أكدت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة "أنه لا رجعة عن تحرير كل ذرة من تراب الوطن، لكي يعود اليمن سعيداً آمناً ويتربع مكانته بين شعوب العرب والعالم".

وقالت في افتتاحية عددها الصادر امس الخميس تحت عنوان "الشعب يثق بجيشه"، أن "هذه المعركة المصيرية الفاصلة التي يصطف فيها كل أبناء الوطن إلى جانب قيادتهم الشرعية وقواتهم المسلحة تمضي بثبات نحو تحقيق الأهداف المنشودة.أ

وأكدت ان "ثقة الشعب اليمني تتجدد بقواته المسلحة يوماً بعد آخر باعتبارها الأمل في استعادة وبناء الدولة وإنهاء المليشيا المتمردة والجماعات الإرهابية".

وأشارت الصحيفة الناطقة باسم الجيش الوطني، إلى أن "مؤسسة الوطن الدفاعية تستند إلى عقيدة وطنية صادقة وخالصة وأهداف نبيلة وقضية وطنية عادلة لا يمكن أن تؤثر فيها التحديات، ولا أن تلوثها حملات التشويه والتشهير الذي يخدم العدو الحوثي ومشاريع الخراب والفوضى الإيرانية وأدواتها الظاهرة والباطنة".

وقالت: "يعلم العدو الحوثي جيداً أن مشروعه زائل وبائد، اليوم أكثر من أي وقت مضى، والشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بعودة الإمامة والاستعمار لا بادعاءات ثياب النبي ولا بثوب ماركس، فلا يغتر بالأمواج والتموجات الإقليمية والعالمية العابرة كسحابة صيف، فاليمن لم ولن تكون إلا عروبية حرة أبية ترفض الذل والهوان، ومراحل التاريخ مليئة بالدلائل والدروس".

وأضافت: "يعلم ويرى الجميع أن شرور الحوثيين وإيران لم تعد تقتصر على الجغرافيا اليمنية، بل صارت خطراً يتجاوز الحدود ليضر بأمن واستقرار المنطقة ويعتدى على المصالح العالمية وخطوط الملاحة الدولية، وهذا الخطر المشترك يهدد كيان الدولة اليمنية، ولا يمكن بأي حال السماح ببقائه مهما كانت التضحيات".

وتابعت: إن "ما نتابعه من أدخنة المطابخ والغرف الممولة من حملات وأكاذيب لم تعد تنطلي على اليمنيين الذين يعايشون جرائم الحوثي وقبائحه، فالشعب والأشقاء العرب باتوا أكثر إدراكاً لمخططات التضليل وتبعات سوء التقدير التي وقعت في صنعاء، ولن تتكرر".

ولفتت إلى أن "هذا الوعي والنباهة تزيد كل أبناء اليمن عزماً وإصراراً على حسم المعركة مع المليشيا المتمردة، جنباً إلى جنب مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين يجودون بالدعم المعمد بالدم في معركة الدفاع المشترك".

وأكدت صحفة الجيش "أن الدماء التي سالت والتي تتدفق لا يمكن أن تضيع، وأن المكتسبات لا يمكن القفز عليها والانقلاب على الخيارات الوطنية والتطلعات الشعبية. مختتمة بالقول: "سيعود الحق إلى أهله، وهو ما نراه يقيناً وقريباً.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون".