توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي
وسط خلافات تنظيمية, وتبايانات في المواقف السياسية والدينية المتخذة تجاه الحراك القائم في المحافظات الجنوبية, وغياب الإجماع السلفي العام حول تجريمه دينيا, أو اعتباره خارجا عن طاعة ولي الأمر حتى اليوم ـ جاءت تصريحات بعض مشائخ السلفية باليمن, أثناء مؤتمر صحفي عقدوه في ختام ملتقاهم السلفي العام الأول, الذي أنعقد تحت ظروف طارئة وبالغة التعقيد على مدى يومي (27 ـ28)من مايو الحالي ـ بصنعاء ـ تحت شعار \"الوحدة اليمنية والتحديات الراهنة .. رؤية شرعية وواقعية \".
وبينما خرجت غالبية الرؤى السياسية والمواقف الدينية لمشائخ سلفيوا اليمن داعمة للرئيس والسلطة اليمنية في موقفها الرسمي المجرم للحراك الجنوبي ودعاة الانفصال في الجنوب اليمني الدامي.
فقد كشفت مصادر مطلعة لـ\"مارب برس\" إن قرابة 50 شيخا من مشائخ السلفية بمحافظات عدن والضالع وأبين وحضرموت, و معبر وصعدة ـ شمال اليمن ـ تغيبوا عن المؤتمر, بعد تلقيهم دعوات الحضور من قبل جمعية الحكمة اليمانية الخيرية والقائمين على تنظيم المؤتمر الأول لمشائخ السلفية باليمن .
وجاءت تلك المقاطعة السلفيةـ ذات الغالبية الجنوبية ـ حسب المصادر ـ في إطار التقارب السلفي الإصلاحي ـ في المحافظات الجنوبية, والدعوة المشتركة لإعادة الحقوق وحل المظالم الجنوبية, وتفعيل الشراكة الوحدوية الغائية بين أبناء وقيادات الشطرين, إضافة إلى تقييم الوضع السياسي القائم في اليمن, وحل الأزمات المختلفة التي يعيشها البلد شمالا وجنوبيا عبر حوار وطني عام يرتقي إلى مستوى المسؤولية العامة الملقاة على الجميع .
وبينما تؤكد المصادر وجود خلافات دينية وسياسية حادة بين أطراف الفكر السلفي في شمال وجنوب اليمن حول موقف الطرفين من الحراك الجنوبي وتباين الرؤى السلفية في النظر إليه من شقيه السياسي والمطلبي. فقد أشار أحد كبار المرجعيات السلفية بعدن إلى وجود تباينات شاسعة في الرؤى والمواقف ـ الجنوبية الشمالية ـ تجاه الحراك الجنوبي والوضع القائم في المحافظات الجنوبية .
مؤكدا لـمراسل (مارب برس) بعدن وجود إشارات واضحة عن وجود املاءت سياسية من السلطة على الملتقى وأساليب ضغط رسمي على المشاركين بالملتى السلفي لتبني موقفا دينيا وسياسيا مجرما للحراك الجنوبي ومعاديا لا أتباعه وأبناء الجنوب, بحيث يكون بمثابة فتوى دينية ثانية تكسبها السلطة وتتخذها الجماعات الدينية ظلما ضد أبناء الجنوب ومطالبهم المشروعة ـ وفق تعبير المصادر .
وبينما أكد د/ حسن شباله ـ رئيس جمعية الإحسان بمحافظة أب على أن مسألة حمل السلاح ضد أتباع الحراك الجنوبي أو أبناء الجنوب وغيرهم, ينبغي أن تتمحور حولها لقاءات ومشاورات يتفق بشأنها بعد إجماع عام\". مشيرا الشيخ شباله ـ إلى أن سلفيوا اليمن ليسوا فصيلا واحدا ـ نافيا ماقاله بعض مشائخ السلفية قبله, في المؤتمر الصحفي لمشائخ ملتقى السلفية بصنعاء ـ بان جميع السلفيين في اليمن سيرفعون السلاح مع السلطة في وجه أبناء الجنوب , وأتباع الحراك الجنوبي .
مطالبا المتحدثين بذلك قبله ـ عدم تحميل السلفية أرائهم وقناعاتهم الشخصية, والتحدث بأسمائهم الشخصية وليس السلفية التي قال أن موقف أتباعها من الفتنة سيكون في حينه, وبعد بعد دراسة البراهين والوقائع .
وأعتذر الشيخ عبد المجدي الريمي ـ رئيس مركز الدعوة العلمي واحد أبرز أوجه التيار السلفي في اليمن عن الحديث حول أسباب تغيبه عن المؤتمر مكتفيا بالقول لمراسل \"مارب برس\" ـ نحن تغيبنا عن الملتقى, لا سباب شخصية,وليس لدينا ما يمكن أن نصرح به حول الموضوع .
وبدوره اعتذر أيضا الشيخ عبد الله الاهدل عن التحدث حول موضوع مقاطعته للملتقى الذي تلقى دعوة الحضور قبل إنعقاده بصنعاء .
وبينما اكتفى الشيخ الاهدل بالإشارة إلى أن تغيبه عن حضور الملتقى جاء لأسباب شخصية, نوه إلى أن الملتقى تابعا لجمعية الحكمة اليمانية. وهو لم يطلع بعد عن نتائج وتوصيات ماخرج به الملتقى حتى يستطيع التصريح حول ذلك .
وفيما أرجئ عبد العزيز الدبعي ـ رئيس جمعية الحكمة اليمانية أسباب تغيب مشائخ السلفية في معبر وصعده ومعارضتهم لتنظيم الملتقى ـ إلى وجود اختلاف في الرؤى حول تكوين الجمعيات الخيرية, نافيا في رده على أسئلة الصحفيين بالمؤتمر الختامي للملتقي ـ جود شقاق أو عداوة بينه وجمعياتهم التي قال أن ملتقيات مقبلة سوف تجمعهم .
قال رئيس جمعية الإحسان بمحافظة عدن الأستاذ/عبد الرب السلامي ـ الذي تمنى أن يكون هناك إجماع أوسع وأشمل واعم لمناقشة أوضاع البلد الذي ـ قال أنه ـ يعيش في أزمة حقيقية تستدعي الجميع توحيد الكلمة وجمع الرأي ومشورة أهل الرأي والمشورة, وليس حصره في إطار جمعية خيرية أو بضع جمعيات ـ وفق تعبيره .
مشيرا إلى انه تلقى دعوة لحضور الملتقى كرئيس للجمعية بعدن, إلا أنه فضل التحفظ عن أسباب التغيب مكتفيا بالإشارة إلى أنه رأى أن جمعية الإحسان التي يترأس فرعها بمحافظة عدن لم تكن ضمن المشاركين في اللجنة التحضيرية للملتقى.إضافة إلى أن دعوتنا للحضور جاءت باعتباري رئيس لجمعية تعمل ضمن إطار قانوني معين قال أن من الخطئ أن تشارك الجمعيات في مثل تلك المؤتمرات السياسية التي من الأولوية بمكان أن يدعى لها الطيف السياسي والاجتماعي والفكري عامة في البلد إلى جوار العلماء .
منتقدا الشيخ السلامي أن تكون تلك الملتقيات السياسية باسم الجمعيات الخيرية المحصورة أنشطتها ـ الخيرية المعروفة ـ في إطار قانون تنظيم عمل الجمعيات .
وعن الحراك الجنوبي والوحدة اليمنية التي كانت عنوان مواضيع النقاش في الملتقى قال السلامي أن الأزمة التي تجتاح البلاد اليوم هي في الجنوب, ومن غير المعقول أن تهمل ألشخصيات العلمية والسياسية والفكرية والاجتماعية والدينية من أبناء المحافظات الجنوبية الملامسون المباشرون للازمة, واللاعبون الرئيسيون في أي حوار جاد يراد منه إخراج البلد من محنته والمحافظة على وحدته التي تعتد مطلب شرعي لا نزاع فيه وإنما يجب الفصل بينها وبين النظام القائم حاليا في البلد الذي قال أنه يجب تحميله مسؤولية الأزمات الحاصلة اليوم في البلد, على ضوء الواقع القائم اليوم في البلد, وفي الوقت الذي يجب فيه الدفاع الوحدة كما تم التأكيد عليه ـ العام الماضي ـ في بيان علماء عدن وحضرموت .
وفي سياق متواصل أكد الشيخ/ أحمد أهيف ـ الأمين العام لجمعية الإحسان الخيرية باليمن انه لم يقاطع الملتقى هو الآخر أيضا, وإنما خيب الملتقى أمله بعد أن كان يأمل ـ حسب قوله ـ بأقامة ملتقى يمكنه أن يخدم الوحدة بأفضل الطرق, وعبر ملتقى عام شامل يضم الجميع بكل قيادات ومشائخ السلفية في اليمن لخدمة الوحدة اليمنية والضر وف الراهنة التي تمر بها اليمن وتستدعي إجماع الجميع والاستفادة القصوى من عقول وأراء وكلام الجميع لخدمة البلد ومصلحته الشعبية .
مؤكدا الشيخ أهيف لمراسل (مأرب برس) أن على كل علماء اليمن ومشائخ وقيادات الدولة أن يتحدوا في رأي واحد حول الحفاظ على الوحدة اليمنية وحل قضايا الموطنين ومعالجة كل القضايا التي من شانها تفويت الفرصة على كل الأصوات النشاز التي ينبغي أن تردع بعدها .