اعتداء وتهديد بالسلاح على المسيبلي في اليوم العالمي لحرية الصحافة

الإثنين 04 مايو 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3796

قال المذيع احمد المسيبلي انه تعرض لاعتداء وتهديد با السلاح في وضح النهار وأمام أعين حراس أسوار رئيس الجمهورية من قبل شخصين يستقلان سيارة كورولا لون ابيض موديل حديث تحمل لوحه واحدة فقط أمامية لون أبيض غير واضح أسم الدولة والأرقام وتبدو خليجية عندما كان في طريقة إلى فندق صنعاء الدولي لحضور حلقة نقاشية "حول حق الحصول على المعلومة" والتي تنضمها نقابة الصحفيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين .

واوضح المسيبلي انه في الوقت الذي لجأت فيه إلى القضاء من أجل إلغاء القرار الجائر الذي صدر ضدي في الثامن عشر من يناير الماضي وإعادتي إلى عملي مذيعاً للأخبار ودرء المعاناة عني وعن أسرتي بسبب إيقاف راتبي ورد اعتباري لما سببه لي هذا القرار المتعسف وما تبعه من إساءة واتهامات ضدي،وفي الوقت الذي لجأت فيه إلى وزارة الداخلية من أجل حمايتي وحماية أسرتي بالكشف عن الذين هددوني أكثر من مره من أرقام خاصة ومكشوفة ووصل تهديدهم إلى محيط سكني لترويع أطفالي وأسرتي لتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم.

واضاف في بلاغ صحفي وزعه اليوم الاثنين وفي الوقت الذي أعلن فيه مسئولو التلفزيون عدم عودتي مذيعاً للأخبار واتهموني بالتآمر والخيانة وبصاحب سوابق وحبكوا مؤامرة ضدي تهدد حياتي ومستقبلي الإعلامي،وفي الوقت الذي أدفع فيه ضريبةً يوميةً أنا وأطفالي وجميع أفراد أسرتي بسبب القرار السياسي الذي أصدروه ضدي خدمة لسياساتهم و قضاياهم والتي ليس لنا فيها ناقة أو جمل،أفاجأ بالاعتداء والتهديد بالسلاح وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة وعلى مسمع ومرأى من حراس أسوار دار الرئاسة وبتنصل من رجال للأسف الشديد أسمهم رجال الأمن

وقد سرد المسيبلي تفاصيل الحادث قائلا: 

أنه عند الساعة العاشرة والربع من صباح يومنا هذا الأحد(3/مايو2009م) تحركت من منزلي قاصداً فندق صنعاء الدولي لحضور الندوة المذكورة والمنعقدة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وعند خروجي من منزلي لمحت السيارة المحددة أعلاه تقف أمام منزلي بجانب موقف سيارات لبيع الماء والتي سبق لي رؤيتها قبل أيام وعند تحركي رأيتها تتحرك وتسير خلفي في شارع 22مايو تقريباً بمسافة خمسين متر ولم أعرها اهتمام اعتقادا مني أنهم يريدون شراء ماء عندما كانوا واقفين بجانب سيارة الماء ثم رايتها مرةً أخرى أمام دار الرئاسة تسير خلفي وبنفس الخط فبدئت أشك فيها لكني أيضاً لم أعرها اهتمام كونه شارع عام لكني وأنا أخذ الاتجاه اليمين إلى شارع سقطرة المتفرع من شارع الرئاسة للمرور على منزل الزميل عبدالرحيم محسن لأخذه معي إلى الفندق لحضور الندوة المذكورة فوجئت بالسيارة المذكورة أيضاً ورائي وهنا أدركت أنها تلاحقني فهدئت السرعة فهدئت السيارة المذكورة سرعتها ثم زودت سرعتي وبالمقابل زودت السيارة المذكورة سرعتها وهنا بدء القلق والخوف يدبان إلى قلبي.

وبعد مدرسة أخوان ثابت بعدة أمتار وقبل تقاطع السايلة رأيت جنوداً وعدة سيارات عسكرية يمنعون السيارات من المرور ويتم عودتها ويبدو أنها حملة أمنية في المنطقة وليست حملة تفتيش سيارات وقلت الحمدلله سوف أستنجد بهم وعند وصولي تقدم إلي أحد الجنود الواقفين وسط الطريق مؤشراً بيده ممنوع المرور وحينها لم أرى السيارة المذكورة خلفي فقلت مافي داعي أبلغهم وربما ما حصل أيضاً غير مقصود فعرفته بنفسي طالبا السماح لي بالمرور فقال لي ممنوع فقلت له فقط أخذ زميل لي وأمشي سريعاً فكرر ممنوع ممنوع وبعدها أستأذن أحد زملاءه فسمح لي بالمرور وأخذت الاتجاة اليسار على طريق السايلة المؤدي إلى منزل زميلي والمحاذي لدار الرئاسة ولم أشاهد السيارة المذكورة أو أي سيارة أخرى كون الدخول إلى الشارع ممنوع.

وأثناء انتظاري أمام منزل زميلي الذي تأخر في الخروج وبينما أنا بجانب سيارتي فوجئت بالسيارة المذكورة قادمة في اتجاهي ولوحتها الأمامية غير واضحة المعالم لكنها خليجية ووقفت أمام سيارتي بعدة أمتار وهنا رأيت أنه لا توجد لوحة خلفية للسيارة ونزل شخص يلبس ثوب وجنبية ونظارة سوداء ويحمل مسدس وبيده جهاز لاسلكي وقال لي بسخرية كيف المذيع البطل؟قلت له قصدك المذيع المظلوم قال لي هذا الكلام أضحك به على غيرنا ما نحنا قد احنا دارين بكل شيء فقلت له عفواً من انتم ولماذا تلاحقوني ؟ فقال لي أحنا اللي بنقص لك لسانك يا عميل مش قلنا لك بطل هدره في السخافة حقكم (يقصد الصحافة) وبينما كنت أحاول الاتصال بزميلي مد يده بسرعة تجاه جوالي فوقع مكسراً على الأرض وقال لي بتسجل يا خاين ياعميل فقلت له احترم نفسك يا جبان ومباشرةً نزلت إلى الأرض محاولاً لملمة أشلاء تلفوني ودون توقع مني دفعني برجله بقوة حتى التطم راسي وجسمي بالأرض والتوت يدي اليسرى وتكسرت ساعتي فحاولت أخذ أي شيء من الأرض للدفاع عن نفسي فأشهر مسدسه تجاهي وأنا ملقاً على الأرض قائلاً هذي المرة بالرجل والمرة الثانية بيقع لك بهذا المسدس وخلي اللي تشتغل لهم ينفعوك وهنا نزل صاحبه من السيارة مسرعاً يقول له أيش تسوي يا مجنون يالله يالله في ناس جايين في ناس جايين وعاد مسرعاً إلى السيارة

وفي هذه اللحظة المأساوية والمشهد المروع الذي يصعب وصفة خرج زميلي من منزلة وأنا ملقاً على الأرض أبحث بعشوائية عن مفتاح سيارتي الذي ضاع أثناء سقوطي على الأرض محاولا اللحاق بهم تاركاً أشلاء تلفوني وساعتي جانباً مكرراً حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل وأدرك زميلي أن مكروهاً حصل لي فصاح بصوته على الجناة ياكلاب يا وسخين لكنهم فروا مسرعين ثم وبسرعة فتح باب سيارتي من أجل اللحاق بهم ولم يتمكن لأن المفتاح مازال ضائعاً وأيضاً لم يتمكن من أخذ رقم السيارة لأنها لا تحمل لوحة خلفية وبينما أبحث يمين شمال عن المفتاح سألني ماذا حصل؟ فقلت له أعتدوا علي وكادوا يقتلوني وبعد أن وجدت المفتاح بحثنا عنهم ولم نجد أي أثر للسيارة

بعدها عدنا إلى الجنود المرابطين بداية الشارع لإبلاغهم وسؤالهم عن السيارة المذكورة وكيف مرت وهي بدون لوحة؟ رغم اعتراض زميلي على عودتنا بحجة إننا لن نستفيد شيء وهو ما حصل بالفعل فقد قيل لنا أنه لم تدخل أي سيارة بعد سيارتنا وكأنها طارت من فوق السايلة حتى وصلت إلي فقلت لهم لكن هذا هو المدخل الوحيد إلى الشارع؟ فقالوا أيش تشتوا بالضبط؟ فقلت لهم أصلاً تعرضت لأعتداء من قبل السيارة المذكورة قبل قليل في نهاية الشارع فقالوا لي: هل أخذت رقمها؟ قلت لهم لا توجد لوحة فقالوا ما نقدر نسوي شيء بدون رقم وعلى العموم هذا مش اختصاصنا ونحنا في مهمة روح قسم الشرطة هو قريب من هنا فقلت لهم غاضباً لكني تعرضت لأعتداء والسيارة دخلت من عندكم وهنا صرخ زميلي في وجهي طالباً مني التحرك قائلاً: مش قلت لك مافي فائدة تسألهم والمثل يقول إذا غريمك القاضي من تشارع وتحركنا باتجاه الفندق المذكور عسى أن نلحق الندوة إلا أننا فوجئنا أنها ألغيت فتوجهنا إلى النقابة لإبلاغهم بما حدث ولم نجد أحداً من المسؤلين

ألجدير ذكره أن السيارة المذكورة أعلاه سبق لها ملاحقتي صباح يوم الاثنين(27/ابريل/2009م) منذو خروجي من منزلي في شارع 22مايو وحتى وصولي نقابة الصحفيين في شارع الزراعة حيث رأيتها تلاحقني أمام منزلي وأمام دار الرئاسة ثم اختفت بجانب دوار الرئاسة وظهرت مرةً أخرى تسير خلفي في الدائري بعد الجامعة القديمة وحتى وصولي إلى النقابة وأبلغت الزميل سعيد ثابت وكيل أول للنقابة برسالة هاتفيه واتصل بي طالباً مني عمل شكوى بالحادثة وتسليمها اليوم الثاني إلا إنني لم أقدم شكوا قلت ربما أن ما حصل يعد مصادفة وغير مقصود حتى حصل اليوم ما لم أتوقعه أبداً رغم التحذيرات المتكررة لكي أنتبه لنفسي ودائماً أقول لا يمكن يحصل شيء وما رح يحصل إلا ما كتبه الله ولم أكن أتوقع أبداً أن يحصل أعتداء وتهديد بالسلاح وفي وضح النهار

وما يؤسفني أن الجريمة وقعت أمام أعين حراس أسوار رئيس الجمهورية الذين لم يحركوا ساكناً وبتمادي وتقصير من رجال الأمن المرابطين بالقرب من مكان الجريمة والذين لم ولن تهمهم حياة مواطنيهم فهي ليست من اختصاصهم حسب قولهم وما يهمهم هو حماية المسؤلين وثرواتهم وأولادهم لكن الله حامينا وكافينا ولولا عنايته وحفظة ثم خروج زميلي لكان حدث الأسوأ لا سمح الله والحمدلله على كل شيء

وعلية: فإني التجئ إليكم مرةً رابعة حمايةً لي ولأطفالي وأسرتي الذين أصبحت أخاف عليهم في كل وقت وحين لعل وعسى أن تضعوا حداً بعد هذه الجريمة البشعة التي كدت أفقد فيها حياتي وأخاف أن أفقد أطفالي وأسرتي – محملاً رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة كونه المسئول الأول والأخير عن حياة مواطنيه وكون الجريمة حدثت أمام قصره وحراسة وأمام رجال أمنه مناشداً الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المحلية والعربية والإقليمية والعالمية المدافعة عن الحريات والحقوق وقوفها إلى جانبي .

والله يوفقكم ويرعاكم‘‘

 أحمد المسيبلي

 مذيع موقوف في الفضائية اليمنية

 صنعاء3/مايو/2009م