أدى عشرات المصلين في صفوف متباعدة، صلاة القيام في المسجد الحرام، منذ مساء ليلة الثلاثاء، وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم ، في مشهد مؤثر فرضته إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد على أقدس مكان عند المسلمين بعد أن كان يزدحم بمئات آلاف المصلين في مثل هذه الليلة المباركة كل عام.

ونشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، صورا ومقطع فيديو للصلاة في صحن المطاف، حيث يقتصر الحضور على أئمة الحرم المكي وعدد محدود من العاملين فيه منذ قررت الرياض إغلاق الحرم أمام المصلين في بدايات مارس/آذار الماضي لمنع تفشي الفيروس بين زوار المكان المزدحم.

وأعادت تلك الأعداد القليلة من المصلين، في المسجد الحرام، إلى الأذهان، صور الحرم المكي العام الماضي عندما وصل عدد المصلين فيه ليلة 27 رمضان الماضي إلى نحو مليوني مصلٍ من مختلف دول العالم.

إذ يعد شهر رمضان، ذروة موسم العمرة، لا سيما أيامه العشر الأخيرة، فيما يحرص كثير من سكان المدينة المقدسة على أداء صلاة القيام في الحرم المكي في ليلة 27 من الشهر المبارك، لتمتلئ ساحات الحرم والطرق المحيطة به.

وآثرت السعودية إبقاء إقامة الصلوات بحضور محدود وإجراءات احترازية عديدة، في الحرم المكي الشريف، فيما تم إغلاق كل جميع مساجد البلاد التي يقارب عددها المئة ألف مسجد.

وسجلت السعودية لغاية اليوم، نحو 60 ألف إصابة بالمرض، تعافى منهم قرابة 32 ألفا، وتوفي 329، فيما شملت إجراءات مواجهات الفيروس، تعليق العمرة والسفر وإغلاق المدارس وكثيرا من قطاعات العمل الحكومي والخاص وفرض حظر تجول شامل وجزئي في عموم البلاد.