عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب، والهيئة الاستشارية للرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك، الاثنين 24 اغسطس/آب، اجتماع مشترك موسع لمناقشة رؤية الحكومة الجديدة للفترة القادمة.

ويأتي الاجتماع المشترك، في سياق مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، في الوقت الذي لا يزال فيه الرئيس عبدربه منصور في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ نحو اسبوعين لاجراء فحوصات طبية، بحسب افادات رسمية، وبلاغ لسفارة اليمن في واشنطن.

وأكد الاجتماع على أهمية استكمال مشاورات تشكيل الحكومة وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتنفيذ الشق العسكري والأمني وفق الجدول الزمني، بحسب ما ذكرته وكالة "سبأ" الرسمية.

وشدد معين عبدالملك، على مسؤولية الجميع في خروج هذه الحكومة إلى النور وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، لافتا الى مجمل التحديات ورؤيته للتعامل معها وفق مبدأ الأولويات العاجلة والتي تراعي تحقيق إنجازات سريعة وملموسة تنعكس بشكل مباشر على تحسين معيشة المواطنين.

وقال رئيس الحكومة المُكلف، إن الحكومة القادمة ستركز على الاستقرار السياسي وتمكين أجهزة الدولة من العمل في العاصمة المؤقتة عدن.

وذكر عبد الملك، إن الحكومة القادمة ستركز على الاستقرار السياسي وتمكين أجهزة الدولة ومؤسساتها من العمل من العاصمة المؤقتة عدن والقيام بمهامها، وتوحيد الجهود لمواجهة جماعة الحوثي الانقلابية.

وأكد أن حكومته ستعمل أيضًا على بناء الأجهزة الأمنية وتحقيق الاستقرار الأمني في المناطق المحررة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وضبط سعر العملة الوطنية.

ووعد عبد الملك بتكثيف العمل خلال الفترة القادمة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين ومساندة الإغاثة الإنسانية والشراكة مع المانحين وتعزيز علاقة الشرعية مع التحالف بناء على المصالح المشتركة.

من جهتها أشادت هيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية بما تضمنه عرض رئيس الوزراء المكلف من تحديد واضح للمهام والاولويات للحكومة الجديدة، منوهين بنتائج المناقشات التي تمت حتى الآن مع القوى والمكونات السياسية.

والخميس 13 اغسطس/آب، وصل الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء فحوصات طبية.

وبحسب بيان للسفارة اليمنية لدى واشنطن، صدر في حينه، فقد بوصل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، لإجراء فحوصات طبية روتينية.

وتحدثت مصادر مطلعة أن الرئيس هادي يتمتع بصحة جيدة، وأن زيارته من أجل الفحوصات كان يفترض أن تتم قبل أشهر، غير أنه تم تأجيلها بسبب تداعيات فيروس كورونا.

ولأكثر من مرة، سبق أن سافر الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة من أجل العلاج؛ حيث يعاني من مرض في القلب منذ سنوات.