مليشيا ”الانتقالي الجنوبي“ تقتحم عاصمة ”سقطرى“ وتسيطر على المقرات الحكومية.. تفاصيل ماحدث

الجمعة 19 يونيو-حزيران 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5639

سيطرت قوات ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، الجمعة 19 يونيو/حزيران، على مقر السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، عقب انسحاب القوات الحكومية.

وقال مسؤول محلي طلب عدم نشر اسمه، وسكان محليون، إن قوات المجلس الانتقالي، اقتحمت مقر السلطة المحلية في سقطرى، وسط مدينة حديبو عاصمة المحافظة، كما سيطرت على المبنى، عقب انسحاب القوات المحلية.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من سيطرة قوات الانتقالي على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، عقب مواجهات مع القوات الحكومية.

وتجددت مواجهات عنيفة الجمعة، بين قوات حكومية وقوات "الانتقالي الجنوبي" في حديبو، استخدمت فيها القوات المدعومة إماراتيا أسلحة ثقيلة، وفق شهود عيان.

وقال مسؤول حكومي آخر للاناضول، إن مليشيا الانتقالي الجنوبي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه حديبو والسيطرة عليها، دون ذكر عدد الضحايا.

والخميس، قال مسؤول حكومي إن القوات المدعومة إماراتيا سيطرت على المدخل الغربي لحديبو، قبل أن تتجدد الاشتباكات الجمعة.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد يومين فقط من توقيع اتفاق برعاية القوات السعودية التي تتواجد هناك يقضي بالتهدئة وتطبيع الأوضاع وعدم التصعيد.

وكانت المفاجأة في اليوم التالي انسحاب القوات السعودية من النقاط التي تتمركز فيها والتي كانت بمثابة الحماية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة، لتتمركز قوات الانتقالي في عدة نقاط على مداخل المدينة أمس وتبدأ قصفاً على المدينة بالأسلحة الثقيلة.

وكانت قوات مشتركة من القوات السعودية والأمن بالمحافظة تتولى مسؤولية حماية المحافظة بعد وساطة القوات السعودية المتواجدة بسقطرى عقب إفشال قوات الأمن هناك محاولة سابقة لاقتحام العاصمة.

والأربعاء الماضي وقع اتفاق برعاية قيادة التحالف والأجهزة الأمنية والعسكرية وقيادات تابعة للانتقالي على تطبيع الأوضاع الأمنية ومنع خروج السلاح والعربات العسكرية خارج الوحدات العسكرية إلا بعد التنسيق مع التحالف.

كما اتفقوا على إزالة جميع النقاط الأمنية باستثناء النقاط الأمنية التي ينشئها التحالف، وبعض النقاط الأخرى (تم تحديدها) التابعة للطرفين، وعدم اعتراض العابرين لأي سبب.

ومن بين نقاط الاتفاق أيضاً قيام الأمن العام بتسيير دوريات الشرطة والمرور والتنسيق في ذلك مع الحزام الأمني، والقبض على المشتبه بهم في إطلاق النار من الطرفين عن طريق الجهات المعنية.

ورغم التوقيع على هذا الاتفاق الا أن الانتقالي قام بالتصعيد الأخير وجهز لاقتحام عاصمة سقطرى.

ومنذ فترة طويلة تحاول الإمارات عبر حلفائها السيطرة على جزيرة سقطرى وقامت بتجنيد مئات من أبنائها خارج إطار الدولة وشراء ولاءات قبلية والتحشيد المستمر للشارع ضد محافظ سقطرى رمزي محروس.

وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.

وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت الأمور بهذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن