عمار الأشول قصة طفل يمني مبدع قدم إلى الهند

الأحد 19 إبريل-نيسان 2009 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - عبد المنعم الشيباني - الهند - خاص
عدد القراءات 14211
 
في هذه الحلقة قصة طفل يمني مبدع قدم الى الهند مع والديه وذاع خبره بين الهنود والعرب كموهبة استثنائية.. إنه عمار محمد الأشول ، ينفرد موقع مأرب برس بنشر سيرته وموهبته على النحو التالي 

بطاقة تعريف

عمار محمد الأشول (9 سنوات)

بيت الأشول- ناحية السدة- محافظة إب ( اللواء الأخضر)

الصف الخامس الإبتدائي – ميسور – الهند (مدرسة حكومية تدرس المنهج باللغة الإنجليزية)

يتحدث الإنجليزية والهندية ولغة ولاية( كارناتكا) المحلية ( الكنادا)

يتقن مهارة استعمال الكمبيوتر ويقضي وقتاً استكشافياً مع الإنترنت كبرنامجٍ يوميٍ لا يحيد عنه

هواياته

حفظ قصص الأنبياء والصحابة

  قصص الأنبياء والصحابة برنامجٌ ليليٌ للحالم الصغير عمار الأشول، لا ينام حتى يستمع الى قصة من قصصهم أو يسرد هو على والديه وشقيقته الصغيرة (اسراء) قصة يتوج بها نضاله الدؤوب في النهار ،نضاله في المدرسة مع رفاقه الهنود الصغار يتعلم منهم لغتهم المحلية ( كنادا) وأساليب تعبيراتها، ولا يفوته استعمال بعض تعبيراتها " القاسية " على رفاقه إنْ تطلب الأمر ،حتى يقولون : " وراء كل مشكلة في حارة الهنود طفل يمني اسمه عمار " ..

صلاة الفجر وتحفيظ القرآن

من الأشياء التي لا يساوم عليها عمار الأشول صلاة الفجر في جماعة وحضور دروس تحفيظ القرآن مع شقيقته الصغرى (اسراء) ،لا يتنازل ابداً عن هذا البند في حياته الصباحية وله طرقه الخاصة في التأمل للآيات القرآنية وتتبع أسلوب القصص القرآني بوجه ٍخاص..

تصميم العاب للأطفال وأدوات ووسائل منزلية

  يصنعها من مواد أولية طبيعية أو مواد بلاستيكية أو كرتونية ..له معمل( مصنع صغير) ومعرض لمنتجاته ومخترعاته لوسائل منزلية يمكن الإستفادة منها مثل صناعة " منظفات أدوات كنس ومجسمات أخرى رمزية تصلح العاباً للأطفال "

اكتشاف الأشياء هاجس يؤرق الأشول الصغير فهو لا يقيل ولا يستريح حتى يسأل عن أي شيئ وكل شيئ بغية اكتشاف الأشياء ومعرفة اسرارها..

يهوى لعبة ( الجولف) لعبة تعتمد على العقل والتخطيط ( لعبة الملوك) يقول عمار أن هذه اللعبة تجعله يفكر بشكل صحيح لبلوغ الهدف.. أنت- إذن- أمام "فيلسوف صغير بعقل كبير"... ومن هواياته " لعبة الشطرنج" حين يحرك أحجار الشطرنج يخيل إليك أنك تشاهد " كاسباروف " الروسي ملك هذه اللعبة، سمة عمار فكرية وتخطيطية وتأملية في الأغلب..

ملامح عمار النفسية

قوة الشخصية يفرضها حتى على الكبار من حوله: لا يخفى على كل من عرف هذا الطفل( ابن التاسعة) دهشته من قوة شخصيته وفرض وجوده في أي مكان ،له ملامح عجيبة تجعلك تلبي له حضوره وتستمع بدهشة الى مطالبه وله طريقة أشد عجباً في التعبير يحس المستمع اليه أنه أمام " طفل عقله أكبر منه " وهنا تكمن دهشة الكثيرين ممن عرفوه...

عنيد مع إصرار على تحقيق أهدافه ومثالاً على هذا قدم من اليمن حاملاً شهادة صف رابع (لم يكن قد درس الإنجليزي بالطبع) وأصر أن يدرس مباشرةً في الهند منهج الصف الخامس باللغة الإنجليزية من دون دراسة تمهيدية مسبقة للإنجليزي( سنة على الأقل) ووعد والديه بالتفوق وتم له ذلك بالفعل وسط دهشة المعلمات وإدارة المدرسة.. تقول عنه المعلمات الهنديات " ما أشد ذكاء هذا الطفل لولا أنه عنيد "..

اصدقاؤه

يميل الأشول الصغير الى صنف معين من الأصدقاء ممن يتسمون بالشقاوة والعناد والنباهة ، ومن اصدقائه- سوى الهنود- الطفل ( غسان سمير الأصبحي) في الهند و( أسامة الأحمدي ) في اليمن، وجد فيهما بغيته التي يريد رفاق عنادٍ ودهاءٍ ومكرٍ بريء..

ليس عمار اجتماعياً كثيراً ويميل الى " العزلة المتأملة" على عكس شقيقته إسراء ( 6 سنوات) ذات الإبتسامة الإجتماعية العريضة واللباقة الباسمة وهذا ربما يفسر سمة التأمل المنفرد مع الذات للطفل عمار

بينه وبين إسراء خصام نكد وفصام لا يلتئم، يشعر أنها لا تنتمي الى عالمه الذي يريد ( عالم الشقاوة المبدعة أو العزلة المتأملة) يقول عمار " لا يعجبني في اسراء أي شيء " ولكن اسراء تقول: " انا لا أكره عمار بس هو يكرهني "..

يقولون عن عمار

يقولون عن عمار أقوال مختلفة ولكن من خلال تحليل أقوال المجتمع المحيط بهذا الأشول الصغير تبرز حقيقة واحدة وهي أنه " طفل استثنائي " ومن هذه الأقوال التي رصدناها

" الأشول الصغير هذا داهية وعقل ما شاء الله "

" عمار عقله أكبر منه "

" سوف يصير عمار شخصاً مهماً في المستقبل "

" عمار الأشول فوضوي ومزعج ويربش الدنيا ربيش "

" عمار الأشول معقلة ومشعل مشاكل في الحارة "

" عمار عنيد ويصر على الذي في رأسه ويتحدانا كلنا "

" عمار يحتاج الى رعاية كاملة ومن نوع خاص ليخرج كل مواهبه "

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر