منتدى الحوار يناقش الشباب مسئوليتنا جميعا في اليوم الدولي للأسرة

الخميس 14 مايو 2009 الساعة 06 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 5244

بمناسبة اليوم الدولي لرعاية الأسرة عقد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (( HRITC اليوم 14/ مايو 2009م حلقة نقاش بعنوان " الشباب مسئوليتنا جميعا" بالتعاون مع نادي الأسرة السعيدة في قاعة المركز في تعز.

وفي الافتتاح ألقت الأستاذة إشراق المقطري, مدربة في حقوق الإنسان كلمة مركز المعلومات والتي أكدت فيها بان هذه الحلقة تناقش قضية اجتماعية وحقوقية هامة تعنينا جميعا لان الأسرة هي عماد المجتمع ونواته الأساسية وتحرص المجتمعات والشعوب على العناية بها لتكون علاقات واضحة الملامح مصانة بحقوق الإنسان التي تكفل لها العيش الكريم والقدرة على التطور والنمو والتعايش فيما بينها.

ومن جهتها ألقت الدكتور سناء المرداس كلمة نادي الأسرة السعيدة مؤكدة على أهمية دور الأسرة في بناء المجتمعات وما يقدمه نادي الأسرة السعيدة للأسرة من برامج ودورات حيث تم استعراض فليم تسجيلي عن ذلك.

وناقشت الحلقة العديد من المواضيع التي تهم الأسرة في أربع جلسات. وقد قدمت الأستاذة نبيلة الوليدي الجلسة الأولى وتطرقت فيها إلى أهمية تأهيل الشباب و الفتيات المقبلين على الزواج الذي يعتبر ( مشروع العمر المهمل ) و أكدت فيها على أهمية رفع درجة الوعي لديهم بأهمية الاستعداد للمشروع و اختيار شريك الحياة و مساعدتهم على تجاوز التناقضات مشيرة إلى أهمية تعليمهم جمال الاختلاف بين الجنسين و روعته إضافة إلى كثير من الاختلافات التي بين الشريكين و أشارت إلى خطر الشارع و الانترنت عندما يتجه الشباب للبحث عن إجابات لكثير من التساؤلات التي تسبق مرحلة الزواج . و أكدت في ختام ورقتها أن إذا أردنا تغيير وجه الوطن فلا بد من تغيير 2% من احتياجات الأسرة.

وتحدثت الأستاذة وفاء الصلاحي مدير نادي الأسرة بتعز في الجلسة الثانية مسئولية تكوين الأسرة و بناءها وتطرقت فيها إلى كثير من التساؤلات التي تشغل بال الكثيرين قبيل الزواج مؤكدة أن المشكلات اليوم ليست في الزواج و إنما في الطلاق و تناولت مفهوم السعادة الذي جعله البعض اليوم يتجه نحو المال و ليس الاستقرار الأسري مؤكدة إلى أن لابد قبل الحديث عن الزواج أن تصحح كثير من المفاهيم عن السعادة و الحياة و أن لابد من صناعة خطة للحياة الزوجية حتى يرتاح الجميع .. و تناولت ( أمية الزواج ) الذي صار اليوم مرادفاً لمفهوم الأمية الدراسية و أمية الكمبيوتر موضحة أن الزواج اليوم صار علم و فن يجب تعلمه في أي مرحلة من مراحل العمر و لكن لابد أن يتواضع الجميع للعلم أن يدعى الجميع المعرفة ولا تأخذنا عزة النفس همٌ نحمله .. و أن لابد من أن نفهم الواقع و البيئة و المحيط الذي نعيش فيه و أكدت أن 90% من المشاكل الأسرية سببها المرأة و الرجل لانهما لا يفهمان نفسية بعضهما .

و طالبت الصلاحي بأن يكون الزواج ضمن مناهج التعليم كمادة دراسية في المدرسة و الجامعة و قالت أن أطفالنا ليسو ملكاً لنا نعبث بهم فهم ملك الله و الوطن و ليس لهم ذنب في مشاكلنا ولابد من استشعار خوف الله في البحث عن الحلول .

وخصصت جلسة لمناقشة فترة المراهقة وما واجبنا كأباء ومربين ومجتمع تجاه المراهقين وقد قدمتها الأستاذة سبأ المأربي حيث أكدت أن 90% من المشاكل التي تصل إلى النادي هي عاطفية نابعة من اتساع رقعة الفقر وأكدت في ورقتها على أهمية أن تعطى هذه الشريحة الاهتمام و الرعاية من خلال التوعية المستمرة بشتى الطرق و الوسائل و أكدت أن المراهق بحاجة إلى استقلالية في الحياة و لذلك لابد من تلبية كثير من احتياجاته من التقدير و الاحترام و الحوار و إخراجه من شعور ( لا أحد يحبني ) الذي ينبع من ( الجوع العاطفي). و أضافت أن من احتياجات المراهق سواء كان ولداً أو بنتاً أن يوفر له الحب و الحنان و المصارحة و الاستماع إليه و الرحلات الترفيهية له و غرس الاطمئنان عنده و اختتمت القوم أن الأبناء لا يريدون قادة يقودون مسيرتهم ولكن يريدون أصدقاء.

وفي الجلسة الأخيرة تحدث الأستاذ مجيب القدسي عن مسئوليتنا تجاه الأطفال) أكد فيها على محورين الأول : احتياجات الطفل الأساسية حيث أكد أن الطفل يعيش في دائرتين البيت حيث الأمان و الشارع إذا ضاقت عليه دائرة البيت .. و أن هناك نوعين من الاحتياجات للطفل , احتياجات إنمائه تتمثل في العاطفة الوجدانية و إلى الحوار و أن هناك الذي يتمثل في صحة الطفل مؤكداً أن ليس كل أب مربي و إنما كل مربي أب .

وقد حضر الحلقة متخصصون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني و الجمعيات و المؤسسات الحكومية و الإعلام .

 الجدير بالذكر أن هذه الحلقة النقاشية تأتي في إطار منتدى الحوار الشهري الذي يقيمه المركز والذي يناقش قضايا حقوق الإنسان من زوايا مختلفة ومتعددة.