تعرف على الإجراء الإحترازية من كورونا في "مكة الميداني"

الإثنين 11 مايو 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3225
 

 

ضمن خطط السعودية لمواجهة انتشار وتفشي فيروس «كورونا» المستجدّ، كان الفحص النشط من أهم الخطوات التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار الفيروس، خصوصاً في المواقع السكانية المكتظة.

وتتضافر جهود القطاعات في تقديم الخدمة الصحية والوقائية، ومنها إقامة المستشفى الميداني، حيث أقامت وزارة الدفاع السعودية أول مستشفى ميداني ضمن المشاركة الواسعة في تقديم الخدمات، وأكملت الجهات المعنية في مدينة مكة المكرمة المستشفى الميداني المتنقل (بحي كدي بمكة المكرمة) المُعدّ لعلاج وعزل حالات الإصابة بالفيروس.

ويهدف المستشفى لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس أو المشتبه بها وكذلك الحالات الحرجة، لا سيما من الأحياء المعزولة القريبة من موقع المستشفى.

ويقول المسؤولون خلال جولة لـ«الشرق الأوسط» في موقع المستشفى الذي أقيم على مساحة تتجاوز الألفي متر مربع، إن من شأنه التعامل مع الحالات الحرجة والمصابين بالفيروس بصورة أكثر مرونة.

ويحوي المستشفى 8 أجنحة و100 سرير؛ منها 4 أسرة مخصصة للعناية المركزة. 9

وبحسب منسوبي صحة مكة المكرمة فإن المستشفى يأتي داعماً احتياطياً للمستشفيات الأخرى التي استوعبت بصورة كاملة مصابي الفيروس.

وقال الدكتور البراء كاظم، مدير المستشفى المتنقل، لـ«الشرق الأوسط» إن المستشفى يتكون من 6 وحدات، وكل وحدة بها جناحان للتنويم، إضافة إلى قسم خاص للأشعة الرقمية مرتبطة تقنياً بجميع المستشفيات لإظهار نتائج الفحوصات التي تعمل سريعاً للمشتبه بإصابتهم بالفيروس، وكذلك للمصابين.

كما يوجد في المستشفى قسما المختبر والصيدلية، بالإضافة إلى قسم خاص مجهز بأفضل المعدات الطبية وجرى تخصيصه لإجراء العمليات الجراحية متى ما تطلبت الحاجة، بحسب ما يوضحه مدير المستشفى.

من جهته، قال مدير قسم التنويم في المستشفى المتنقل الدكتور إبراهيم جوهرجي، إن عملهم في المستشفى يبدأ عندما تثبت نتائج إيجابية بالفيروس لأي حالة من خلال عمليات الفرز الأولي والفحص السريري.

ثم تجري تهيئة الأجنحة المخصصة لتنويم المريض بصورة عالية الجودة؛ «إذ إن المستشفيات، رغم أنها ميدانية، وفق معايير تضمن سلامة المرضى، لدرجة لا يوجد فيها فارق مع المستشفيات التقليدية».

العناية المركزة على أهبة الاستعداد في حال تطور الوضع لأي مصاب بالفيروس كما تشير الدكتورة أبرار محمد، مديرة الخدمات التمريضية بالمستشفى. وتضيف: «غرفة الإنعاش القلبي الرئوي مجهزة لاستقبال الحالات شديدة الخطورة، من خلال بعض المعدات؛ منها جهاز الصدمات ومضخات الأدوية، في وجود جهاز مراقبة العلامات الحيوية وضغط الدم».

وبينت مديرة الخدمات الطبية أنه يوجد فريق طبي مختص في قسم العناية المركزة. المستشفى الميداني جرى تصميمه بأعلى المعايير الطبية من قبل القوات المسلحة في السعودية، كما يشير المهندس خالد الحارثي من منسوبي القوات المسلحة، الذي أوضح أن المستشفى جرى تجهيزه من قبل القوات المسلحة بمعايير دقيقة جداً من حيث الأجهزة والمعدات الطبية وأدوات التكييف، على أن تتكفل وزارة الصحة بالإشراف والتشغيل للمستشفى.

وجرى تجهيز المستشفى بسعة 100 سرير، ويحوي مختبراً وصيدلية، وأشعة رقمية مرتبطة تقنياً بجميع المستشفيات، بالإضافة إلى غرف عمليات مجهزة، واستغرق العمل على إقامته نحو 60 ساعة مع إضافة أنظمة التصدي للظروف الطبيعية وأنظمة التبريد وما تحويه المستشفيات من إجراءات.