رئيس مجلس الأمن يعلن تعثر مبادرة ”غريفيث“ ويؤكد: ”صبرنا نفد“

الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3163

 

قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني كريستوف هويسجن، الثلاثاء 28 يوليو/تموز، إن "أعضاء المجلس نفد صبرهم إزاء الوضع الحالي في اليمن الذي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل".

ودافع السفير الألماني عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث"، وقال إنه "يعمل بلا كلل ليل نهار من أجل جمع الطرفين (جماعة الحوثي والحكومة اليمنية) إلى طاولة المفاوضات".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير "هويسجن" قبيل لحظات من دخوله إلى قاعة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة دورية بشأن الحالة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأوضح السفير الألماني الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، أن جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها في وقت لاحق اليوم عن اليمن، ستشهد إفادة من "غريفيث"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك" حول تطورات الملفين السياسي والإنساني في هذ البلد العربي.

وأردف: "جلسة المجلس بشأن اليمن ستركز أيضا على الاستماع لأصوات ممثلي المجتمع المدني في اليمن وهم الناس الذين يعانون علي الأرض من ويلات الوضع الكارثي الإنساني".

وتابع: "نحن قلقون بشأن عدم إحراز تقدم في مبادرة غريفيث، وعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وأيضا إزاء الوضع الإنساني المزري".

وأعلن غريفيث، في مايو/أيار الماضي، عن مبادرة أممية لحل الصراع اليمني بشكل شامل، تتضمن وقفا كليا لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني وتبادل الأسرى.

ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014، وتحتوي أكثر من نصف سكان البلاد.

وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وبجانب الحرب بين الحكومة والحوثيين، يتصاعد صراع مسلح بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يسيطر على مناطق جنوبية، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.