الشيخ الزنداني يؤكد حاجة اليمن لمؤتمر وطني للإنقاذ ويحذر من مخطط اجنبي يستهدف وحدة اليمن

السبت 16 مايو 2009 الساعة 10 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 4112
 
 

أكد الشيخ /عبد المجيد الزنداني حاجة اليمن إلى عقد مؤتمر حوار وطني شامل يحضره ممثلون عن كافة مناطق وفئات اليمن للخروج بالبلد من الأزمات مبديا إستعداده للمشاركة في أي حوار جاد يهدف لإنقاذ اليمن.

وحذر الشيخ الزنداني خلال اللقاء الموسع لفئة العلماء والدعاة والقضاة الذي نظمته صباح اليوم بصنعاء اللجنة العليا للتشاور الوطني من وجود مخطط أجنبي قال أنه يسعى لتقسيم الدول العربية ومنها تقسيم اليمن إلى أربع دويلات، معتبرا" الفوضى الخلاقة هي وسيلة الاستعمار الجديد لتمزيق وتفيت الشعوب"

، وقال أن الغرب يهدف من خلال تمزيق اليمن إلى الثروة البترولية والتحكم بالممرات المائية.

فيما يتعلق بمستجدات الأوضاع الأخيرة في اليمن قال الزنداني "أنه لا يصح السكوت ونحن نرى بلادنا تتمزق أمام أعيننا".

وأشار في كلمته إلى ما يحدث في المحافظات الجنوبية وما تخللها من أصوات تدعوا لتحرير الجنوب إضافة إلى مؤشرات حرب سادسة على الأبواب في محافظة صعدة قائلا أن كل ذلك يستدعى التعجيل بعقد مؤتمر وطني.

ونوه بأن العلماء في إجتماع أخيرلهم رأوا الالتفات أولا إلى ما تتعرض له البلاد من مخاطر تستهدف وحدتها وتتجه بها نحو حرب اهلية باعتبار ذلك منكر اكبر وتأجيل الحديث عن المنكرات الصغيرة.

وشدد على ضرورة تمثيل كافة مناطق وشرائح المجتمع اليمني وعدم اختزال المؤتمر الوطني في أحزاب أو فئات بعينها ليتمكن من الضغط لتحقيق أهدافه

من جانبه أكد الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني أهمية دورالعلماء والدعاة في تقديم النصح وتقويم الاعوجاج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأشار إلى جملة من الاختلالات والمنكرات التي تفشت في البلاد التي تستدعي تحرك العلماء في مقدمة الشرائح.

وقال "إن دعوة المشترك لملتقى التشاور الوطني وصولا إلى الحوار الوطني الشامل أتت بعد وصول البلد إلى مرحلة خطيرة لا تخفى على أحد ولا ينكرها إلا مكابر".

وأوضح بأن الدعوة للحوار الوطني ستشمل كافة فئات وشرائح المجتمع ومن مختلف الانتمائات السياسية وليست حكرا على أحزاب المشترك.

واعلن المشاركون في اللقاء التشاوري عزمهم على توحيد صفوفهم وطاقاتهم وجهودهم من أجل محاربة كل دعوات الفرقة والمناطقية والطائفية والعنصرية والعمل على تحقيق الغايات المتوخاة من التشاور بالمشاركة الفاعلة في ملتقى التشاور وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات لتحقيق هذه الأهداف.

وأكد المشاركون في رسالتهم الموجهة إلى ملتقى التشاور الوطني على طريق الحوار الوطني بأن ما يمر به اليمن والمجتمع من أزمات ومخاطر حقيقية أصبحت تهدد الأمن والاستقرار والوحدة وأن تلك المخاطر والأزمات لا يمكن معالجتها إلا من خلال حوار شامل ومعمق يستند إلى إرادة المجتمع ومصالحه وإلى رؤية واضحة وشفافة ومسئولة تجعل مصلحة الأمة فوق المصالح الضيقة والآنية وصولا إلى وضع المعالجات الناجعة التي تكفل تجاوز الوطن للأزمات وتعمل على ترسيخ مبادئ الشورى وتطوير مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات والقانون التي تحترم أبنائها وتحترم دور العلماء والمثقفين والسياسيين والدعاة.

وقدر المشاركون جهود أحزاب اللقاء المشترك واللجنة العليا للتشاور الوطني مؤكدين على أن ما يعانيه الوطن من أزمات شملت جوانب الحياة وألحقت بالوطن والمواطنين الضرر الكبير والتي منها سعي السلطة الحاكمة إلى التضييق على العلماء وهيمنتها على القضاء، مشددين على ان مشاركة العلماء في مناقشة الأزمات وأسبابها ووضع الحلول المناسبة تعتبر أهم الوسائل التي يجب أن يتبناها ملتقى التشاور الوطني على طريق الحوار الوطني.

وقد أقر المشاركون اعتبار البيان الصادر عن اجتماع المشايخ والعلماء ضمن وثائق ملتقى التشاور الوطني الذي سينعقد يومي الاربعاء والخميس من الأسبوع الجاري