مصطلح «جمهورية الموز» يثير خلافا وتراشقا في أميركا بعد اقتحام مبنى الكونجرس.. ماذا يعني؟

الجمعة 08 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4581

ردّ وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الجمعة على "العديد من الأشخاص" الذين شبّهوا الولايات المتحدة بجمهوريّة الموز، بمن فيهم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، بعد اقتحام أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب مبنى الكابيتول في واشنطن للضغط على المشرّعين.

وقال بومبيو المقرّب من الرئيس الجمهوري ترمب، في رسالة عبر تويتر، إنّ "هذا الافتراء يكشف عن فهم خاطئ لجمهوريّات الموز وللديموقراطيّة في أميركا".

 وتابع: "في جمهوريّة الموز، العنف الشعبي يُحدّد (كيفية) ممارسة السلطة. في الولايات المتحدة، تقوم قوات الأمن بوقف العنف الشعبي حتّى يتمكّن ممثّلو الشعب من ممارسة السلطة".

وقال الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، الأربعاء إن "نتائج الانتخابات لا يتم الطعن فيها بهذا الشكل إلا في جمهوريات الموز، وليس في جمهوريتنا الديموقراطية".

وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي،دعت الخميس، لتفعيل التعديل الـ 25 في الدستور الخاص بعزل الرئيس، مناشدة وزراء الرئيس ترمب لعزله لأنه الرئيس الأخطر في تاريخ أميركا، بحسب تعبيرها.

وأضافت قائلة: "نحن لا نعيش في جمهورية الموز التي تعتمد على الفساد"، مؤكدة أن ترمب بات يشكل خطرا على الولايات المتحدة.

أتى ذلك، بعد أن أثارت مقاطع فيديو وصور لمؤيدين لترمب يتنقّلون بحرية في قاعات الكونغرس بعد دخولها بالقوة احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية، تنديدا وغضبا في جميع أنحاء العالم.

كما أدان كل من الرئيسين الأميركيين السابقين باراك أوباما، وبيل كلينتون، أعمال العنف التي ملأت أروقة الكابيتول، أحد أهم الأبنية في الولايات المتحدة، مساء الأربعاء.

يذكر أن هذا اليوم الصاخب أدى في أحدث حصيلة اليوم الجمعة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة متأثرا بجراحه، وإصابة أكثر من 50 شرطيا وتوقيف العشرات أيضا من المحتجين.

ما المقصود بجمهورية الموز؟

جمهورية الموز (بالإنجليزية: Banana Republic)‏ هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيا، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلا، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة.

ووفقا لويكبيديا، لا يزال هذا المصطلح يستخدم غالبا بطريقة مهينة لوصف بعض حكومات بعض البلدان في أمريكا الوسطى ومنطقة بحر الكاريبي، بل يتسع ليشير إلى دول أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.

صاغ المصطلح في بادئ الأمر الكاتب الأمريكي أوليفر هنري للإشارة إلى هندوراس في ملفوف والملوك (1904 ، مجموعة قصص قصيرة تجري أحداثتها في أمريكا الوسطى) ليطلق على الحكومات الدكتاتورية التي تسمح ببناء مستعمرات زراعية شاسعة على أراضيها مقابل المردود المالي. أما الاستخدام الحديث للمصطلح فجرى ليوصف به أي نظام غير مستقر أو دكتاتوري، وبالأخص عندما تكون الانتخابات فيه مزورة أو فاسدة، ويكون قائدها خادماً لمصالح خارجية.

ويرجع مصطلح الجمهورية التي سميت بالموز للوصف جمهورية أنكوريا الاسطورية والخيالية في الكتاب الكرنبي والملوكي (1904)، ويعتبر عبارة عجج من القصص القصيرة و ذات صلة بموضوع ومن التجارب في هندوراس، اذ عاش لمدة قد وصلت لستة أشهر حتى 1897 مختبئ في الفندق في اللي يسمى بتروخيو بولاية كولون وعندما كان مطلوب في الولايات المتحدة بالتهمة التي نسبت له الاختلاس من أحد البنوك، ففي بداية القرن العشرين، كانت قد قامت شركة الفواكه في الولايات المتحدة.

وهي الشركة الأمريكية المتعددة الجنسيات، ومساهمة في الخلق لظاهرة الجمهورية الموز، وإلى جانب الشركات الأمريكية أخرى، كشركة كوياميل للفواكه، وبالدعم من حكومة الولايات الامريكية المتحدة في بعض الاوقات، حيث خلقت هذه الشركات في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وقامت بالانشاء لجمهوريات موز في البلدان الأمريكية.