تأخر الإنجاز في مشروع الغاز المسال لعدة أشهر .. وخسائر التأخير تصل لأكثر من نصف مليار دولار

الأحد 10 مايو 2009 الساعة 07 صباحاً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 7689

قالت شركة الغاز اليمنية أنها تستعدحاليالإرسال أول شحنة من الغاز الطبيعي إما في شهر يوليو أو أغسطس من 2009 م.

وقالت الشركة أن المشروع سيتأخر أربعة أشهر عن الموعد المحدد لإطلاقه مما يزيد التكاليف بنسبة 15% عن التكلفة المقررة ويعد مشروع الغاز المسال أكبر مشروع اقتصادي تشهده اليمن ،حيث تبلغ تكلفته الإجمالية 4 مليارات دولار. 

وكشف المدير التنفيذي لشركة الغاز اليمنية حسب ما أوردة موقع energy-business-review.com 

والمتخصص في الطاقة " أنهم بدئوا بنقل مولدات الكهرباء ونقل جميع أدوات العمل إلى المواقع وأنه سيكون بحلول نهاية شهر يونيو 2009 جاهزا سكون لنقل البضائع .

وأضاف المدير التنفيذي لذات الموقع أن كميات الغاز قد تم بيعها لعدد من الشركات منها شركة , GDF Suez , و شركة الغاز الكورية ASA .

مؤكدا أن بعض هذه العقود مرتبطة بالأسعار الدولية, ويمكن أن تتعرض للهبوط مما يشكل مصاعب مستقبلا "

وأضاف الموقع المتخصص في الطاقة أنه تم تقاسم الحصص على 39.6% لشركة آسا وهانت اويل 17.2 ٪ وشركة للغاز اليمنية تملك 16.7 ٪.ومن الشركاء الآخرين كوريا غاز كورونا وشركة هيونداي في اليمن وصندوق معاشات التقاعد .

وبحسب بيانات الشركة فان احتياطي الغاز في مأرب المخصص للمشروع يشمل 15ر9 تريليون قدم مكعب من الكميات المؤكدة، خصص منها تريليون قدم مكعب للسوق المحلية، بالإضافة إلى 7ر0 تريليون قدم مكعب كميات إضافية محتملة.

ومن المقرر أن يتم تصدير 7ر6 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال ولمدة عشرين سنة إلى الأسواق الكورية والأمريكية والأوروبية وغيرها من الأسواق المحتملة في المستقبل.. فيما يتوقع أن تبلغ إيرادات الحكومة اليمنية خلال نفس الفترة بين 30 - 50 مليار دولار، حيث ستحصل على 65 بالمائة من إجمالي صافي الأرباح لجميع الشركاء.

ويوضح المسئولون في الشركة أن أسعار بيع الغاز إلى السوقين الأمريكية والكورية سوف تحتسب وفق معادلة تراعي المتغيرات العالمية لسوق الغاز ،حيث سيتم مراجعة الاسعار كل ثلاثة أشهر مع كوريا، واعتماد متوسط السعر اليومي في بورصة الغاز عند التصدير إلى أمريكا.

وتعتبر الشركة انها حصلت في عقدها الموقع مع كوريا الجنوبية ،على واحد من أفضل الأسعار في السوق الآسيوية، كونه سيأمن دخل مستقر وثابت للمشروع بالمقارنة مع السوق الأمريكية التي يمكن تحقيق ارباح كبيرة منها لكن بصورة أقل استقراراً.

وفي ذات السياق وقعت الشركة عقود أخرى مع شركة "جي دي إف سويز" وشركة "توتال" للغاز والطاقة يتم بموجبها إمداد السوق الأمريكية بحوالي 70 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات السنوية للمشروع.

يقول مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال جويل فورت بأن مستوى التطور والتعقيد التكنولوجي المستخدم في المشروع يجعل منه واحداً بين 20 مشروعاً مماثلاً في العالم ككل..مشيراً إلى أنه باستكمال المرحلة الإنشائية وبداية الانتاج التجاري فان المشروع سيمثل أكبر مصدر دخل منفرد لليمن خلال الـ 20 ـ 25 سنة المقبلة.

وتحتوي محطة بلحاف التي بدأ وصول الغاز إليها من منشآت المنبع بحقول صافر محافظة مأرب في نوفمبر 2008 على خزانين للغاز الطبيعي المسال سعة كل منهما 140 الف متر مكعب.

واستكملت الشركة استلام اسطول الناقلات المكون من أربع ناقلات عملاقة سعة كل منها 157 ألف متر مكعب استاجرتها لمدة عشرين عاماً وفقاً للعقود الموقعة بين شركتي توتال للغاز والطاقة المحدودة الفرنسية ومولر الكورية .