهة، والعمل على وقف التصعيد العسكري الذي تشهده الحرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وشمل الحراك الدبلوماسي لقاءات لسفراء ومبعوثين أوروبيين وأمريكيين مع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، بالإضافة إلى لقاء جمع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن مع المبعوث والسفير السويديين لدى السعودية.

ففي لقاء بين رؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، ورئيس الوزراء اليمني، أعلن المبعوثون دعم دولهم لجهود الحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الخدمات للشعب اليمني.

وجاء في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن رؤساء البعثات "عبروا عن دعمهم الكامل لجهود رئيس الوزراء لتوفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني، وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية".

وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تطرق اللقاء إلى "استمرار التصعيد العسكري للحوثيين، خاصة في محافظة مأرب (شمال شرق)، والاستهداف المتكرر للأعيان المدنية السعودية، ورفض كل الدعوات الأممية والدولية للحل السياسي، والدور الذي يمكن ان تقوم به الدول الخمس في هذا الجانب".

وفي اللقاء دعا مبعوثو الدول الخمس جميع الأطراف اليمنية للعمل معاً تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع خطة شاملة لتحقيق سلام دائم في اليمن، مشددين على ضرورة الاتفاق بشكل عاجل، على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد من أجل تسهيل المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية.

وفي سياق متصل، ذكر مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى عبر "تويتر"، أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أجرى الثلاثاء اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اليمني.

وقال ليندر كينغ خلال الاتصال إن "الحكومة اتخذت خطوات مهمة لتحسين الاستقرار الاقتصادي"، وفق ما جاء في التغريدة، معرباً عن أمله "في أن يعزز دعم المانحين هذه الخطوة ويمكن للمزيد من الإصلاحات".

وفي لقاء جمع رئيس الحكومة اليمنية مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، بحث الجانبان آخر التطورات السياسية والأوضاع الانسانية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى السلام في البلاد، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وجدد عبد الملك التأكيد على أن "الحوثيين ومن ورائهم إيران، لا يؤمنون بالسلام، ولم يلتزموا بالاتفاقات، وآخرها اتفاق ستوكهولم الذي استغلوه لتصعيد أعمالهم لارتكاب الجرائم ضد المدنيين وتهديد أمن الملاحة الدولية".

ودعا رئيس الحكومة، المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين والنظام الإيراني لوقف تصعيدهم واستهدافهم المتكرر للمدنيين والنازحين، والتعامل بإيجابية مع الدعوات الأممية والدولية لإحلال السلام.

بدوره أطلع المبعوث السويدي رئيس الوزراء على نتائج اجتماعاته الإقليمية والدور السويدي الداعم لإحلال السلام في اليمن.

إلى ذلك التقى سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، بسفير مملكة السويد لدى السعودية نيكولاس تروفي، والمبعوث السويدي إلى اليمن السفير بيتر سمينبي، وناقش اللقاء- بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس- الجهود والخطوات المشتركة، ودعم المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة باليمن.

وشهدت الفترة الماضية تدهورا كبيرا في الوضع الاقتصادي جراء انهيار سعر صرف العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والخدمات والمشتقات النفطية، بالتزامن مع تصعيد عسكري في الحرب الراهنة، بدأه الحوثيون بالهجوم المستمر منذ فبراير/شباط الماضي على محافظة مأرب، وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة والمفخخة على مناطق مختلفة في اليمن والسعودية.

ومن جهته كثف التحالف العربي، منذ مطلع ديسمبر /كانون أول الجاري، ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات، منها العاصمة صنعاء.