عدن إحصائيات مرعبة لضحايا كورونا..وجامعة عدن تدفع الثمن

السبت 23 مايو 2020 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 3930
 

  

فقدت جامعة عدن 16 فردا من كوادرها قضوا خلال شهر مايو الجاري، جراء موجة الوباء التي تجثم على المدينة منذ نحو شهرين، وفيما توفي أحدهم بالفشل الكلوي فقد توفى البقية بسبب موجة الحميات وفيروس كورونا.

إحصائيات يومية مرعبة للوباء الذي يغتال بشكل يومي ما لا يقل عن 70 شخصا.

أكدت الإحصائية المنشورة أنه كان من بينهم أحد عشر فردا من حملة شهادة الدكتوراة وأيضا بينهم 5 أطباء ذوي تخصصات مختلفة، من بينهم د. زفر عبد الحبيب -أستاذ الفقه المقارن، ود. عادل السراري ¬-أخصائي طب الأسنان، ود. ابتهال حمود -أخصائية نساء وولادة، ود. يونس أنيس بن طالب -أخصائي مخ وأعصاب.

وأكد نجل الدكتور عادل السراري أن سبب وفاة والده هو إصابته بفيروس كورونا، كما نقل في مواقع التواصل الاجتماعي رسالة والده الأخيرة والتي ذكر فيها والده إصابته بالفيروس، وقال "أنا مواطن مصاب بالكورونا، أشاهد قنوات التلفزيون أثناء عودة الكهرباء التي لا تزيد عن عشر ساعات في اليوم" مضيفا: "أرى كل رؤساء الدول لا هم لهم إلا وباء كورونا وكيفية إنقاذ شعوبهم، أنا أملك قبل الإصابة وبعد الإصابة اثنين رؤساء وموحدين بالحرف الأول من أسمائهم كما يجمعهم تحالف عربي واحد وهو يمولهم لقتال الحوثي ويمولهم للقتال فيما بينهما".

طالبا في رسالته التي بعثها إلى رؤسائه الاثنين -كما يقول-: "رسالتي إليكما وأنا تحت أجهزة التنفس وآلام الكورونا تنهشني وربما أغادر الدنيا ولا أعرف مع من تكون قرية أبو سالم، مع الرئيس الأول أو الرئيس الثاني ولكن لا يهم، فيوم القيامة سنعرف إن كانت قرية أبو سالم مع عبدربه أو عيدروس، سؤالي الأهم هو لماذا لا تهتمون بكورونا مثلكم مثل بقية رؤساء العالم؟

هل تعتقدون أن موتي يخفف من ثقل المسؤولية التي على كاهلكم، هل أنفاسنا المتقطعة تشعركم أن الوصول للسلطة أسرع"؟!

ويواصل: "بعد أن أصبحنا في مستشفيات عدن بدون أجهزه تنفس ونموت بالعشرات ونعلم أننا لن نجد مقابر غدا لكن هل تعتقدون أن أرواحنا تسامحكم؟!

وأضاف: "أعلم أنكم تملكون من الأدوات ما يجعل أي مواطن أن يسكت أو يصفق أو يتجاهل، ولكن وقد الموت فوق رؤوسنا لم يعد الخوف من أدواتكم تهمنا لأننا سنقابل رب نحكي له كم عذبتونا خلال خمس سنوات بأدوار هزيلة لم تكن حياتي تهمكم حتى جاء البرهان من كورونا وقال لي من أنتم".

رحل الدكتور السراري كما توقع، ونقل ولده رسالته، ولكن هل يلتفت لها الرئيس وقيادة الانتقالي ويفعلوا شيئا لإيقاف هذا الوباء الذي يغتال يوميا العشرات من أبناء عدن؟!

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن