نفذ المئات من أبناء محافظة عدن (جنوبي اليمن)، عصر الأربعاء 22 يوليو/تموز، وقفة احتجاجية للمطالبة بإصلاح وضع الخدمات المتردية في المدينة منذ عدة أشهر.

وشهدت الوقفة التي أقيمت في ساحة "العروض" بمدينة خور مكسر، ونظمتها مكونات جنوبية، أهمها الحراك الجنوبي السلمي، مشاركة كبيرة من أبناء المحافظة.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو لمعالجة تردي الخدمات خاصة الكهرباء والمياه، والعمل على وقف التدهور الكبير الذي طرأ عليهما.

ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، إلى تحييد محافظة عدن وأهلها عن الصراع السياسي الدائر في البلاد، والذي أثر بشكل كبير على مستوى الخدمات فيها لتصل إلى مرحلة لم تشهدها من قبل.

واتهم المحتجون ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتياً، بالوقوف خلف عمليات فساد وتلاعب بالوقود المخصص لمحطات الكهرباء في مدينة عدن.

وطالبو من قيادة المجلس الانتقالي التوضيح بشأن الأموال التي سيطر عليها بعيد إعلان ”الادارة الذاتية“ أواخر إبريل الماضي والتي قال مسؤولو الانتقالي إن بعضها ستخصص للعمل على تحسين عمل التيار الكهربائي.

وهدد المشاركون في الفعالية الاحتجاجية بمواصلة التصعيد حتى تحقيق تحسن في ملف الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، مطالبين السعودية بالتحرك بشكل سريع للضغط على الأطراف المتصارعة جنوبي البلاد وتحييد ملف الخدمات عن الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي.

ومنذ أيام تشهد العاصمة المؤقتة للبلاد "عدن" احتجاجات على تردي الخدمات خاصة في قطاعي الكهرباء والماء.

وتتصارع الحكومة الشرعية والمجلس "الانتقالي" الجنوبي المدعوم إماراتيا على الحكم في عدن، فيما يحمل كل طرف منهما مسؤولية تردي الخدمات في المدينة التي تعصف بها الأوبئة والأمراض أيضا.

وازدادت حدة التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي عقب إعلان الأخير، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، "حكما ذاتيا" في محافظات الجنوب، ثم سيطرة قواته، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، على محافظة أرخبيل سقطرى.

وفي نوفمبر/تشرين ثان 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخير على عدن، لكنه لم يفلح في إنهاء الأزمة.