اتهم صالح هبرة - المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي - السلطة باختطاف الأجانب في صعدة، لإيجاد ما أسماه - شرعنة تدخل أجنبي يقف معها في الحرب التي تنوي القيام بها مع الحوثيين بصعدة وبعض المحافظات الأخرى, بحجة ملاحقة الإرهاب.
وبينما قال أن السلطة قد فقدت المصداقية والتوازن في تعاملها مع الأحداث، مستدلا بالأجوبة المفبركة - حسب وصفه - لوزير الإعلام في رده على تسائلات لصحفيين, حول الحادثة – فقد أشار هبره في - بيان تلقى "مأرب برس" نسخة – إلى إن فريقا أمريكيا متخصص في رسم الخرائط بالطيران, أتى إلى صعدة قبل شهر للقيام بمحاولة تنفيذ مهمة استطلاعية على المواقع التي قال أن السلطة تعتقد أن الحوثيين يتواجدون فيها, منوها إلى قيام الطيران الأمريكي بالتحليق لأكثر من ثلاثين ساعة تقريبا، بعد حادثة الاختطاف ،على مناطق مختلفة بصعدة تعتقد السلطة أنها معقل للتواجد الحوثي بالمحافظة، وبحجة البحث عن جثث المخطوفين.
مستغربا من نفي مصادر أكيدة في السلطة للحادثة, التي قال أنها زادت من تسال الساحة حول مدى إذا ما كانت السلطة بهذا الإنكار قد كشفت عن بعض أهدافها الذي يعد هذا جزءا مما تريد"؟
إلى ذلك فقد نقلت مصادر مطلعة في مديرية شدا بمنطقة الضيعة المجاورة لشمال غرب المملكة العربية السعودية ونقلا عن شهود عيان - سماعهم لقذائف الدبابات والمدفعية فيها, إضافة إلى تحركات كثيفة للطيران الجوي (ميج ومروحيات )، فيما يعتقد إنها مناورات للجيش السعودي يقوم بها خلال اليومين الماضيين بعدما تمركز الحوثيون في تلك المناطق المتاخمة تماما للمملكة العربية السعودية..
وقالت المصادر أن المملكة قلقة جدا من سيطرة الحوثيين على المناطق الحدودية خاصة وان الحد الفاصل بين البلدين هي مناطق ذات كثافة سكانية..
على صعيد ذي صلة ، نفى حكيم المسمري - رئيس تحرير صحيفة يمن بوست - ما تناقلته وسائل الأنباء العالمية، بشأن تأكيده مقتل الألمان عبر مصادر رسمية، وقال تصريح له : " لقد رجحت مقتل المختطفين الأجانب وذلك بناء على المعلومات شبه المؤكدة التي وصلتنا عبر شهود عيان في صعدة "
كما عبر المسمري عن أسفه لما تناقلته مئات من وسائل الأنباء اليمنية والعالمية حول المعلومات, دون توخيهم الدقة في نقل الخبر, و رجوعهم إليه أو للموقع الذي نشرت فيه مقالته الذي قال
إنها ترجمت للألمانية ونشرت في صحيفة "بيلد الألمانية" وعبر عن خشيته من استخدام البعض لهذه التصريحات من باب المزايدات السياسية وغيرها.
و قالت صحيفة يمن بوست أنها تتابع عن كثب ما تتناقله وسائل الأنباء المحلية والعالمية وتستغرب الطريقة التي نشر بها الخبر على لسان رئيس تحريرها الذي عبر مرارا في مداخلاته لوسائل الأنباء العالمية مثل "السي إن إن" عن اكتفائه بترجيحه مقتل المختطفين دون تأكيده الخبر نظرا لتراجع بعض المصادر الرسمية التي أكدت الخبر في وقت سابق ثم نفته فيما بعد.