لماذا أعلنت حكومة الوفاق وقف إطلاق النار في عموم ليبيا ؟

الجمعة 21 أغسطس-آب 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3163

 

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية اليوم الجمعة وقف شامل لإطلاق النار بعموم البلاد، داعية ميليشيات اللواء المتقاعد خايفة حفتر بالانسحاب الفوري من مدينتي سرت والجفرة.

وقال رئيس المجلس فائز السراج في بيان له إنه "أصدر تعليمات لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في عموم ليبيا انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف جائحة كورونا".

وأضاف أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها".

وأكد السراج "أن الغاية النهائية من وقف إطلاق النار هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة".

وشدد على أنه من غير الممكن التفريط بمقدرات الشعب الليبي، ولهذا يجب استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول و الموانئ النفطية، مؤكدا أن المؤسسة الوطنية للنفط هي الوحيدة التي يحق لها الإشراف على تأمين الحقول والموانئ النفطية في جميع أنحاء ليبيا.

كما أكد المجلس الرئاسي للوفاق دعوته إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس المقبل وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين.

ومن جانبه رحب الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بالدعوة لوقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية

وطالب الجيش الليبي في بيان له ميليشيا حفتر بالانسحاب الفوري من سرت والجفرة وإن بدر منها ما يخالف ذلك فإننا جاهزون للرد

وكانت صحيفة "فرانس برس"، كشفت أمس الخميس، أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يخطط لإزاحة اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" من المشهد الليبي عن طريق ورقة القبائل.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن الباحث في معهد "كلينغيندال" في لاهاي "جليل حرشاوي" أن "ما تخطط له مصر حاليًا يعكس رغبة من جانب القاهرة في إعادة تشكيل القيادة الليبية" في شرق البلاد.

وأوضح حرشاوي أن هدف مصر من دعمها لزعماء القبائل في ليبيا بمثابة "صيد عصفورين بحجر واحد"، عن طريق قيامها بنزع الشرعية عن الوجود التركي أولًا، ثم التمكن من إبعاد حفتر عن الصورة السياسية على المدى الطويل.

ومؤخرًا، استعادت قوات حكومة الوفاق بدعم تركي أغلب الأراضي التي سيطرت عليها قوات "حفتر"، في شمال غربي البلاد؛ لتنهي حملة شنها الأخير للسيطرة على طرابلس واستمرت 14 شهرًا، قبل أن يتحدد خط الجبهة الجديد عند سرت والجفرة.

ويحظى "حفتر" بدعمٍ من الإمارات ومصر والسعودية ومرتزقة من روسيا، بينما تدعم تركيا قوات "حكومة الوفاق" الشرعية.