الوكالة الذرية تعثر على يورانيوم غير معلن في موقع سوري ثان

السبت 06 يونيو-حزيران 2009 الساعة 06 صباحاً / مارب برس -وكالات
عدد القراءات 5864

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة انها عثرت على اثار ليورانيوم 'مصنع' في موقع ثان في سورية مما زاد القلق بشأن نشاط نووي محتمل غير معلن في الدولة العربية.

وتتحرى الوكالة عن صحة تقارير للمخابرات الامريكية عن ان سورية اكملت تقريبا بناء مفاعل نووي ذي تصميم كوري شمالي بهدف انتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في تصنيع قنبله قبل ان تقصف اسرائيل المفاعل في 2007.

وأوضحت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها أيضا إنها لا تصدق التفسيرات السورية بشأن موقع الكبر الذي قصفته إسرائيل عام 2007 والذي قالت دمشق إنه منشأة عسكرية تقليدية.

وكتب مدير عام الوكالة محمد البرادعي في التقرير المقدم للدول الأعضاء 'إن المعلومات المقدمة من سورية حتى اليوم لا تدعم بشكل كاف تأكيداتها بشأن طبيعة الموقع'.

وتعد هذه المرة الثانية التى يتم فيها الاعلان عن العثور على يورانيوم صناعي بعد إكتشاف مفتشي الوكالة لتلك الجزيئات في الموقع الذي تم كشفه.

واكتشفت الآثار الجديدة في مفاعل صغير في دمشق يستخدم لأغراض التعليم والدراسة ويخضع للمراقبة الروتيتية للوكالة.

وقال مسئول بارز قريب من الوكالة إنه من الطبيعي إن يتوقع أحد أنواعا مختلفة من اليورانيوم في مثل تلك المنشأة.

ولم تلاحظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي تقدم في الملفين المتعلقين بالانشطة النووية المحتملة المحظورة في ايران وسورية، بحسب ما قال الجمعة مسؤول قريب من الوكالة.

وقال هذا المسؤول القريب من الوكالة الذرية رافضا كشف هويته 'بشأن ايران، هناك تقدم طفيف جدا'، واضاف 'والامر نفسه بشأن سورية.

وكشف تقرير صدر الجمعة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عدم تحقيق الوكالة أي تقدم في حل القضايا المهمة بشأن البرنامج النووي الإيراني على الرغم من أن إيران تحرز تقدما في مركز تخصيب اليورانيوم.

وقال المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي في أحدث تقرير له وجهه للدول الأعضاء بالمنظمة إن إيران في 31 أيار (مايو) الماضي كان لديها 4920 جهاز طرد مركزي عاملا، مقارنة بـ 3936 جهازا في شباط (فبراير) الماضي.

وأنتج مفاعل التخصيب في ناطنز إلى الآن 1339 كيلوغراما من اليورانيوم منخفض التخصيب، بزيادة نسبتها 33% مقارنة بالأرقام التي وردت في آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط/فبراير الماضي.

وقال مسؤول بارز على صلة وثيقة بالوكالة، معلقا على هذه الزيادة، إن' معظمها يمكن إرجاعه إلى زيادة أعداد الآلات'.

ومرر مجلس الأمن الدولي سلسلة عقوبات ضد طهران من أجل الضغط على البلاد لوقف منشأة التخصيب التي يمكن استخدامها من الناحية النظرية لإنتاج مواد تصنيع أسلحة نووية.

يذكر أنه تم تركيب 2301 جهاز طرد مركزي آخر لكن لم يتم تشغيلها بعد.

ولم تحرز الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها أي تقدم في الأشهر الماضية بشأن توضيح إشارات أن إيران كانت تجري مشاريع أبحاث متعلقة بالأسلحة النووية في الماضي.

وحول ذلك الموضوع، قال المسؤول، بصفته مفتشا نوويا عمل في مجال متابعة الملف النووي الإيراني لستة أعوام ' بالتأكيد نرغب في التحرك'.

ويأتي هذا التقرير عقب يوم من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط بينما عرض مجددا الدخول في حوار ثنائي مع إيران.