آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

تخصيص 34 صفحة لنابليون مقابل 6 لـ عمر بن الخطاب و4 لخالد بن الوليد وحذف الآيات الجهاد

الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2009 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- المصريون
عدد القراءات 3874

حمّل أعضاء الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين" بمجلس الشعب، الحكومة المصرية مسئولية مقتل الصيدلانية المصرية الدكتورة مروة الشربيني التي لقيت مصرعها طعنا على يد متطرف ألماني من أصل روسي في مطلع يوليو الماضي، لدى إدلائها بشهادتها أمام محكمة مدينة دريسدن في دعوى أقامتها ضده.

أكد النائب على لبن في سؤال برلماني عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزيري التربية والتعليم الدكتور يسري الجمل والتعليم العالي الدكتور هاني هلال أن مقتل الشربيني يرجع في المقام الأول إلى "تقاعس" وزراء التعليم على مدار السنوات الماضية وحتى الآن في تفعيل ميثاق منظمة "الإسلام والغرب" المنبثقة عن اليونسكو عام 1979 التي كان يمثلها عن مصر في تلك الفترة كعضو مؤسس الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الحالي.

وأوضح لبن أن هذه المنظمة كانت تهدف إلى إيجاد تفاهم أفضل بين الإسلام والغرب عن طريق مراجعة المناهج والكتب الدراسية، بخاصة كتب التاريخ والدين من خلال تنقيتها مما يسئ إلى الآخر أو يثير الأحقاد بين الإسلام والغرب وحذف ما يسئ إلى الإسلام والعرب، لكنه قال إن الغرب لم ينفذ أيًا من بنود هذه المنظمة حتى الآن، بينما قامت مصر بحملة "عشواء" لإرضاء الغرب، بحذف العديد من الموضوعات على حساب تاريخنا وديننا وقوميتنا.

ودلل على ذلك بإلغاء تدريس كتب التاريخ الإسلامي من مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي واقتصار تدريس التاريخ الإسلامي على مرحلة التعليم الإعدادي فقط، وتخفيض عدد صفحات تاريخ الدولة الإسلامية من 207 صفحة إلى 78 صفحة في عهد الدكتور أحمد فتحي سرور أثناء توليه وزارة التربية والتعليم تم تخفيضها بعد ذلك إلى 35 صفحة في عهد خلفه الدكتور حسين كامل بهاء الدين.

وانتقد إهمال الإشارة إلى القادة الإسلاميين البارزين في الكتاب التعليمية، إذ جاء نصيب سيدنا عمر بن الخطاب في 6 أسطر فقط ونصيب سيدنا خالد بن الوليد، في حين جاء نصيب نابليون 34 صفحة، بينما ارتفع عدد صفحات كتاب التاريخ الفرعوني من 75 صفحة إلى 273 صفحة في عهد الدكتور سرور، ثم ارتفع بعد ذلك إلى 317 صفحة في عهد الدكتور حسين كامل.

كما أشار إلى تقليص صفحات كتب التربية الإسلامية، مدللا على ذلك بتخفيض صفحات السيرة النبوية من 472 صفحة إلى 169 صفحة في عهد سرور، ثم خفضت إلى 105 في عهد حسين كامل بهاء الدين، فضلا عن حذف واختزال معظم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وبخاصة غزواته ضد اليهود.

ولفت أيضا إلى أنه تم إلغاء الآيات التي تستوجب تطبيق الشريعة الإسلامية وإلغاء الأحاديث النبوية التي تحض على الجهاد ووضع الخمور تحت عنوان "الممنوعات"، بعد أن كانت تحت عنوان المحرمات، مع حذف حكم الشرع في وجوب حجاب المرأة، وحذف موضوع أضرار الزواج بالأجنبيات.

وقال لبن إن الأخطر من ذلك هو ما حدث في عهد الدكتور حسين كامل الوزير الأسبق، عندما قام بتشويه حقائق الدين الإسلامي والادعاء بان أبرهة الحبشي بنى بيتا للحج، بينما الحقيقة أنه بنى كنيسة اسمها القليس ليحج إليها الناس.

وفي إطار ما وصفها بـ "الحملة الغربية"، رصد كذلك حذف عشرات الموضوعات بكتب التربية الوطنية والقومية، وحذف هاتين المادتين من التعليم الابتدائي والإعدادي وقصرها على الثانوي فقط، مع حذف موضوعات الجامعة الإسلامية، والدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية، والخلافة الإسلامية، واتفاقية الدفاع العربي المشترك والتكافل بين الأقطار العربية، ودور الاستعمار في تجزئة الوطن العربي.

فضلا عن ذلك، أشار إلى محو اسم فلسطين من الخرائط في الكتب التعليمية المقررة على الطلاب المصريين، وحذف واختزال الرموز الوطنية ومنهم صلاح الدين الأيوبي ومصطفى كامل وطلعت حرب وغيرهم.

وفى مجال اللغة العربية، أوضح لبن أنه تم حذف 71 موضوعا تربويا وقوميا إسلاميا، ومنها موضوع "البطل الصغير" للصف الثاني الابتدائي الذي يحث على الجهاد و"الولد الشجاع" للصف الثاني الابتدائي الذي يحكي عن شجاعة عبد الله بن الزبير و"الكعبة المشرفة" للصف الثالث الابتدائي و"العفو عند المقدرة" للصف الثالث الابتدائي الذي يحكى عن عفو الرسول صلى الله عليه وسلم مع الكفار يوم فتح مكة وغيرها من الموضوعات.

وفى مجال كتب العلوم والرياضيات، أشار النائب الإخواني إلى حذف وتقليص الموضوعات العلمية والرياضية، منها على سبيل المثال تخفيف موضوع دودة القطن وطرق مقاومتها، وحذف باب الفيزياء النووية الحديثة من الصف الثالث الثانو”، وحذف موضوع تحضير حمض الفوسفوريك وصناعة الأسمدة الفوسفورية، وتدريس طرق استخلاص كبريت الأعماق رغم أن مصر ليس بها كبريت أعماق.

بالإضافة إلى حذف موضوع استخلاص الألمونيوم، ومنها موضوع المواد الكيماوية المستخدمة في الحروب، وحذف طرق الوقاية منها، مع تهميش مواد المجالات المهنية وتخفيض درجة النجاح في الجانب العملي من كل مادة إلى 15% ورفع الجانب النظري إلى 85% بعد أن كانت الدرجة 50% لكل جانب.

وتساءل لبن: أين دور وزارة التربية والتعليم في مصر من تفعيل دستور منظمة الإسلام والغرب، ولماذا لم يقوموا بدورهم – في إشارة إلى المسئولين المصريين- في مطالبة الدول الغربية بحذف ما يسيء للإسلام من كتبهم الدراسية؟.

واتهم الحكومة المصرية بتنفيذ الأجندات الأوروبية والأمريكية على أكمل وجه على حساب الهوية المصرية، ومنها الموافقة على إنشاء مركز تطوير المناهج الأمريكية الذي تمكن من العبث بالمناهج الدراسية، وإحلال الثقافة الأمريكية - الصهيونية محل الثقافية المصرية العربية الإسلامية، تحت شعار الحاجة للمعونة الأمريكية التي تمثل 3% من حجم ميزانية التعليم.

ولفت إلى أن المركز يوجد به بنحو 166 خبيرا أمريكا يمثلون اكبر بعثة أمريكية بالخارج، مقارنة بالبعثة الأمريكية الموجودة في إسرائيل والتي لا تزيد عدد أفرادها عن ثلاث خبراء فقط.

وطالب لبن بضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والبحث العلمي لمناقشة هذا الملف الذي يعزو إليه المسئولية عن مقتل العديد من المصريين بالخارج، ومنهم "شهيدة الحجاب" الدكتورة مروة الشربيني.

وأكد ضرورة إعادة النظر في عضوية مصر لتلك المنظمة التي وصفها بـ "المشبوهة والتي قضت على تراثنا الإسلامي والعبث بمبادئ الدين الإسلامي، خاصة وأن بنود هذه المنظمة تنص على أن مؤلف الكتب الدراسية لا ينبغي لهم أن يسمحوا لأنفسهم بأن يصدروا أحكاما على القيم سواء صراحة أو ضمنا".

وأوضح أنه لا يصح أن يقدموا الدين على أنه معيار أو هدف، وعليهم أن يتجنبوا الخوض فيما يتعلق بالماضي أو الحاضر، وإلزامهم بضرورة فحص الكتب الدراسية التي قامت بتقديم الظاهرة الدينية، على أن يقوم بذلك علماء من مختلف التخصصات وكذلك أعضاء من أصحاب العقائد الأخرى وكذلك اللادينيين.