أعلنت، منظمة الصحة العالمية، في وقت متأخر من مساء الأحد 22 مارس/آذار، خلو اليمن من فيروس كورونا حتى الآن، مشيرة إلى مساعيها الحثيثة في تقديم الدعم اللازم للسلطات الصحية، في صنعاء وعدن.

وأكدت المنظمة -في إحاطة إعلامية حول اخر مستجدات "كورونا" باليمن، في ظل مخاوف متزايدة، من وجود حالات اصابة غير معلنة، أكدت "تلقيها مئات البلاغات عن حالات اشتباه بفيروس كورونا، في أكثر من منطقة".

وأشارت الى انها "قامت بالتعاون مع السلطات الصحية بفحص تلك الحالات، والحمد لله لا يوجد أي حالة ايجابية ومؤكدة الى الآن".

وأضافت: "تقوم منظمة الصحة العالمية بالمتابعة الدائمة، وتقدم الدعم اللازم رغم شحة توفر الفحوصات اللازمة، وبعض الأجهزة في العالم بشكل عام؛ إلا أن المنظمة قامت بتزويد السلطات الصحية ببعض هذه الفحصوصات أو المحاليل وخلال الايام القادمة سيتم تقديم المزيد".

وجددت المنظمة الأممية تأكيدها، أنها "ستكون على تواصل دائم مع جميع المتابعين وتحديثهم بكل المستجدات".

وشددت على الوقاية "الوقايه أهم وأخيرآ؛ غسل اليدين والنظافة الشخصيه وتعقيم الاسطح مهمة جدا للوقاية".

دعم دولي

في السياق، أعلنت الحكومة الشرعية عن تلقيها دعماً مالياً من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية(IFC)، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“.

وكشف وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، عقب لقاء له عبر الانترنت بالمدير التنفيذي للبنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، عن تخصيص البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية( IFC) مبلغ 26.7 مليون دولار أمريكي، لمساعدة اليمن في مواجهة فيروس كورونا وما سيترتب عليه من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية.

وأشار ”العوج“ الى أن وزارة التخطيط ووزارة الصحة وبقية المانحين، اتفقوا على تسخير الجهود لمواجهة أي مخاطر أو تأثير لفيروس كورونا على اليمن، وتشكيل فرق مشتركة مع منظمة الصحة العالمية، لوضع جميع الإمكانيات المتاحة وتوفير احتياجات القطاع الصحي في مختلف المدن والمنافذ.

بالتزامن مع ذلك وصلت طائرة سعودية إلى مطار عدن الدولي، تحمل على متنها إمدادات طبية للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا.

وبحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة جاءت بطلب من منظمة الصحة العالمية، وامتدادا للدعم المستمر الذي تقدمه القيادة المشتركة للتحالف لتسهيل عمل المنظمات الأممية وغير الحكومية الدولية في داخل اليمن وتقديم كافة التسهيلات لموظفيها وأطقمها الطبية والمساهمة بالجهود الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.

تحذير

منظمة "أوكسفام" الدولية بدورها، قالت في وقت متأخر من مساء الأحد، إن فيروس كورونا يقرع أبواب اليمن، في الوقت الذي يحتاج فيه البلد لإحلال السلام ليتمكن من النجاة.

وقالت المنظمة في تدوينة على صفحة مكتبها في اليمن على "فيسبوك": "مع عدم المقدرة على الحصول على الصابون والمياه النظيفة، يُعد غسل اليدين في اليمن نوع من أنواع الرفاهية".

وأضافت المنظمة:" يقرعُ فيروس كورونا أبواب البلاد مُذكراً بأن اليمن يحتاج إلى السلام ليتمكن من النجاة". وتابعت:" الأهم من ذلك، فإن اليمنيين بحاجة إلى الحصول على المياه النظيفة الآن".

واستطردت المنظمة حديثها أن "اليمن، البلد الذي طالما عُرف بشًحة المياه فيه، قد ترك 12.6 مليون شخص بحاجة ماسة للحصول على المياه النظيفة“، مؤكدة "إن اليمن بحاجة إلى الدعم ليتمكن من التعامل مع هذه الأزمة".