”الحوثي“ يطالب الرياض وواشنطن بقصف طهران ويؤكد: ”لم أزر إيران قط وأسلحتنا مهترئة“

الأربعاء 07 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 12927

طالب القيادي البارز في جماعة الانقلاب الحوثية، محمد علي الحوثي، السعودية والولايات المتحدة، إلى "تسوية حساباتهما" مع إيران بقصفها بدلا استهداف اليمنيين.

وفي حوار مع صحيفة "در شبيجيل" الألمانية، دافع "الحوثي" عن جماعته بالقول: "لسنا جماعة إرهابية وفي الأساس لا نعترف بهذا المصطلح؛ الولايات المتحدة تعلق علامة الإرهابيين على كل من يعارض سياساتها".

واستطرد قائلا: "حتى المتظاهرون في الشوارع الأمريكية تم وصفهم بالإرهابيين من قبل ترامب، أسأل نفسي لماذا هذا يحدث الآن؟ ما هو الخطر الأحمر الذي تجاوزناه؟".

ورد "الحوثي" على سؤال حول تقارير الاستخبارات الغربية حول الاستخدام المتزايد للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية من قبل الحوثيين متسائلا: "لما تخوض السعودية والولايات المتحدة حربا علينا؟ بناءً على ذريعة حصولنا على دعم من إيران؟ إذا تُمولنا إيران فتفضلوا، اقصفوا إيران، الطرف الممول، لا تذبحوا اليمنيين!".

وأوضح القيادي الحوثي: "هذا هو بالضبط ما قلناه للسعوديين والأمريكيين، إذا كان لكم حسابات مع الإيرانيين فقوموا بتسويتها مع الإيرانيين".

ونفى محمد علي الحوثي القيادي أي ارتباط يجمعه بالحرس الثوري الإيراني، قائلا: “ليس لدي أي صلات بالحرس الثوري ولم أزر إيران قط كما تردد”.

وتابع: “لن يكون مفاجئًا إذا استهدفتني الولايات المتحدة مثلما استهدفت صالح الصماد، ولكن مع كل جريمة جديدة، يتزايد الغضب ضد الولايات المتحدة الأمريكية”.

وحول الأسلحة قال الحوثي: "ليس لدينا أي من الأسلحة التكتيكية المتطورة للغاية التي تتحدث عنها أجهزة المخابرات. أنظمة أسلحتنا قديمة وتعود إلى الحرب العالمية الثانية. العديد من البلدان تضحك على ترسانتنا القديمة".

لكن "دير شبيغل" ردت على حديث محمد الحوثي بتذكيره بأنه قبل عام قال حديثاً مختلفاً بأن جماعته تملك قدراً كبيراً من القدرات المزعومة عالية التطور لقصف السعودية بالطائرات دون طيار وصواريخ عالية التقنية قادرة على تدمير 50 ​​بالمائة من إنتاج النفط السعودي.

تسبب ذلك في إحراج محمد الحوثي الذي رد ضاحكاً بالقول إن “لدى جماعته من الخبرة والمواهب قادرة على التطوير”، مضيفاً: “نحن نتعرض للهجوم في اليمن ونضطر للدفاع عن أنفسنا بقدراتنا المحدودة”.

وحول مبادرات السلام قال محمد علي الحوثي إن جماعته هي من تقترح مبادرات السلام. مضيفاً: "نحن على استعداد لمراعاة وقف إطلاق النار على جميع الجبهات ووقف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة. نريد حوارا وحلا شاملا. لكن بالمقابل نريد وقف الحرب".

ووجهت المجلة الألمانية تساؤلاً لـ”محمد علي الحوثي” “أنه مع زيادة تعقيد الوضع بشكل متزايد، و”جعل اقتصاد الحرب والتهريب العديد من أمراء الحرب أثرياء بشكل لا يصدق ، بما في ذلك المتمردين الحوثيين البارزين. يدعي المراقبون السياسيون في البلاد أنك أيضًا غير مهتم باتفاقية سلام”.

رد الحوثي بالقول: هذا ليس صحيحا! قبلنا جهود مارتن غريفيث وطلبنا منه إقناع الجانب الآخر. لكن التحالف العربي يرفض الإعلان المشترك.

ورداً على تساؤل لماذا تزدهر صنعاء وتمتلئ المتاجر الكبرى في العاصمة في حين أن 24 مليون يمني مهددون بالجوع؟! قال محمد علي الحوثي: لا نعيش على حليب الماعز. لدينا رجال أعمال، وكان هناك رجال أعمال حتى قبل الحرب وأسمائهم مدرجة في الغرف التجارية في جميع المحافظات. والأمن في العاصمة صنعاء ومناطقنا غير المحتلة يجذب المستثمرين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن