آخر الاخبار

صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه

النازية الحوثية.. خطر يتعاظم في أهم مكان بالعالم

الجمعة 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ سبتمبرنت
عدد القراءات 3409

(المليشيا الحوثية، الجماعة الحوثية، النازية الحوثية) مصطلحات تدل على وحشية ذئاب منفردة، لها شراهتها مع الدم والتفجير، والنهب، والجريمة المنظمة، والسلاح والتهريب، والتعامل مع المجموعات الخطرة على مستوى العالم، ليس حزب الله فقط، أو حتى الحرس الثوري الإيراني، لا تشكل خطراً على اليمنيين فحسب، بل أخطاراً على أمن المنطقة والعالم أجمع، كون اليمن تشرف على أهم الممرات في العالم، حيث تقاطع البحرين الأحمر والعربي ومياه المحيط الهندي.

هذه النازية، ومثلها من الفاشية أصبحت كثير من معالمها ظاهرة في سلوكيات المليشيا الحوثية، منذ أول سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وانقلابها على مؤسسات الدولة، إلا أن ظهرت أكثر مؤخراً، وهي تنفرد بكل شيء، وبدأت بالتخفف من كل من تعلق بها، وبمسيرتها الوهمية، من خلال تصفيتهم، والزج بهم في المعتقلات، إضافة إلى تنفيذ الجرائم، والزج بالأطفال والفئات المستضعفة (المهمشين) في معاركها، ناهيك عن تخلصها من الأقليات الأخرى ونفيهم خارج البلاد.

يدرك اليمنيون مخاطر تبني الحوثية للنازية، التي ظهرت كنبت شيطاني يتهدد الجزيرة العربية والعالم، وكل الوسائل التي تستخدمها الحوثية، أصبحت تسهم في تعقيدات المشهد اليمني، إذا لم يتم التحرك الموازي للقضاء عليها، وتجريم أفعالها التي نالت من الجميع، والعمل على استعادة الدولة ومؤسساتها المختطفة، وإشاعة قيم العدالة والمساواة والمواطنة، والفرص المتساوية.

عن ذلك يقول محمد يوسف، وهو شاب يعيش في أوروبا: قرأت كثيراً عن النازية، وأرى أن من حقي اليوم أن أوصل صوت اليمنيين، بأن الجماعة الحوثية تمارس النازية بكل، ما فيها من خطورة، فأداء تحية هتلر المعروفة، مجرمة في أكثر من بلد، تقودك إلى المحاكمة، بينما الحوثيون يتباهون بها في داخل العاصمة صنعاء.

وأضاف وهو الطالب في إحدى جامعات ألمانيا، بأنه صحيح ما يحدث في اليمن، لا يعرف به كثير من الأوربيين، وما الذي تشكله الجماعة الحوثية، كجماعة نازية جديدة على حاضر اليمنيين ومستقبلهم، إلا أن بعضهم يتفهم، حين تقرب له الأمر بأن الحوثيين يتبعون إيران ويستقون نهجهم من حزب الله.

إلى ذلك يؤكد سعيد النخعي، بأن جماعة الحوثي ظهرت كنبت شيطاني حيث كانت مقدمة بلا بداية، فمن الطبيعي أن تتبنى الأفكار النازية، أو غيرها من الأفكار الخطرة على السلم المجتمعي، ويضيف هي جماعة امتهنت العنف كسلوك سياسي، منذ نشأتها حتى سيطرتها على العاصمة صنعاء، وبسيطرتها على العاصمة قامت بتجريف مؤسسات الدولة العسكرية، والأمنية، والسياسية والإدارية من كوادرها لثقافة الفرز السلالي الذي يقوم عليه فكر الجماعة.

وقال النخعي الذي يشغل رئيساً لإعلامية الائتلاف الوطني الجنوبي بأن اعتماد الحوثيين على مبدأ الولاء للجماعة كشرط رئيس لشغل الوظيفة العامة، وهذا السلوك يعد جريمة وفقاً للقانون الدولي، وتمييزاً عنصرياً واضحاً بين شرائح المجتمع اليمني، وانتهاكاً صريحاً للحقوق المواطنة المتساوية، مشيراً بأن هذا النهج هو تشابه كبير وتبني للنازية التي كانت لها هذه التحيزات.

مع كل ذلك أفاد سعيد النخعي بأن الحوثية لا تحمل مشروعاً سياسياً قابلاً للاستمرار، وذلك من خلال اعتمادها على سياسة الشحن القائم على العنف، ودغدغة العواطف بالشعارات الإعلامية، في محاولة منها لإذابة المجتمع في أيدلوجية الجماعة، في الوقت الذي لم يعد للمشاريع الايدلوجية وجودا في أي بقعة من العالم، منذ أفول النجم الأحمر، وسقوط المنظومة الاشتراكية في العقد الأخير من القرن الماضي، ليتحول العالم بأسره نحو السياسة الوظيفية القائمة على خدمة المجتمع، وتطوير نظمه السياسية، والاقتصادية، وفقاً لمبدأ المواطنة المتساوية ، وتكافؤ الفرص بين أفراده المجتمع.

بدوره يؤكد الناشط فؤاد سيف بأن الجماعة الحوثية تعيش حالة ارتهان، يجعلها تتبنى كل الشعارات، التي تجعلها محتفظة بالقوة، والبطش لتستمر في انقلابها وتحكمها في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لها.

واشار إلى أن المشروع الحوثي الطائفي يعدّ خلاصة للأفكار الظلامية الإمامية، وامتداد للمشروع التدميري الإيراني وولاية الفقيه، كل ذلك يجمعها مع النازية التي ترى في الأفضلية في العرق الواحد، وهو الآرية، والتي سعت من خلالها إلى حكم العالم والتسيد عليه، وهو ما ظهر في الحوثية التي ترى في نفسها السيد وغيرها هم العبيد.

وقال سيف “من أجل سلاليتها وظلاميتها سعت الحوثية من أول يوم للعمل من أجل ذلك، وظهرت دلالات النازية فيها واضحة، حيث عملت على عسكرة المذهب، ومن بعد الانقلاب وجدت فرصة لتكريس الطائفية ومذهبة العسكر”.

واكد بأن المجتمع اليمني يواجه أسوأ عصابة نازية، سخرت كل أدواتها القذرة، لتغيير المشهد اليمني، ومحو كل تفاصيله، وقضت على كل فرص السلام والتعايش، وتفكيك النسيج المجتمعي، باعتبارها أولاً تابعة لمشروع ولاية الفقيه وأدوات إيران الطائفية في المنطقة، ثم منتهجة لكل الأفكار المدمرة والتي تشكل الخطورة على أي سلم في الإقليم.

وأضاف أن خطر نازية الحوثيين لا تهدد الجسد اليمني فقط، بل تم إعداده ليكون بؤرة صراع طائفي يهدد المنطقة، والإقليم، وهو ما يمكن فهمه من خلال تبني الشعارات النازية والطائفية داخل المؤسسات العسكرية، يأتي بعد تلقي دورات عسكرية طائفية على أيدي جنرالات إيرانية، تتزامن مع وصول الحاكم العسكري إلى صنعاء، وتدشين العمل العسكري الطائفي، وتسخير كل هذه الأدوات لضرب اليمن والخليج.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن