مواجهات الحديدة تدخل يومها الخامس وسط انزعاج أممي ودعوة للتهدئة وهذه أخر المستجدات من خط المواجهة

الأربعاء 07 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 6082

  

دخلت المواجهات التي أشعلتها الميليشيات الحوثية في الساحل الغربي ، حيث مدينة الحديدة وريفها الجنوبي، يومها الخامس وسط «انزعاج» أممي ودعوات إلى وقف التصعيد الذي بدأته الجماعة الانقلابية في أكثر من جبهة، في حين أعلنت مصادر عسكرية أن قوات الجيش المسنودة برجال القبائل استعادت زمام المبادرة وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة بعد أن دحرت منها الميليشيات الحوثية جنوب مأرب وغربها.

ومع تصاعد القتال بين الجماعة الحوثية والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، عبّرت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) في بيان مقتضب عن «انزعاجها الشديد»، ودعت إلى وقف التصعيد «لتجنب دوامة العنف التي ستؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية والخسائر في الأرواح والدمار».

وحضت البعثة على «الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى الآليات المشتركة التي تم إنشاؤها على مدى العامين الماضيين؛ حتى لا يتم تعريض السكان وإيصال المساعدات الإنسانية للخطر».

إلى ذلك، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الميليشيات الحوثية ارتكبت الثلاثاء 105 خروق للهدنة الأممية في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة في أقل من 8 ساعات انتقاماً لخسائرها التي تكبدتها أمس على أيدي القوات المشتركة.

وطاولت الخروق المليشيات الحوثية مديرية حيس، وبلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، ومركز مدينة التحيتا، وعدداً من القرى السكنية في مديرية الدريهمي، ومنطقة الكيلو 16، ومدينة الصالح شرق مدينة الحديدة، ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

وتنوعت هذه الخروق التي تسببت في اندلاع المواجهات لليوم الخامس، بحسب الإعلام العسكري، بين عمليات استهداف وقصف مكثفة على القرى والأحياء السكنية، ومزارع المواطنين، والطرق العامة والفرعية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وبالقذائف المدفعية الثقيلة، وبين محاولات لاختراق الخطوط الأمامية وتنفيذ هجمات على مواقع القوات المشتركة شرق مركز التحيتا.

وأكدت المصادر، أن الجماعة الانقلابية «تلقت ضربة موجعة» بتدمير مرابض مدفعيتها على أيدي القوات المشتركة وبسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها بمدينة الحديدة، بالتزامن مع خسائرها في مديرية التحيتا صباح أمس.

وأوضح الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن الميليشيات شنّت هجوماً واسعاً شرق مركز التحيتا، وأن القوات المشتركة تصدت للهجوم وخاضت مع عناصر الميليشيات اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ ما أسفر عن مقتل 12 حوثياً وفرار بقية المجموعة المهاجمة.

وقالت المصادر، إن القوات المشتركة رصدت تعزيزات مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي استقدمتها من مناطق سيطرتها ودفعت بها نحو مديرية حيس الواقعة جنوب الحديدة، وتضم التعزيزات عربات عسكرية وآليات تحمل عتاداً وأسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وتتهم القوات الحكومية الجماعة الحوثية بأنها تسعى إلى نسف الهدنة الأممية الهشة المبرمة بموجب اتفاق استوكهولم أواخر 2018، من خلال آلاف الخروق التي ارتكبتها طيلة عامين، خصوصاً بعد أن فشلت خطة الميليشيات في الزحف نحو مأرب في الأسابيع الماضية.

وتهدف الجماعة في أكثر محاولاتها إلى فك الحصار عن المئات من عناصرها المحاصرين في مركز مديرية الدريهمي التي تسيطر القوات المشتركة على أغلب مناطقها الواقعة جنوب مدينة الحديدة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن