مقتل امرأة في مصادمات أمام مبنى البرلمان الايراني..شاهد الفيديو

الأربعاء 24 يونيو-حزيران 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - العربية نت
عدد القراءات 10378
 
 

أوردت مواقع الكترونية ايرانية ان صدامات تدور قرب مبنى البرلمان بين المتظاهرين وعناصر الامن. وقال شهود عيان على موقع "تويتر" إن الوضع اليوم مرعب في ساحة بهارستان، وأن الشرطة تضرب الناس بعنف، وثمة تقارير غير مؤكدة حتى الآن عن إصابتين بالرصاص، ومصرع إمرأة. والمظاهرات التي انطلقت بالقرب من مقر مبنى البرلمان فقد كان مخططا لها منذ يومين، نقلا عن تقرير بثته قناة العربية الأربعاء 24-6-2009.

وقد أعلن موقع إيراني أن قوات الأمن والتعبئة (البسيج) قمعت مظاهرة في ساحة بهارستان القريبة من البرلمان الإيراني. وكان المتظاهرون قد توجهوا نحو جنوب الساحة المذكورة. وسارعت السلطات إلى إغلاق مترو الأنفاق بالمنطقة. واستخدمت قوات ألأمن الغاز المسيل للدموع.

شاهد الفيديو:

http://www.marebvideo.com/watch.aspx?vid=1033

وإلى ذلك، أكد المخرج السينمائي محسن مخملباف لصحيفة الإندبندنت أن المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي يخضع للحراسة المشددة في مقر إقامته على مدى 24 ساعة، لم يعد بإمكانه التواصل بسهولة مع جمهوره. وإلى ذلك،

وأشارت معلومات إلى احتجاز موسوي ليست مؤكدة، وان زوجته قالت اليوم إنها تذهب للجامعة بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن هناك مضايقات وحظر على اتصال موسوي بالجماهير. واضاف أن موسوي أصبح رمزا للمعارضة في الداخل.

وإلى ذلك، اعلن المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي أنّ النظام الايراني لن "يتراجع" امام احتجاجات المعارضة.

فيما اتهمت وزارة ُ الداخلية الإيرانية منفذي اعمال الشغب بانهم تلقوا اموالا من وكالة المخابرات الأمريكية.

وفي مؤشر على تدهور علاقة ايران مع الغرب قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده تدرس تخفيض مستوى علاقاتها مع بريطانيا.

وقد منح خامنئي مجلس صيانة الدستور مهلة خمسة أيام إضافية للنظر في الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا)، وجاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي الذي بعث برسالة الى المرشد الاعلى يبلغه فيها بأن "المهلة النهائية القانونية للنظر في الطعون تنتهي غداً (الاربعاء)"، طالباً منه "موافقته على تمديد هذه المهلة خمسة أيام لمزيد من التأكد ولإزالة أي التباس ممكن".

في المقابل أصر معسكر موسوي الذي حل ثانياً في الاقتراع على موقفه الرافض للنتائج، ونشر تقريراً حول المخالفات التي شهدتها الانتخابات وسمحت بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، على حد قوله، مطالباً بتشكيل "لجنة حقيقة" تعيد النظر في العملية الانتخابية.

شاهد تقرير عن ايران فيديو:

http://www.marebvideo.com/watch.aspx?vid=1032

وندد التقرير خصوصاً "باستخدام الحكومة وسائلها على نطاق واسع لصالح مرشحها" احمدي نجاد الذي فاز بأكثرية 63% من الاصوات. وانتقد ايضاً اختيار اعضاء اللجان المكلفة تنظيم الانتخابات من بين انصار احمدي نجاد.

وورد في التقرير كذلك انه "تمت طباعة قسائم اقتراع عشية الانتخابات من دون ان تحمل أرقاماً تسلسلية، وهو ما لم يسبق حصوله في تاريخ البلاد"، مشدداً ايضاً على أن "أعداد الاختام (التي يتم بموجبها التصديق على قسائم الاقتراع) كانت اكثر بمرتين ونصف المرة من عدد مكاتب الاقتراع ما يمكن ان يعزز عمليات التزوير".

وبحسب التقرير فقد تم ايضاً منع ممثلي المرشحين، لاسباب عدة، من التواجد في مكاتب الاقتراع لمراقبة سير الانتخابات، مبدياً "شكوكاً جدية" لجهة ان تكون الصناديق كانت فارغة فعلاً عندما أرسلت الى مكاتب الاقتراع قبل بدء عمليات التصويت نظراً الى ان ممثلي المرشحين لم يكونوا حاضرين عند اغلاق هذه الصناديق للتأكد من فراغها قبل بدء التصويت.

من جانب آخر، قال الرئيس الايراني الاسبق أبو الحسن بني صدر في حديث خاص لـ"العربية" إن ما يحدث هو موت للنظام في إيران.

وفي رد على سؤال حول دور المعارضة الايرانية في الخارج بحركة الاحتجاج, وإذا ما كان لها تأثيرٌ في الشارع الايراني قال بني صدر الذي يعتبر أول ر ئيس إيراني بعد سقوط نظام الشاه، إن خامنئي ونجاد وما سماها المافيا المالية هي التي تدفع بالشارع الايراني الى التظاهر, مؤكداً أن الصراع الآن ليس على من يكون الرئيس, وإنما هو على السلطة.

وعلى جانب آخر، قرر المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي سحب الشكوى التي تقدم بها ضد نتائج الانتخابات لتضمنها "تجاوزات" مبرراً خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التي حددتها السلطات للنظر فيها، في رسالة اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية.

كذلك برر رضائي قراره بأن "الوضع السياسي والامني والاجتماعي في البلاد دخل مرحلة حساسة وحاسمة اكثر اهمية من الانتخابات".

وأبدى أسفه "لقلة الوقت المتبقي" للنظر في الشكاوى رغم اعلان مجلس صيانة الدستور الثلاثاء ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي منحه مهلة اضافية من خمسة ايام تنتهي الاثنين المقبل لإصدار قراره.

ايران تواجه الاصلاحيين بالحظر السياسي والاعلامي والكروي

توسعت السلطات الايرانية في قرارات المنع التي لم تشمل فقط عزل ايران عن الاعلام الخارجي، بل امتدت أيضا إلى كرة القدم بمنع 4 من نجوم المنتخب الايراني كان قد عبروا في مباراة دولية عن مناصرتهم للاصلاحيين، من الادلاء لأي تصريحات لوسائل الاعلام، قبل أن تقوم بسحب جوازات سفره، وتمنعهم من ممارسة كرة القدم مدى الحياة، وسحب جوازات سفرهم، ما يعني عدم قدرتهم على السفر خارج ايران للانضمام لأنديتهم حيث أنهم محترفون خارجيا.

ففي أحدث قرارات المنع قال المحلل الايراني المعروف ماشاء الله شمس الواعظين في اتصال مع قناة العربية من طهران إن وزارة الأمن استدعته شخصيا صباح اليوم الأربعاء 24-6-2009 وأبلغته بقرار منعه من الادلاء بتصريحات عن الأحداث الحالية لأي وسيلة إعلامية.

وأضاف شمس الواعظين أنهم وافقوا بعد مفاوضات استمرت ساعتين على شرطه بأن يعلن لوسائل الاعلام عن قرار حظر التصريحات الذي فرض عليه.

وأكد ما نشرته مواقع على الانترنت بأن السلطات الايرانية منعت الشخصيات الاعلامية من التعليق على الأزمة في وسائل الاعلام الأجنبية.

وفي أحدث تصريحات له، قال مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي إنه لن يتراجع أمام احتجاجات الرياضة، مؤكدا اصراره على تطبيق القانون.

من جهة أخرى تم سحب جوازات 4 على الأقل من اللاعبين الـ6 الذين عبروا عن مناصرتهم للمرشح الرئاسي مير حسين موسوي من خلال إيقافهم عن ممارسة اللعبة مدى الحياة، حسب ما أكدت الصحف الغربية الصادرة أمس، فيما بقي مصير اللاعبين الاثنين الأخرين غامضا.

وكان علي كريمي ومسعود شجاعي وجواد نيكونام ومهدي مهديفيكيا وحسين الكعبي ووحيد هاشميان، ارتدوا شارات خضراء في اللقاء الذي جمع منتخب بلادهم بكوريا الجنوبية بسيؤول الأربعاء الماضي ضمن المرحلة الأخيرة من التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، تعبيراً عن مساندتهم لموسوي الذي أعلنت النتائج الرسمية خسارته أمام الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.

ونقلت صحيفة " The New York Times " الأمريكية عن صحفٍ إيرانية أن كريمي ومهديفيكيا والكعبي وهاشميان منعوا من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية عقب المباراة، قبل أن يعلنوا "اعتزالهم" اللعب دولياً.

من جانبها، أكدت صحيفة " Guardian " البريطانية أن اللاعبين الأربعة أجبروا على الاعتزال عقاباً على تصرفهم الذي استفز المسؤولين الحكوميين، خصوصاً بعدما رفض مهديفيكيا الاستجابة لرئيس الاتحاد الإيراني بنزعها بين شوطي المباراة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجهات المسؤولة لم تقم بإعادة جوازات سفر اللاعبين إلى أصحابها منذ عودتهم إلى طهران بتعادل مخيب حرم منتخب بلادهم من المشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي.

يشار إلى أن 5 من اللاعبين الـ6 يحترفون في دوريات أوروبية، إذ يلعب قائد المنتخب مهدي مهديفيكيا في صفوف آينتراخت فرانكفورت الألماني، فيما يلعب مسعود شجاعي وجواد نيكونام في أوساسونا الإسباني، وحسين الكعبي في ليستر سيتي الإنكليزي، ووحيد هاشميان في بوخوم الألماني.

ويعني سحب جوازات سفرهم أنهم لن يستطيعوا السفر للانضمام إلى أنديتهم في الوقت الحالي.

وذكرت " Guardian " أن الشارات أحرجت المسؤولين الإيرانيين، فاضطر رئيس بعثة المنتخب منصور بورحيدري للقول إن اللون الأخضر "يشير إلى رمزٍ ديني شيعي"، مؤكداً أن اللاعبين ارتدوها أملاً في أن يساعدهم تديّنهم في تحقيق انتصار كان سيعطيهم بصيصاً من الأمل في الوصول إلى المونديال الذي تستضيفه جنوب إفريقيا الصيف المقبل.

من جانبها، وجهت الصحف الإيرانية المتشددة أصابع الاتهام إلى رئيس اتحاد كرة السابق محسن فرحاني، متهمة إياه بالتورط في الواقعة التي أثارت انتباه الصحافة العالمية، نظراً إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بالرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي وموقفه السياسي المعارض للرئيس أحمد نجاد.