”رستم إيران“ يُِحرج بلاده ويكذب بيان صادر عن وزارة الخارجية بخصوص الدعم العسكري للحوثيين

السبت 24 إبريل-نيسان 2021 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5321

كذّب الجنرال "رستم قاسمي"، مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، التصريحات التي نشرتها وزارة خارجية بلاده التي اعتبرت حديثه بشأن دعم إيران العسكري لميليشيات الحوثي "يتعارض مع الوقائع".

وحسب موقع قناة "روسيا اليوم" فقد دافع "قاسمي" عن تصريحاته التي نفتها خارجية بلاده، مجددا تأكيدi دعم ايران العسكري للحوثيين.

وأصدر مكتب "قاسمي" بلاغاً قال فيه إنه "سيعقد مؤتمراً صحفياً الثلاثاء على خلفية تلك التصريحات وردود الفعل"، مضيفاً أنه سيعلن عن "أمر هام".

وكانت الخارجية الإيرانية سارعت إلى نفي ما أورده قاسمي من تصريحات اعترف فيها بدعم إيران لميليشيا الحوثي بالعتاد والسلاح والمستشارين العسكريين.

وقالت وزارة الخارجية إن " تصريحات رستم قاسمي التي قال فيها ان ايران تقدم مساعدات عسكرية الى اليمن ولديها مستشارون عسكريون هناك، تتنافى مع الواقع ومع سياسة الجمهورية الاسلامية تجاه الأزمة اليمنية".

وأشارت في بيان لها نشرته وكالة "ارنا" الرسمية الى أن "المراجع الرسمية هي التي تعبر عن مواقف وسياسات البلاد تجاه القضايا المهمة"، مضيفة أن "الدعم الايراني لليمن هو دعم سياسي".

لكن قاسمي وضع الخارجية الإيرانية في موقف محرج، ونشر في حسابه على تويتر فيديو للواء "محمد باقري"، رئيس الأركان الإيرانية، يقول فيه: "نحن نقدم الدعم الاستشاري والفكري إلى اليمن (في إشارة للحوثيين) والحرس الثوري هو المسؤول عن ذلك، وسنبقى إلى جانب اليمن حتى دفع الاعتداء".

وقال قاسمي: انخرط السادة في وزارة الخارجية في لعبة المفاوضات غير المثمرة لدرجة أنهم نسوا سياسات الثورة الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: أعزائي، ليس سيئا الإشارة إلى كلام اللواء باقري بشأن الوجود الاستشاري الإيراني إلى جانب المظلومين في اليمن (قاصداً الحوثيين) حتى يتذكروا هم وزارة خارجية أي دولة.

وكان المسؤول الإيراني "رستم قاسمي"، قد اعترف يوم الأربعاء، بتقديم الدعم العسكري للحوثيين، متفاخراً بتزويدهم بالأسلحة ومساعدتهم في تطويرها، وكاشفاً وجود مستشارين عسكريين في اليمن لمساعدة الحوثيين.

وقال في حوار مع قناة روسيا اليوم: نحن نقدم مساعدات استشارية عسكرية للحوثيين وكل ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة ناتج عن مساعداتنا.

وأضاف: نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونها بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية.

وأكد رستم قاسمي، الذي يستعد للترشح للانتخابات الرئاسية في إيران، وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن، وقال: "يوجد عدد قليل من المستشارين لا يتجاوزن عدد أصابع اليد".

وقال مساعد رئيس فيلق القدس انه لم يعد هناك حالياً "حاجة لإرسال السلاح"، لكنه أكد إرسال سلاح في وقت سابق "بشكل محدود جداً لأن اليمن كان لديه جيشاً قوياً وأسلحة جيدة، والجيش اليمني بدأ الى جانب أنصار الله في مواجهة الحرب وكان لديه امكانات جيدة، ونحن قدمنا الاستشارات أكثر مقارنة بتقديمنا السلاح".

وحول الهجمات التي تنفذها اسرائيل ضد ايران والرد الإيراني عليها قال رستم إن "إيران لديها الكثير من الأصدقاء في المنطقة وهم من يردون عليها وهم ردوا على هذه الهجمات، لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة وهم لن يسمحوا للاجراءات الاسرائيلية أن تمر من دون رد".

وحول ما اذا كان هؤلاء يردون نيابة عن إيران قال: لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة والعالم وعلى اسرائيل أن تعلم أن أعمالها لن تمر من دون رد.

وحول ما إذا كان الحوثيون ردوا نيابة عن ايران في خليج عمان مثلا قال إن "اليمنيين (يقصد الحوثيين) أصدقاءنا ت ويمكنهم الرد بسهولة وهم يفعلون ذلك".

وعندما سأله المذيع هل ردوا حتى الآن وأين، قال رستم قاسمي: لقد ردوا ونشر بعض ذلك في وسائل الاعلام.

وليست هذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤولون عسكريون إيرانيون عن دعمهم للحوثيين.

وقالت الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني، فاطمة الصمادي، في حسابها على تويتر، إنه "سبق لرئيس هيئة الأركان محمد باقري أن تحدث عن دعم وكذلك القائد السابق للحرس الثوري عزيز جعفري والقائد تر ووو الحالي حسين سلامي، وقت كان نائباً لقائد الحرس، وكذلك ناصر شعباني الذي كان قائداً في قاعدة ثأر الله".