عاد التوتر مجدداً إلى مناطق ردفان بعد ليلة من إصابة جندي بجروح بليغة إثر انفجار استهدف موقع كان فيه على مشارف مدينة الحبيلين ليلة السبت.

وكانت ردفان المنطقة التي ترمز إلى ثورة أكتوبر شهدت قبل أقل من أسبوعين مواجهات دامية بين قوات أمنية ومتظاهرين غاضبين على انتشار عسكري لقوات الجيش في المنطقة أسفرت عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة نحو 21.

وقد دعا اجتماع موسع لمواطني ردفان يوم السبت في منطقة نقيل الربوة إلى سرعة وقف الاستحداثات العسكرية وفق الاتفاق الذي أنهى المواجهات السابقة.

وطالب المجتمعون في بيان صدر عنهم السلطة بالإسراع إلى معالجة الناشط أنس سيف ثابت الذي أصيب بجراح كبيرة خلال مظاهرة في 30 نوفمبر من العام الماضي في مدينة عدن.

كما طالبوا بوقف الاستحداثات العسكرية للجيش في الحبيلين والعضباء والجدعاء والرويد وجبل جمل وحلية وسرعة رفع النقاط المستحدثة.

وأكد الاجتماع مواصلة النضال السلمي حتى إطلاق سراح المعتقلين قاسم عسكر وأحمد بامعلم وفادي باعوم ودعا المواطنين إلى المشاركة في مهرجان 27 أبريل بمدينة زنجبار.

ودفعت التطورات الأخيرة إلى تتوافد مجاميع مسلحة إلى الحبيلين والحلية.

وكانت انفجارات قوية هزت ليلة السبت الضاحية الشمالية لمدينة الحبيلين وقال سكان إن جندياً أصيب إصابات كبيرة في الانفجارات. فيما استأنف الجيش انتشاره في المنطقة وشرع بحفر خنادق وإقامة تحصينات.