آخر الاخبار

من القلائل الذين دافعوا عن صنعاء.. وزارة الدفاع تنعي للشعب قائدا عسكريا وقاضيا عادلا قاتل ببسالة حتى استشهد

الأحد 25 إبريل-نيسان 2021 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-مأرب
عدد القراءات 5449

نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، بأسى بالغ إلى جماهير الشعب اليمني العظيم في الداخل والخارج وقيادته السياسية وقواته المسلحة الباسلة والمؤسسة القضائية العادلة، القاضي اللواء دكتور/ عبدالله محمد الحاضري، محامي عام النيابات العسكرية مدير دائرة القضاء العسكري، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني ويشارك في قيادة العمليات القتالية ضد مليشيا التمرد والارهاب الحوثية وداعمتها الإيرانية في جبهة المشجح بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب.

وقال بين النعي: لقد عاش مناضلا مخلصا في كل ساحات النضال، في منابر الإعلام ومنارات الإشعاع الفكري والتنويري وترسيخ ثوابت الولاء الوطني ورفع مستوى الوعي بقدسية وعدالة القضية ومحاربة صنوف الجهل والكهنوت الإمامي الذي يمثل العدو الأول لأمتنا الخالدة.

واضافت الدفاع وهيئة الأركان: وكان قاضيا عادلا ومفكرا مستنيرا، نظيف اليد والقلب واللسان، لن تنساه ساحات العدالة وهو يرسخ مبادئ الحق وينشر روح العدالة والمساواة ويدافع عن حقوق الإنسان الشاملة بكل مساراتها ومختلف مستوياتها، وفي كل المنابر الوطنية والقضائية والإعلامية وعلى كافة الصعد.

ووفق البيان، شارك الشهيد مع رفاقه الأحرار في مواجهة العصابة الحوثية منذ حروب صعدة فكان مثالا للقائد القدوة والمناضل الصادق بروح الإنسان النبيل وعقل المفكر الرزين وعقيدة المؤمن التي لا تلين، وكان مقاتلا عنيدا لا يشق له غبار ومحاربا صلبا لا تهزه العواصف ولا تضعف من عزيمته الخطوب؛ تشهد على ذلك جبال صعدة ووديانها وسهولها ويشهد له رفاقه في النضال.

وتابع: كما كان من القيادات الوطنية القليلة التي دافعت عن صنعاء ووقفت في وجه زحوف عصابات الإرهاب والخراب، وقاتل ببسالة المحارب ومعرفة الرجل الذي خبر السياسة والحرب وأدرك خطر الإمامة على حاضر ومستقبل اليمن.

وزاد بيان النعي: كان البطل الحاضري نموذجا نادرا في الجندية والقيادة والتفاني والاتقان في مختلف المواقع والميادين وفي كل المهام والمناصب التي تولاها.. وقد شيّد مداميك القضاء العسكري وأحسن تأسيسه وتنظيمه حتى أصبح مؤسسة وطنية فاعلة ضمن قضاء الجمهورية اليمنية الذي نفخر ونعتز به جميعاً.

وكما سطّر الشهيد جهودا كبيرة في محاكمة فلول الحقد والخراب وفضح جرائمهم وانتهاكاتهم، فقد هب لمحاربتهم حين دعاه الواجب، وقدم روحه الطاهرة فداءً للحرية والكرامة، ونال شرف الشهادة وهو يتقدم الصفوف إلى جانب إخوانه قادة وأبطال القوات المسلحة ورجال المقاومة الذين يخوضون ملاحم الكرامة الوطنية ويتصدون لمخلفات الامامة والكهنوت والمخططات الفارسية البغيضة،بحسب البيان.

واختتمت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بياننها بالقول: واذا تنعي الدفاع والاركان هذا الشهيد البطل وجميع رفاقه الصادقين الذين رووا تراب الوطن بدمائهم، فأنها تجدد العهد والوعد بمواصلة السير على طريق الحرية والفداء حتى استكمال تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.

عبرت عن صادق العزاء والمواساة لأسرة الشهيد وزملائه ورفاقه.. سائلين المولى القدير أن يتقبل جميع الشهداء ويتغمدهم بالمغفرة والرحمة وأن يمن بالشفاء للجرحى والحرية للمختطفين والأسرى وأن يعجل بالنصر المؤزر.

المقدشي يُعزي

من جانبه بعث وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي برقية عزاء ومواساة في استشهاد القاضي اللواء دكتور عبدالله محمد الحاضري، محامي عام النيابات العسكرية مدير دائرة القضاء العسكري، وهو يؤدي واجبه الوطني والقتالي ويشارك في قيادة العمليات العسكرية التي يخوضها ابطال الجيش واحرار المقاومة ضد المليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من ايران في جبهة المشجح بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب.

وأشاد الوزير المقدشي في البرقية بمواقف ونضالات الشهيد وتضحياته النادرة التي خلدها في حياته الزاخرة بالعطاء والفداء والتفاني في خدمة الوطن والدفاع عن ثورته وثوابته وهويته وجمهوريته.. مشيرا إلى أدوار الشهيد الحاضري في مقارعة مخلفات الامامة والكهنوت والتصدي لمخططات التمدد الفارسي، عسكريا وفكريا واعلاميا.

ونوه الفريق المقدشي إلى أن الشهيد الحاضري كان واحدا من الرجالات المخلصة والشخصيات الاستثنائية والرموز الوطنية المتميزة التي ساهمت في بناء الوطن وخدمة المجتمع في المجال الأكاديمي والقانوني والحقوقي والعسكري والفكري والتاريخي، كما كان نموذجا فريدا في الصدق والوفاء والاحترافية والمهنية ومثالا في الجندية والقيادة والانضباط في سائر المهام التي تولاها والمناصب التي شغلها، وكان له الفضل في اعادة تأسيس وتفعيل القضاء العسكري والمحاكم والنيابات العسكرية في ظروف صعبة.

وعبّر وزير الدفاع عن صادق العزاء وعظيم المواساة لأخوته العميد الركن محمد محمد الحاضري وسيف محمد الحاضري، وأسرته وأقاربه ولجميع زملائه ورفاقه في القوات المسلحة.. مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتقبله بواسع رحمته وغفرانه.

انا لله وانا اليه راجعون.