والداخلية تنفى ان يؤثر الأختطاف على السياحة

السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس / خاص/محمد الصالحي
عدد القراءات 4137

صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن "السائحين (النمساويين اللذين أفرج عنها فجر اليوم بعد يومين من الاختطاف) واصلا برنامجهما السياحي للإطلاع على المعالم التاريخية والسياحية التي تحفل بها المناطق اليمنية".من جهته نفى ياسر الاغبري نائب مدير عام مكتب السياحة بالمحافظة لـ(مأرب برس ) أن تكون "حركة السياحة في المحافظة" تأثرت بحادث اختطاف النمساويين.وقال الأغبري أن "أكثر من 2500 سائح أكدوا حجوزاتهم الفندقية لزيارة محافظة مأرب خلال الأيام المتبقية من هذا العام".وكان مصدر مسئول في وزارة الداخلية أعلن الإفراج عن السائحين النمساويين اللذين خطفا الاربعاء. وهما البروفسور في علم المعمار بيتر شورز، 52 عاما، من سكان فيينا، وصديقته المهندسة المعمارية باربرا مايسترهوفر، 21 عاما، من اقليم استريا.وأكد المصدر الأمني أن السائحين أفرج عنهما الساعة الثالثة من فجر اليوم -السبت- وأنهما في صحة جيدة وتوجها إلى أحد الفنادق بمدينة مارب، بعد أن أوصلتهما شخصيات قبلية الى منزل المحافظ.وكان بيتر تمكن من إجراء محادثة هاتفية مع احد معارفه بيفينا أمس الأول، وطمأنه على صحتهما، مع تمنيه أن يفرج عنهما "قبل احتفالات عيد الميلاد".وفيما أعلن المصدر الأمني "أن أجهزة الأمن تتعقب الخاطفين"، وكان الشريف حسين بن ناصر صرح لـ(مأرب برس) أن الخاطفين أطلقوا سراح مخطوفيهم بعد تسليط الضوء على قضية معتقليهم.ونفى مصدر مقرب من الخاطفين لـ (مأرب برس)تعرض الخاطفين لضغوط عسكرية أو تلقيهم وعودا محددة، غير أنه أكد أن "قضية معتقلينا الان بين يدي المشائخ اللذين وعدونا بالوقوف معنا من أجل الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن السائحين".وقال: "هدف الخطف كان إيصال رسالة احتجاج للقيادة السياسية، وتعريف الإعلام وحقوق الإنسان عن معتقلات الأمن السياسي التي تحتجز أهالينا دون أي احترام للقانون"، في إشارة لذويهم محمد سعيد حسن جميل، وعبد العزيز سعيد جرادان، وعلى بن على دوحة، المعتقلين في الأمن السياسي منذ عودتهم قبل عام من سوريا، حيث تشتبه الأجهزة الأمنية أن لديهم علاقة بتنظيمات تسهل نقل مقاتلين يمنيين إلى العراق. وهو ماينفيه ذوي المعتقلين الذين يقولون أنهم ذهبوا إلى سوريا للعلاج، ويطالبون بإحالتهم للمحاكمة لتبيين التهم الموجهة لهم، وقال المسئول الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه وصفته "أن الأمن اليمني يتحفظ على شخصيات لها علاقة بتسهيل وصول مقاتلين يمنيين إلى العراق"، "لمنع التحاق يمنيين بمنظمات إرهابية في العراق".المصدر القبلي كشف عن اعتقالات لمواطنين من آل حتيك بعد الخطف، وقال "ننتظر احترام الحكومة للدستور والقانون" متمنيا أن "لا تضطرنا السلطة للدفاع عن حقوقنا بالطريقة ذاتها".وكان سلطان العرادة أحد مشائخ عبيده وعضو مجلس النواب السابق حمل أجهزة الأمن مسئولية الاختطافات التي تجري في اليمن.وأدان العراده الذي يبذل جهود للتفاوض مع الخاطفين من أجل تأمين الإفراج عن النمساويين عمليات الاختطاف التي قال أنه "لا يبررها شرع ولا قانون". لكنه أكد أنه "لو التزمت الحكومة والأجهزة الأمنية بالقوانين، وإذا ما أحيل أي متهم للمحاكم، ولم يتأخر في البت في القضايا لكان الناس في غنى عن هذه الاختطافات".الإفراج جاء بعد اتصالات أدارها عبدالله النسي محافظ محافظة مارب الذي طلب مشائخ قبيلة عبيده التي ينتمي لها الخاطفون.وكانت وزارة الخارجية النمساوية أنشئت لجنة أزمات وطوارئ خاصة لمتابعة رعاياها المخطوفين وهما رجل من فيينا، وسيدة من إقليم اشتاير.ووصل أمس كل من سفير النمسا لدى الأردن، وموفد من رئاستها بفيينا، وموفد من وزارة الداخلية لمتابعة الأمر من القنصلية النمساوية بصنعاء.وكان ثلاثة من شباب آل حتيك الجردان في قبيلة عبيده خطفوا عصر الأربعاء سائحين نمساويين.وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن مجهولين على متن سيارة هيلوكس قاموا باختطاف سائحين قرب مفرق مأرب القديمة.حادث الخطف جاء في ذات تاريخ اليوم الذي خطف فيه السائح السويسري (برونو باير) وزوجته (كاترينا باير) لمدة يومين بسبب خلاف بين مواطن وأجهزة الأمن، حيث خطفا في الـ21 من نوفمبر الماضي 

اكثر خبر قراءة المحلية