حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، من خطورة عودة مرض شلل الأطفال بعد 14 عاماً من الإعلان عن خلو البلاد منه.

وقالت الحكومة إن شلل الأطفال عاود الظهور في محافظتي صعدة وحجة، متهمًا مليشيا الحوثي بمنع وصول اللقاح، مشيرة إلى أن ذلك يجعل اليمن مقبلة على تحدٍ جديد، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته.

والجمعة الماضية، أعلنت الأمم المتحدة عن موجة تفشي المرض في اليمن لا سيما في المناطق التي يصعب فيها تزويد الأطفال باللقاح.

وكانت وزارة الصحة العامة والسكان، قد أكدت أن العراقيل التي وضعتها مليشيا الحوثي منذ سنوات ولا زالت، على فرق التحصين والتطعيم، تسببت في عودة عدد من الأمراض الخطيرة إلى البلاد بينها مرض الحصبة والجدري وشلل الأطفال.

وأشارت في مذكرة رسمية مرفوعة إلى رئاسة الوزراء ومكتب المبعوث الأممي ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن عددا من الأمراض كشلل الأطفال تخلصت منه اليمن في العام 2006، لكن بسبب الحرب وتفشي كثير من الأوبئة وتوقف اللقاحات عاودت بعض الأمراض الظهور والانتشار من جديد.

وطالبت البرقية تبني اليمن رسميا موقفا قويا يطالب الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين للسماح لفرق التطعيم والتي ستبدأ من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، في عدد من محافظات الجمهورية وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.