البرلمان الأردني ينفجر غضباً ضد التصعيد الصهيوني.. صوّت بالإجماع بطرد سفير إسرائيل واستدعاء سفير المملكة من «تل أبيب»

الثلاثاء 18 مايو 2021 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4400
 

أعلن مجلس النواب الأردني اليوم، أنه أرسل إلى مجلس الوزراء مذكرة موقعة من قبل جميع أعضائه الـ130 تطالب بطرد السفير الإسرائيلي، واستدعاء سفير المملكة من تل أبيب، ردا على العدوان الإسرائيلي على فلسطين.

 

أفاد بذلك رئيس المجلس عبد المنعم العودات خلال جلسة تم عقدها لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، وحضرها رئيس الحكومة بشر الخصاونة، وأعضاء فريقه الوزاري.

  

وقال العودات -في كلمة له خلال الجلسة التي استمرت 6 ساعات وتم بثها عبر التليفزيون الرسمي- إن المذكرة النيابية -التي وقّع عليها جميع أعضاء المجلس تطالب بطرد السفير الإسرائيلي أمير ويسبورد من عمان، وسحب السفير الأردني غسان المجالي‎ من تل أبيب- هي الآن على طاولة مجلس الوزراء.

 

وعقب رئيس الوزراء بشر الخصاونة على الخطوة، قائلا إن الحكومة ستدرس هذه المذكرة، إضافة إلى خيارات أخرى للرد على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

 

وخلال الجلسة لم تختلف مطالب النواب عن بعضها في مداخلات أدلى بها 103 نواب (من أصل 130)؛ فقد أجمع المتحدثون على ضرورة طرد السفير الإسرائيلي؛ ردًا على اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين.

 

وقال النائب خليل عطية -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "المذكرة وقّعها 130 نائبا من مجموع 130".

 

وأضاف "من الضروري أن تمتثل الحكومة لمطلب النواب وهو بالأساس مطلب شعبي وتقوم بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإعادة سفيرنا من تل أبيب"، مشيرا إلى أن "هذا أقل ما يمكن فعله ردا على ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين".

     

رد حكومي

وردا على انتقادات عدد من أعضاء مجلس النواب حول غياب موقف سياسي رسمي من بلادهم إزاء ما يحدث، بين وزير الخارجية أيمن الصفدي أن السياسة الأردنية لم تكن غائبة، وأن الأردن أول من تحرك وأول من تحدث من أجل دعم أهالي حي الشيخ جراح في القدس وما يحدث في المسجد الأقصى.

 

وأكد الصفدي أن الدبلوماسية الأردنية أسهمت وتسهم في مساعدة الأشقاء (الفلسطينيين) والوقوف إلى جانبهم والتصدي إلى الكثير من الممارسات.

   

ويشهد الأردن منذ أكثر من أسبوع احتجاجات شعبية واسعة وشبه يومية تركزت في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان وقرب الحدود مع إسرائيل، تطالب الحكومة باتخاذ موقف حقيقي وجدي تجاه ما يتعرض له أشقاؤهم الفلسطينيون.

 

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.

 

وارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع إلى أكثر من 200 شهيد، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى نحو 1300 جريحا، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.