38 برلمانيا يطالبون الرئيس ”هادي“ بإلغاء اتفاقية ”استوكهولم“ وتحرير الحديدة وتحريك كل جبهات القتال (وثيقة)

الخميس 14 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الاخبار
عدد القراءات 3271

وجه أعضاء في مجلس النواب، اليوم الخميس 14 اكتوبر/تشرين الأول، رسالة إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي، طالبوه فيها بإلغاء اتفاق ستوكهولم وتوجيه الجيش بالتحرك في كل الجبهات والحسم العسكري لاستعادة الدولة.

وفي رسالة وجهها 38 نائبا في البرلمان، قال النواب في "نطالبكم بوقف العمل باتفاقية استكهولم وإلغاء الالتزام بها، وتوجيه الجيش بتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة وتحريك جميع الجبهات العسكرية في بقية المحافظات لتحريرها وصولا إلى تحرير العاصمة صنعاء".

وبرر النواب طلبهم بـ"تنصل مليشيا الحوثي الإرهابية من جميع التزاماتها باتفاقية استكهولم، واستمرت في قصف المدن والأحياء السكنية في الحديدة ومأرب والضالع وشبوة وتعز والبيضاء وغيرها من المدن"، مؤكدين أنه "لا خيار أمام تعنت مليشيا الحوثي إلا بإنهاء انقلابها المشؤوم بالحسم العسكري واستعادة الدولة".

وتأتي مطالب اعضاء مجلس النواب بإلغاء اتفاق ستوكهولم في ظل عمليات عسكرية واسعة تنفذها مليشيا الحوثي على محافظات البيضاء وشبوة ومأرب، وفي الأخيرة تفرض حصارا على مديرية العبدية التي يقطنها نحو ٣٥ ألف نسمة، منذ أكثر من ٢٣ يوما.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقعت الحكومة والحوثيين اتفاق ستوكهولم، بعد مشاورات في العاصمة السويدية، برعاية الأمم المتحدة.

وكان الهدف الرئيسي من الاتفاق هو حل الوضع المضطرب ووقف المواجهات العنيفة آنذاك في محافظة الحُديدة، التي تحوي ميناء استراتيجيا يسيطر عليه الحوثيون حتى اليوم، ويستقبل قرابة 70 بالمئة من واردات اليمن، كأكبر منفذ حيوي في البلاد.

وجاء هذا الاتفاق بعد ضغوطات دولية وأممية كبيرة، نجحت في إيقاف هجمات قوات موالية للحكومة ضد الحوثيين في مدينة الحدُيدة، مركز المحافظة.

واستطاعت هذه القوات التقدم إلى بعض أحياء المدينة، والسيطرة على بوابتها الشرقية، وباتت على مقربة كبيرة من وسطها، لولا تدخل ضغوطات دولية هائلة تحت مبررات إنسانية تشير إلى أن عددا كبيرا من السكان سيتضررون من الحرب، وأنه في حال تضرر الميناء ستتوقف عملية المساعدات عبر المنفذ الذي يصل من خلاله حوالي ثلثي الإغاثة الدولية إلى اليمن.

ونجحت الضغوط الدولية والأممية في إيقاف المواجهات والاتفاق على هدنة بين الطرفين، وسط اتهامات يومية متبادلة بشأن اختراقها في عدة جبهات في المحافظة. ولم تحقق الحكومة أو الحوثيون أي تقدم ميداني منذ الاتفاق.

ورغم أن الاتفاق كان الهدف منه أيضا، ولو بشكل غير معلن، أن يعمل على التهدئة في كافة أرجاء اليمن، واتخاذ الوضع في الحُديدة كنموذج لهدنة شاملة، إلا أن هناك اتهامات للحوثيين بتحويل قواتهم إلى جبهات أخرى، عن طريق استغلال اتفاق ستوكهولم، ونجحوا منذ مطلع العام الجاري في السيطرة على معظم جبهة نهم شرقي صنعاء (شمال)، ومدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال)، ومناطق في جبهات أخرى، وهو ما أثار غضب الحكومة بشكل متكرر.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن