استنكر رؤساء تحرير 6 صحف مستقلة الإجراءات التي وصفوها بـ"الخطيرة " والتي أقدمت عليها وزارة الإعلام مؤخراً، والتي اعتبروها تمثل ارتداداً صريحاً عن دستور الجمهورية اليمنية، وعن أهم الركائز التي قامت عليها دولة الوحدة التي يحتفل اليمنيون بذكراها الـ19 بعد أيام.

وقال رؤساء تلك الصحف في بيان مشترك صادر عنهم تلقت " مأرب برس " نسخة منه ان ما قامت به وزارة الإعلام وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 90م، حيث قامت بتعطيل الحق في صدور الصحف عبر منع المطابع العامة والأهلية من الطباعة، بعد أن قامت بمصادرتها وسحب نسخها المطبوعة، وممارسة الرقابة المسبقة على الصحافة المستقلة

وتأتي هذه الإجراءات الأخيرة في سياق حملة إعلامية رسمية تحريضية ضد الصحف، وملاحقات قضائية بالجملة ضد محرريها وكتابها ومراسليها، حيث استدعت نيابة الصحافة والمطبوعات بناء على طلب من وزارة الإعلام، نحو 30 صحفياً وكاتباً الأسبوع الماضي، ووجهت إليهم اتهامات بالتحريض على العصيان المسلح، وإثارة النعرات الطائفية والشقاق بين أبناء اليمن الواحد، والمساس باستقلال الجمهورية اليمنية والوحدة الوطنية. كما نصبت نقاطاً أمنية لمنع توزيع هذه الصحف، وبخاصة صحيفة الأيام، بدءاً من 2 مايو الماضي، فضلاً عن حصارها.

وعبر رؤساء تحرير الصحف الـ6 وهي النداء والشارع والأهالي والديار والمصدر والوطني عن أسفهم في تورط صحفيين من مجلس النقابة وأعضائها في إجازة أو كتابة مواد دعائية تحريضية ضد الصحافة المستقلة في المؤسسات الإعلامية العامة (الحكومية)،.

 ودعا البيان الصادر عنهم صحفيي مجلس النقابة وأعضائها إلى إعلاء روح الزمالة والالتزام بواجباتهم النقابية التي تحتم عليهم رفض هذه الانتهاكات الخطيرة بكل الوسائل.

كما دعوا الزميل ياسين المسعودي نقيب الصحفيين إلى الوفاء بمتطلبات موقعه على رأس النقابة، وتمثل واجباته المنصوص عليها في النظام الداخلي، وتفعيل دور مجلس النقابة في مواجهة الانتهاكات ومساعي الحكومة إلى العودة بمهنة الصحافة إلى ما قبل الوحدة اليمنية.

ولفت البيان نقابة الصحفيين إلى ما سيترتب عليه ما قامت به وزارة الاعلام من خروقات خطيرة على حرية الصحافة في اليمن ، داعين المجلس إلى استخدام كافة وسائل الضغط على الحكومة من أجل إسقاط هذه التهم.