بعد هزائمه ... حفتر يهــدد بالانتـحار ... وضغوط لا رجاع أكثر من ملياري دولار

السبت 27 يونيو-حزيران 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5879

 

كشف كاتب تركي، الجمعة، مفاجأة بشأن اللواء الليبي المــتقاعد خليفة حفتر، بعد الهـزائم التي مــنيت بها ميليــشياته مؤـخــرًا، أمام قــوات “حكــومة الوفاق” المعتـرف بها دوليًّا.

وقال الكاتب أيوب صاغجان، في حديثه لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “هناك أخبارًا مؤكدة بأن حفتر حاول الانتــحار، بعد ما طــالبته قيادة (الأفريكوم) أي قيادة القــوات الأمريكية في إفريقيا، بإرجــاع أمــوال خـزينة الجيـش والدولة والمـقدرة بنحو مليارين ومئتي مليون دولار، وتهــديده بوضع اليد على كامل أمتلاكه وأمـلاك عائلته، لكن حفتر هــدد بالانتــحار إن تواصلت هذه الإجراءات التي لا يجــدها عادلة كونه يعتبر أنه هو من أسس الجـيش”.

وأضاف أن “حفتر في مــوقف صــعب اليوم فهو أمام خيارين، إما انتحـار سـياسي أو انتحــار فعلي، في ظل الضــغوطات التي بدأت تزداد عليه خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأشار “صاغجان” إلى عدد من التطورات في الملف الليبي والمتعلقة بحفتر، وقال إن “الإمارات ألمحت وعلى لسان وزير خارجيتها إلى أنها محــبطة من حليفها حفتر، المحاصر منذ 17 حزيران/يونيو الجاري، (على يد قــوات الوفـ.ـاق الوطني المدعــومة من تركيا)، لأن حفــتر اتخذ قرارات أحادية الجانب ومتسرعة دون التنسيق معها، سواء في محاولة التقـدم نحو العاصمة طرابلس أو الانسـحاب بعدما تخلى عنه الجميع”.

وتابع “صاغحان” أن “كامل الصلاحيات ســحبت من حفتر وتم إقصــاء ابنه صــدام بشكل نهائي عن الاستــخبارات العسكرية، وأن الروس شكلوا غــرفة عمــليات جديدة وسلموها للجانب المصري”.

ويرى محللون وسياسيون أن مصر بدأت البحث عن خيارات أخرى بعد اقتراب قـ.ـوات حكومة الوفاق من سرت، قد تفضي إلى استبدال “حفتر” من أجل استمرار نفوذها في ليبيا وخاصة في شرق البلاد، بعد هـ.ـزائم “حفتر” المتتالية رغم الدعــم غير المحدود ماليًّا وعســكريًّا وســياسيًّا الذي يتلقاه من حــلفائه.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، لـ”الجزيرة نت” أن “حفـتر سيُستــبعد بهدوء من المشهد، وقد يجدون بديلًا يحافظ على تماسك قـواته ومن أجل العودة إلى مسار التفاوض السيــاسي”.

ويرى “الكبير” أن “حفتر” لن يكون له أي دور سيــاسي أو عســكري، لأن القــوى السيـاسية لن تتـ.ـفاوض معه، فضلًا عن انزعـاج داعـميه من عدم التزامه بجميع المــعاهدات التي سعوا إليها في عدة مبادرات دولية.

ويذكر أن قـ.ـوات “حكومة الوفاق”، تمكّنت في الأيام الأخيرة من استعــادة السيــطرة على كامل منطقة طرابلس الكبرى التي تضـ.ـم العاصمة وضــواحيها وانتـ.ـزاع مدينة ترهونة الإستــراتيجية جنوبي العاصمة، فيما تــتراجع قــوات “حفتر” شرقًا.

ويحظى “حفــتر” بدعمٍ من الإمارات ومصر والسعودية ومرتـ.ـزقة من روسيا، بينما تدعـم تركيا قوات “حكومة الوفاق” الشــرعية.