آخر الاخبار

ملياردير الصين علي بابا والملكة رانيا في تحالف ضد كورونا

الأحد 05 إبريل-نيسان 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-القدس العربي
عدد القراءات 2762

اسمان قفزا على نحو مفاجئ على صعيد بناء إستراتيجية وطنية لمواجهة فيروس كورونا في الأردن، في ظل المتابعة الحثيثة للملك عبدالله الثاني.

أولا مبادرة مباشرة باسم الملكة رانيا العبدالله لخدمة “المخزون الاستراتيجي” في القطاع الصحي الرسمي.

وثانيا اسم مؤسس ومالك مجموعة “علي بابا” الصينية العابرة للقارات استثماريا، رجل الأعمال الملياردير “جاك ما” الذي حظي باتصالات هاتفية من الملك والملكة بسبب دوره في تأمين ومساعدة الأردن لمواجهة أزمة كورونا.

“احتواء” المرض هو الأساس كما يتضح في تحركات الملك الأردني الذي يتابع التفاصيل.

وتعبيرا عن حراك” العائلة المالكة” قدم وزيرا الصحة والإعلام سعد جابر وأمجد عضايلة علنا الشكر والامتنان باسم الحكومة على دور الملك والملكة في السياق.

لاحقا ظهر الوزير جابر على الإعلام ليتحدث ببعض التفاصيل، متحدثا عن”مخزون إستراتيجي للدولة” هذه المرة تم تأمينه فعليا بإشراف الملك والملكة، وهو نفسه المخزون الذي يبدو أن الملياردير الصيني الشهير والذي زار عمان قبل أشهر ساعد في توفيره.

الحديث عن “100” ألف بطاقة فحص جديدة حظيت بها المملكة، وأكثر من 10 آلاف “بدلة عزل طبية” ونحو 600 ألف على الأقل من الأقنعة الواقية والمعدات.

هي بالمعنى السياسي الأعمق مبادرة تظهر أن الصين تقدم “يدها” لمساعدة الأردن، الأمر الذي لم يفعله الحلفاء الأمريكيون ولا غيرهم من الأوروبيين، وحتى لم يفعله “الأشقاء العرب”.

بعيدا عن التسييس الصيني الموصوف باعتباره “إمبراطور” الصناعات الطبية، دخل الأردن في عمق الأزمة ومن أوسع الأبواب، ورددت اسمه وسائل الإعلام الرسمي صراحة، واتصل به الملك والملكة شاكرا باسم الأردنيين.

تحصيل مخزون استراتيجي من المعدات مفيد جدا بالنسبة لحسابات اللجنة الوطنية للأوبئة ولفرق الاستقصاء الوبائي، ومن أجل الاستعداد لـ”مواجهة طبية أوسع” وبسقف زمني مختلف، بعد توفير مخزون “علي بابا” الصيني، وإن كان القطاع الصناعي المحلي يتكفل بإنتاج العلاج الوحيد المستعمل اليوم في العالم، وهو علاج ملاريا وبكميات كافية، فيما لا يوجد في السوق المحلية مشكلة في صناعة الكمامات والمعقمات أصلا.

طبعا برز ذلك بالتوازي مع إعلان الوزير جابر عن 13 اصابة جديدة، ليصبح الإجمالي 323 إصابة مؤكدة، وأكثر من 55 حالة شفاء، وأربع وفيات حتى الآن .

نتجت الإصابات بغالبيتها عن مخالطين لمصابين عادوا من الخارج، أو لسياح وأجانب، وفقا لعضو لجنة الأوبئة الدكتور وائل هياجنة.