في أكبر حشد دولي.. الملك سلمان يشن هجوما حادا على إيران ويعلن موقفا تاريخا عن اليمن

الأربعاء 23 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 15015

 

شن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هجوما حادا على إيران، داعيا إلى وضع حل دولي لمنع حصولها على أسلحة دمار شامل.

وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي، ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية".

وأضاف أن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن الشعب اليمني الشقيق؛ حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، مشيرًا إلى استمرار ميليشيات الحوثي في استهداف المدنيين.

وأوضح أن بلاده لم ولن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، مشددًا على ضرورة التعامل بكل حزم مع الدول الراعية للإرهاب.

وتابع الملك سلمان: "استمرارا لذلك النهج العدواني، قام النظام الإيراني العام الماضي باستهداف المنشآت النفطية في المملكة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين، وبشكل يؤكد أن هذا النظام لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي وأمن إمدادات النفط للأسواق العالمية".

واتهم العاهل السعودي النظام الإيراني بأنه "يستمر عبر أدواته في استهداف المملكة بالصواريخ البالستية التي تجاوز عددها 300 صاروخ وأكثر من 400 طائرة بدون طيار في انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن 2216 و2231".

وأضاف: "لقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين، ولا بد من حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب".