الوباء يفتك بعدن إثر إهمال الإنتقالي وإطلاق نداء استغاثة عاجلة

السبت 09 مايو 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4991
 

 

قالت مصادر طبية في كل من عدن وصنعاء إن الوضع الصحي كارثي فيهما في ظل انتشار سريع وواسع لفيروس كورونا، في ظل غياب شبه كلي لاهتمام سلطات الأمر الواقع في هذين المدينتين، حيث تقع عدن تحت سيطرة المجلس الانتقالي الانفصالي وصنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية.

وذكرت لـ«القدس العربي» أن الوضع خرج عن السيطرة في مدينتي عدن وصنعاء، والوضع مرشح للانهيار السريع، من خلال المؤشرات اليومية الواضحة التي تشهد فيه هاتان المدينتان انتشاراً كبيراً لحالات مصابة بفيروس كورونا ولكن تتجاهله سلطات الأمر الواقع ولا تكثرت بما يحصل هناك، لأسباب غير معلنة.

كارثة صحية وأعربوا عن قلقهم من احتمالية وصول الوضع الصحي في هاتين المدينتين والمدن اليمنية القريبة منها حد الكارثة الصحية، مع توقعات بارتفاع عدد حالات الوفيات إلى مستوى غير مسبوق في ظل عدم إمكانية القيام بأي دور لمجابهة الانتشار السريع لفيروس كورونا إثر انهيار المنظمة الصحية في اليمن بشكل عام ومدينتي عدن وصنعاء بشكل خاص، بالإضافة إلى غياب الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة للحد من اتساع دائرة انتشاره في البلاد.

إلى ذلك، أطلق رئيس مؤسسة عدن الغد، الإعلامي الجنوبي البارز فتحي بن لرزق أمس، نداء لإغاثة محافظة عدن من جائحة كورونا التي تفتك بسكانها في ظل غياب كامل للخدمات الطبية.

وقال إنه قرر إطلاق هذا النداء بعد أن «وصل عدد الحالات التي توفيت الخميس 72 حالة»، وهي أعداد لحالات وفيات يعتقد أنها فارقت الحياة بسبب إصابتها بفيروس كورونا دون أن تعلن رسمياً أسباب ذلك.

وقال بن لزرق، في منشور له في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ترددت كثيراً وتراجعت أكثر من مرة (عن النشر) لكن والرقم يقترب من 100 توكلت على الله، وهي الحقيقة التي يجب أن يعلمها العالم، فالناس في عدن تموت على قارعة الطرقات وحتى قبل الوصول إلى المستشفيات».

الحوثيون يتكتمون على انتشاره في صنعاء حفاظاً على «موسم الهبر» من التجار وأضاف: «الناس تموت بلا أدوية، بلا فحوصات، بلا رحمة والعدد المنشور للوفيات في عدن المصابة بالوباء أكبر مما يتم نشره، أكبر بكثير مما تتوقعونه ومما تتخيلونه».

ورافق منشوره بفيديو لمريض أصيب قبل أيام بوباء كورونا تنقل بين مستشفيين ومات بعد ساعات من وصوله إلى المحجر الصحي في منطقة البريقة، في أطراف محافظة عدن. وأوضح: «وثّقنا حالته من مستشفى إلى آخر، من الحياة إلى الموت.. فطر بين أهله صحيحاً معافى وخلال ساعات ودعهم».

مشيراً إلى أن هذا المتوفى ليس الحالة الوحيدة، بل العشرات يموتون كل يوم بنفس الطريقة.