طالبت منظمة العفو الدولية السلطات في اليمن بالإفراج عن معتقلين جنوبيين نقلوا إلى سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء وهم من قيادات الحراك السلمي الذي ينادي باستقلال الجنوب عن اليمن. كما عبرت المنظمة عن قلقها أيضا من قيام السلطات بسحب عدد من الصحف المحلية ومنها صحيفة الأيام.

وعبرت المنظمة في بيان لها عن مخاوفها لتعرض المعتقلين على خلفية التعبير السلمي لقضايا سياسية للتعذيب الجسدي أو منعهم من تناول أدوية وهم السفير قاسم عسكر وفادي باعوم وأحمد بامعلم .

وقالت المنظمة بأن فادي باعوم وأحمد بامعلم قد جرى اعتقالهم في محافظة حضرموت يومي 15 – 18 ابريل/نيسان الماضي في مدينة المكلا عاصمة المحافظة في جنوب اليمن، وأن قاسم عسكر جبران السفير المتقاعد قد جرى اعتقاله ما بين يومي 16 او 17 ابريل/نيسان الماضي في مدينة عدن . 

وذكرت المنظمة أنها لا تعرف أسباب اعتقال الثلاثة الناشطين سياسيا في الجنوب، إلا أنها تعتقد أنهم أعضاء تجمع سياسي يعرف بالحراك السلمي في الجنوب الذي ينادي باستقلال الجنوب، وأن المنظمة تعلم أن قاسم عسكر وأحمد بامعلم هم من قيادات الحراك السلمي في الجنوب ، وأن فادي باعوم وهو نجل القيادي في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم.

وعبرت المنظمة عن قلقها أيضا من قيام السلطات اليمنية بسحب عدد من الصحف المحلية ومنها صحيفة الأيام التي تصدر في عدن والتي حاصرت قوات أمن مكاتبها وسحبت نسخ منها قبل توزيعها.

يذكر أن موجة من الاحتجاجات شهدتها في الأيام القليلة الماضية محافظات جنوب اليمن ورفعت فيها أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت تحكم الجنوب قبل الوحدة عام 94م، كما شهدت منطقة ردفان مواجهات مسلحة بين الجيش ومسلحين جنوبيين، وقامت السلطات بسحب نشخ صحيفة "الأيام" العدنية ومنعها من الانتشار مما أدى إلى إعلانها التوقف عن الصدور.

وهدد مسؤول في وزارة الإعلام اليمنية بإيقاف صحف أخرى يمنية قال بأنها تمس الوحدة الوطنية وهي كل من صحف "النداء" و"المصدر" و"الديار" و"الوطني" و"الشارع" إضافة إلى "الأيام"، الأمر الذي اعتبره المراقبون ذريعة لتضييق هامش الحريات والنيل من الصحف والصحفيين وفرض سياسة تكميم الأفواه