هدوء حذر بعد انتهاء مهلة ال24 ساعة لاقتحام المديرية عسكريا

السبت 09 مايو 2009 الساعة 09 مساءً / ماجذ الداعري - مأرب برس : خاص
عدد القراءات 10119

انتهت مهلة الـ(24) ساعة التي حددتها قوات الأمن وكتيبة التعزيزات الأمنية المرابطة في معسكر الخطابية شرق طور الباحة, لإنذار مسلحي القبائل بإخلاء عاصمة المديرية المتمركزين فيها ـ ومغادرتها سلميا, قبل اقتحامها عسكريا, وإجبارهم على الخروج ومغادرة مكاتب ومؤسسات المديرية بالقوة.

قال شهود عيان لـ" مأرب برس : أن حالة إطلاق نار متقطعة تسود المديرية ـ منذ صباح اليوم ـ فيما لم تزل قوات الأمن والجيش المرابطة في قمم وأعالي الصميتة, والقاضي, المضاربة وغيرها, بعد أن كانت قد وصلت ليلة ـ أمس الأول ـ إلى معسكر الأمن المركزي بمنطقة الرجاع, طور الباحة, بلحج ـ كتيبة من الجيش قادمة من معسكر 17يوليو بمنطقة الذباب تعز يقودها العميد/ طه علوان الصبيحي ـ أركان حرب اللواء.

ووفقا لشهود عيان فأن ما يزيد على 800 جندي من الجيش وقرابة 30 طقما عسكريا و12 دبابة نوع ( بي ام بي), و20 عربة مدرعة وحاملة للجند, إضافة إلى سيارة إسعاف, وصلت ليلا ـ إلى معسكر الخطابية الواقع في الأطراف المحاذية لمديرية طور الباحة "80كيلو متر غرب عدن" ـ مقبلة من منطقة "الفجرة" الواقعة على التماس بين مديريتي طور الباحة والمضاربة, .

وجاءت تلك التعزيزات العسكرية إلى طور الباحة ـ قبل يوم من المظاهرة الصبيحية المسلحة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل "حافظ الاصنج, ويحيى الصوملي " في 5 مايو من العام الماضي, على أيدي جنود من الأمن المركزي.

وبحسب متابعين في المديرية فان: الوضع الأمني السائد في المديرية ـ منذ اليوميين الماضيين, مرشح للانفجار في أي لحظة, فيما حاول فيها جنود الأمن أو الجيش دخول المديرية, أو التدخل في شؤونها الإدارية التي يديرها قبليا منذ منتصف العام الحالي ـ ياسر الصوملي ـ شقيق المتوفي/ يحيى الصوملي ـ سيما ـ بعد أن أشتبك الأهالي ـ ليلة الأربعاء الماضي ـ مع عددا من الجنود ـ دخلوا إلى عاصمة المديرية, لغرض التزود بالماء, وشراء القات, وبعض احتياجاتهم من السوق, قبل أن يتدخل بعض المشائخ لتهدئة الموقف, وإقناعهم بمغادرة المكان, سلامة لأرواحهم ـ حسب المصادر.

 وقال شهود عيان لـ(مارب برس): أن عددا من الجنود انتشروا على بعض قمم ومرتفعات مناطق "الخطابية, والصميتة, والشريج, وقرية القاضي, ودار القمنداني" المحيطة بالمديرية لغرض فرض السيطرة الأمنية عليها, بعد تأكيدات (الشهاري) قائد معسكر (17يوليو) المتواجد في المديرية, مع أركان حرب معسكره "علوان الصبيحي" ـ لغرض الإشراف المباشر على السيطرة العسكرية على المديرية ـ :أن الغرض من القوة العسكرية التي قدمت إلى المنطقة،تسلم المديرية, وليس تأمين الخط, مشيرا إلى أن معسكر"الخطابية" سيكون نواة لتأسيس لواء في المنطقة, لانطلاق خط سيطرة أمنية من الصبيحة, إلى شقرة أبين ـ حسب قوله لمشائخ الصبيحة.

وجاءت تلك التصريحات،حسب أهالي المنطقة ،بعد انفضاض لقاء قبلي فاشل بين مشائخ الصبيحة و قائد المعسكر، بسبب احتجاج أولياء دم القتيلين و المشائخ, على أي تواجد أمني لجنود الأمن المركزي, في المديرية, ورفضهم لكتيبتين في طريقها إلى المديرية, عبر طريق حبان، لتعزيز التواجد الأمني بالمنطقة عبر منطقة ، حيبان تعز .

تأتي تلك التوترات الأمنية بين الأهالي وجنود الأمن في المنطقة بعد سلسلة من المظاهرات المسلحة, والاحتجاجات الغاضبة نفذها الأهالي في المديرية, منذ بدأ المواجهات المسلحة بين الأهالي والجيش في ردفان, مطلع الأسبوع الماضي تنديدا بتلك المواجهات, واحتجاجا من الأهالي على تواصلها, وعدم قيام السلطة بتقديم قتلة الصوملي وحافظ الاصنج إلى المحاكمة, وفقا لاتفاق الأهالي, وممثلي السلطة في 27من مايو الماضي،.

عبد الخالق المكمحي ـ المدير العام المعين مؤخرا لإدارة المديرية ـ أكد: أن قوة أمنية وصلت إلى المديرية لاستعادة الأمن الغائب فيها, وكونها كانت خالية تماما من الأمن في السابق.

مرجئا المكمحي عبد الخالق ـ عضو محلي المديرية عن المؤتمر سابقا ـ أسباب قيام المظاهرات المسلحة والمواجهات في المديرة لمن وصفهم بـ"جماعة الحراك"ـ إلى خلو المديرية من الأمن, واستغلال ذلك الفراغ الأمني في الخروج بمظاهرات مسلحة في المديرية.

مشيرا لمراسل (مأرب برس) أن مشكلة أولياء دم الشهيدين الصوملي و الاصنج, ما تزال في يد السلطة, وشيخ مشائخ الصبيحة/ عبد القوي شاهرـ ممثلها القبلي في الصلح الذي جرى ـ مطلع الشهر الماضي ـ بين أولياء الدم والسلطة.

* صورة من الأرشيف