آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الغرب سحق العراق لعدم امتلاكه سلاحا نوويا ولو امتلك صدام قنبلة نووية لاستمر في الحكم

الخميس 18 يونيو-حزيران 2009 الساعة 09 مساءً / فيينا – مأرب برس
عدد القراءات 6903

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي - في تصريحات مثيرة من شأنها أن تثير غضب أمريكا وإسرائيل- أن الغرب سحق العراق في عهد صدام حسين لأنه لم يكن يمتلك سلاحاً نووياً ، مؤكدا أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية تحظى بمعاملة مختلفة عن الدول التي لا تملك مثل هذه الأسلح ة.

وخلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الخميس على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا ، أضاف البرادعي أن كورياً الشمالية دعيت إلى طاولة التفاوض لأنها تمتلك سلاحاً نووياً ، في حين أن الغرب سحق نظام صدام حسين لأنه لم يكن يمتلك قنبلة نووية .

وأعرب عن قناعته بأن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي لكى لا يكون مصيرها كالعراق وللاعتراف بها "دولة عظمى" في الشرق الأوسط.

وانتهى إلى القول :" إنني مقتنع بأن إيران ترغب دون أدنى شك في اكتساب التكنولوجيا لصناعة سلاح نووي ، إيران تريد نقل رسالة إلى الدول المجاورة وباقي العالم تقول نعم يمكننا حيازة السلاح النووي إذا أردنا وبالتالي لا تستفزونا".

وتعتبر التصريحات السابقة هى الأقوى من نوعها للبرادعي ومن شأنها أن تثير غضب أمريكا وإسرائيل لأنها تعتبر تشجيعا ضمنيا للدول العربية والإسلامية على امتلاك السلاح النووي لردع الغرب وإسرائيل عن مهاجمتها.

مشادة مع مندوب إسرائيل 

ويبدو أن البرادعي وقد أوشكت رئاسته للوكالة على الانتهاء مصمم على إثارة غضب إسرائيل التي طالما اتهمته بالانحياز لإيران والدول العربية ، حيث وقعت مشادة كلامية بينه وبين مندوب إسرائيل بالوكالة الدولية بعد ساعات قليلة من التصريحات السابقة .

وكان مندوب إسرائيل اتهم الوكالة الذرية ومديرها العام محمد البرادعي الخميس بتسييس موضوع تدمير موقع (دير الزور) السوري وزج اسم إسرائيل في هذا الأمر .

البرادعي لم يتأخر في الرد على الاتهامات السابقة ووجه نقدا لاذعا لإسرائيل بسبب قصفها لموقع (دير الزور) السوري بحجة كونه منشأة نووية سرية.

وأضاف خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة أن قيام إسرائيل بتدمير هذا الموقع دون إتاحة الفرصة للوكالة للتحقق من الأمر يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي ، معتبرا أن البيان الذي أدلى به مندوب إسرائيل هو بيان "مشوه ودنيء" تجاه الوكالة.

وأضاف أن اسرائيل لم تنفذ حتى الآن قرار مجلس الأمن الدولي الصادر عام 1981 في اعقاب تدميرها للمفاعل النووي العراقي والذي طالب بإخضاع منشاتها النووية لنظام ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط.

وخاطب البرادعي مندوب إسرائيل قائلا :" في الوقت الذي تطالبون فيه الوكالة باستخدام الآليات اللازمة للتحقق النووي ، إلا أنكم وفي ذات الوقت لستم أعضاء في نظام الضمانات وغير أطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي" ، وتساءل " إذا لم تكونوا أنتم من قصف الموقع السوري فمن قام بهذه المهمة".

ومضى في انتقاداته الشديدة لإسرائيل ، قائلا :"لقد تجاهلتم وسخرتم من طلبات الوكالة المتكررة ولم تجيبوا بوضوح عن نوع القذائف التي استخدمت في تدمير هذا الموقع "لحظة إعدام صدام حسين.

وشدد البرادعي على أن سكرتارية وموظفي الوكالة يتمتعون بالنزاهة والمهنية وليسوا متحيزين لأي طرف مثلما تدعي اسرائيل في رسائلها الموجهة إلى الوكالة.

يذكر أن مجلس المحافظين يعتبر أكبر جهاز تنفيذي في الوكالة بعد المؤتمر العام ويضم 35 عضوا بينهم أربع دول عربية هي السعودية والعراق والجزائر ومصر.

وفشل مجلس المحافظين حتى الآن في اختيار مدير جديد للوكالة خلفا للمدير الحالي محمد البرادعي بعد فشل المرشحين في الحصول على نسبة الثلثين من أصوات أعضاء المجلس.

وكان مجلس المحافظين عقد منتصف يونيو / حزيران جلسة اقتراع سرية وغير رسمية لمعرفة حظوظ المرشحين الخمسة في تولي هذا المنصب وهم من بلجيكا وإسبانيا وسلوفينيا واليابان وجنوب إفريقيا ، لكن الحظ لم يحالف أحدا منهم ، حيث حصل المرشح الياباني السفير يوكيا أمانو على 20 صوتا من مجموع 35 دولة ، فيما حصل سفير جنوب إفريقيا لدى الوكالة عبد الصمد منتي على 11 صوتا ومرشح إسبانيا اتشافاري على أربعة أصوات أما سفيرا سلوفينيا وبلجيكا فلم يحصلا على أي صوت .

هذا وأعلنت رئيسة مجلس المحافظين سفيرة الجزائر طاووس فروخي وطبقا لما ورد في بيان للوكالة فإن مجلس المحافظين سيعقد جلسة رسمية في الثاني من يوليو القادم في محاولة لإنتخاب أحد المرشحين تمهيدا للمصادقة عليه خلال المؤتمر السنوي العام للوكالة المقرر في الـ14 سبتمبر المقبل.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم إنشاؤها 1953 إلى حث الدول الأعضاء على تسخير الطاقة النووية للأغراض السلمية ومنع إستخدامها لأغراض عسكرية.

ويوجد لدى الوكالة نحو 2200 موظف من 90 بلدا حول العالم وتصل ميزانيتها إلى 290 مليون دولار.

وتولى المصري محمد البرادعي رئاسة الوكالة الذرية منذ عام 1997 حيث حاز خلال توليه هذا المنصب على جائزة نوبل للسلام لعام 2005.                                             عن الشبكة العربية للاعلام